الشماسية - غالب السهلي
تتزايد معاناة أهالي محافظة الشماسية بانقطاع التيار الكهربائي حتى وصلت لإفساد المواد الغذائية المثلجة والمبردة، وكذلك تأثر المزارع والمزروعات بل وصل تطور هذه المعاناة لتؤثر على المرضى الذين لا يستغنون عن كل ثانية يعمل بها الكهرباء في بيوتهم.
فلم تكن الأجواء الصيفية الدافع للتذمر من انقطاع الكهرباء فقط إنما الأجواء شديدة البرودة التي تشهدها غالبية مناطق المملكة دافعاً ثانياً ذلك أن البرد القارس يطغى على الأجواء في المنازل بالذات في ظل انعدام فائدة وسائل التدفئة الضرورية.
وشدد عدد من الأهالي في المحافظة على أن كهرباء منطقة القصيم غفلت عن تقوية الكهرباء الواصلة للمحافظة وهو ما تثبته الانقطاعات المتكررة التي تشكل انقطاعات يومية وترفع من معدل الاستياء من قبل السكان في المحافظة، وطالبوا ومن خلال حديثهم لـ (الجزيرة) أن تسارع كهرباء المنطقة لعمل آلية تطويرية تفيد في تغذية الشماسية بالكهرباء دون انقطاع أسوة بباقي محافظات منطقة القصيم.
وكان كل من عبدالرحمن السهلي وفايز الفايز وخالد السواجي وعبدالعزيز اللاحم وسلطان السنيدي ومطير المطرودي قد وصفوا معاناة كل أسرة في محافظة الشماسية والتي ألقت بظلالها على حياة كل فرد في كل أسرة حيث يتسبب الانقطاع المتواصل وشبه اليومي للكهرباء إلى إحداث أضرار واضحة للأغذية المثلجة والميردة وبالتالي فسادها كذلك في وجود أجواء صعبة لا يقبلها الصغار وكبار السن ولاسيما المرضى حيث تكون التغيرات الجوية دون دعم الكهرباء في إيجاد إما في وجود التدفئة شتاءً أو البرودة في فصل الصيف.
وقالوا من المعتاد في إيصال الكهرباء لأي مدينة أو محافظة هو التنظيم في أداء الكهرباء واكتمال كافة عناصرها من خطوط ومحطات وكبائن وعدادات ومقومات وكلها تسهم في وصول الكهرباء بشكل سليم دون تأثر يحرم الناس الفائدة العظيمة من هذه النعمة الكبيرة التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة حينما تتجاوز المسألة إلى عمل بعض الأجهزة الطبية بالكهرباء تلك التي يستخدمها عدد من المرضى في المحافظة مثال ذلك الأدوية التي تخزن في الثلاجة والأجهزة التي تشغل بالكهرباء كأجهزة الربو والضغط والقلب.
ويشير كل من خالد الرشيد ومحمد الفعيم ومحمد الوليعي وعبدالله اليوسف وحمد المزيد ومحمد الدويحس إلى أن الشماسية تضررت كثيراً بسبب انقطاع الكهرباء ليس على مستوى معين بل على المستوى العام فهذه مزارع المحافظة تتأثر كذلك بانقطاع الكهرباء وتفسد غالبية المحاصيل حينما يؤدي الانقطاع المتواصل لتعطيل مضخات المياه التي تغذي كل حقل بنظام كهربائي معد مسبقاً أثتاء التركيب كما ساهمت في إلحاق الضرر بالمحال التجارية المختصة ببيع المواد الغذائية واللحوم وكذلك المطاعم والمحال التي لها صلة باستمرار الكهرباء حتى تستمر بضائعها دون فساد.
وعلقوا على تباطؤ كهرباء القصيم في علاج المشكلة على أنه وضع يخلق العديد من علامات الاستفهام ذلك أن المشكلة ليست وليدة الشهور الأخيرة أو السنة الماضية بل ولدت مع دخول الكهرباء للمحافظة وترعرعت حتى أصبحت افتراض نعيشه كثيراً وهذه نقطة سوداء تسجل على الشركة التي كانت تدرك حجم المشكلة وعمرها الطويل ولم تسارع لحلها بالشكل الذي يمنع تفاقم الوضع حيث أصبح الأمر زيادة طاقة الشبكة وتوفير المحطات اللازمة التي تسير الكهرباء دونما انقطاع وتنهي بالتالي هذه المعاناة المتلازمة مع حياة كل فرد يعيش في محافظة الشماسية.