المستشار القضائي الخاص.
المستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط.
السلام عليكم.. أما بعد:
أنا أعمل في (بيع النفط) منذ أمد لكنني ومنذ ت: 28- 12-29هـ حتى: 2-1-1430هـ خفت كثيراً بسبب تراجع سعر البرميل.. لكن هذا (التراجع) رجع مرة أخرى فارتفع سعر البرميل، وقد كلفني بيع النفط بسعر البرميل قرابة: 8.000.000 دولار فبعت غالب ما لدي من (براميل) فخسرت قرابة 1.300.000 وسبب هذا هو خوفي الشديد من تردي السعر أكثر فأكثر لا سيما ولديّ (سبعة وعشرون) مُساهماً.. من جراء ذلك أعاني حالة نفسية مزرية فهل ترون حلاً لذلك؟
وهل لدى (أوبك) حل لهذا؟
وما مدى توقعكم لاجتماع (أوبك)؟
م.ع.م - المري.. (الشرق الأوسط)
ج: أرجأت الإجابة حتى هذا الحين كي: أُطالع وأنظر وأستنتج وأوازن موازنة جيدة حيال ما تسأل عنه.
وكل يعود إلى أن: القضاء وسياسة الإدارة العليا.. والسياسة من حيث هي سياسة.. والاقتصاد أمور لا ينفك بعضها عن بعض، من أجل ذلك تحتاج الإجابة من مثلي إلى أمور منها:
1- سعة الاطلاع.
2- المتابعة عبر الإنترنت.
3- مناقشة ذوي الاختصاص الدقيق.
4- التأني وتجديد المتابعة.
5- دراسة ومعالجة وتدبر ما بين يدي.
6- الموازنة بين كل هذا.. وذاك.
سوف أوضح لك من خلال هذا كله الآتي:
أولاً: تتسم بالعجلة اللا شعورية.
ثانياً: لديك زعزعة في الثقة.
ثالثاً: لديك شعور بخوف مبطن.
رابعاً: تنتزع إلى الحساسية (70%).
فليتك مثلاً لم تتعجل بالبيع لأن البيع زوال، وليتك حين بعت وخسرت لم تقلق، فالتجارة بيع وخسارة.. وهذا وذاك كلاهما يحتاج إلى مزيد سعة باطن عقلي.. وسعة بطان ذهني.. وباع طويل من الثقة والتفاؤل، وما تمر به الآن ليس مرضاً وليس حالة نفسية، لكن ذلك نوع ألم خفيف مؤقت يزول مع مقبل الأيام بحول الله تعالى.
خامساً: حاول الاستفادة من هذه التجربة وآمل أن يكون نظرك فيما بعد يعتمد بعد الله تعالى على: الصبر والحنكة وحسن التدبر.
وأما عموم الإجابة فبحسب موقع (الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني) فقد ذكر ممثل إيران لدى (أوبك) وهي: الدول المصدرة للنفط (محمد علي خاطبي) أن: أوبك سوف تعقد اجتماعاً وذلك في وقت قريب وسوف يكون هذا الاجتماع استثنائياً حسبما فهمت شخصياً من (خاطبي) والكويت هي محل الاجتماع.
ومن خلال دراستي لهذا التراجع لسعر برميل النفط كما وددت الإفادة عن ذلك يا أخ (م.ع.م المري) فإنها عادة تكون بسبب اختلاف منهج وآراء السوق المؤثرة في هذا.. إلا أن السعر للبرميل حسب تتبعي العالمي قد كان بسبب ما شهده العالم من خطورة تعدي اليهود على قطاع غزة بشكل خطير ومعاندة وتحدٍ للمجتمع الدولي وحقوق الإنسان.
وظهر أن الدول المصدرة للنفط قد قررت فيما مضى أن يكون سعر البرميل محدوداً بحيث يتم خفض الإنتاج إلى: 2.2 مليون يومياً.
وإيران نفسها حسبما تبيَّن.. لي.. حسب تتبعي لهذا هي قد أيدت خفض الإنتاج وذلك خلال اجتماع (وهران في الجزائر) واستمعت إلى (خاطبي) أنه سوف يبحث في ورقة له يرغب في (خفض جديد للإنتاج) وأزيدك من الشعر بيتاً حيال هذا.. كذلك أن (قطر) وهي أحد أعضاء منظمة أوبك قد أفادت بنفسها بعض الشركات التي تشتري النفط أنها سوف تواصل تزويدها بكميات قليلة من النقط.. أقل من المتعاقد عليه، بل إن قطر سوف تخفض الإمدادات من (خام قطر البحري) 6% بالمائة من الكميات المتعاقد عليها، ومن الخام البري إلى 3% بالمائة دون تراجع عن هذا، ولو ذهبت أُعدد ما أشارت إليه بعض الدول حيال خفض الإنتاج لما انكسرت نفسك وتعبت نفسياً من جراء خسارة 1.300.000 لكن كما قلت آنفاً يجب أن تتسلح بسعة البال وحنكة التجربة الواثقة لا في (مجال تجارة النفط) بل في عامة حياتك.. والمهم في هذا كله هو: المصداقية التعاملية لينزاح النّدم عنك فيما لو استعملت (الدهاء) وسياسة قلب الأوراق في عمليات تجارة وبيع وشراء النفط.
وكم أتمنى من كافة الدول في سياستها النفطية أن تتجه صوب الوضوح في: عملية العرض والطلب وأن تتوحد الجهود، الجهود كلها نحو: سياسة حازمة لقطع كثير من التساؤلات نحو ضبابية التصريحات التي تحتاج إلى وضوح تام، و(إيران) وهي من أكبر أعضاء دول منظمة أوبك أتمنى منها الالتزام بخط جيد تجاه ما يتم التصريح به بين فينة وفينة أخرى، ولا داعي لكثرة الظهور بما يعطي صورة تحتاج إلى بيان مفصل عند كل إشارة وتصريح.
صالح بن سعد اللحيدان - الرياض - فاكس 2333430