Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/01/2009 G Issue 13274
السبت 05 صفر 1430   العدد  13274
جميع مكاسب الأسبوع في أول أيامه
هدوء في التداول وارتفاع في السيولة ومكاسب تتجاوز 233 نقطة

 

عبدالعزيز الشاهري

افتتح المؤشر العام سوق الأسهم أول أيام الأسبوع الماضي (السبت) بشمعة خضراء طويلة كسب فيها على المدى اليومي ما يقارب 230 نقطة إيجابية، إلا أن باقي أيام التداول حتى الأربعاء كان في مرحلة تذبذب بين الارتفاع والهبوط المتواضع وكان إغلاقه نهاية كل جلسة يكون على نقاط قليلة، وقد أسهم في تذبذب الشركات القيادية كسابك وبعض شركات القطاع المصرفي وأخيرا وقف يوم الأربعاء على مستوى 4789 كاسباً على المدى الأسبوعي 233 نقطة خضراء، تزايدت فيها قيمة التداول حتى تجاوزت 28 مليارا بزيادة 8 مليارات تقريبا عن قيمة الأسبوع قبل الماضي، وكانت أدنى نقطة خلال كامل الأسبوع 4556 أما أعلى نقطة فهي 4872 التي لم يستطع تجاوزها الأسبوع الماضي.

فنيا يقف المؤشر تحت متوسط 50 يوما ويقف على الترند الصاعد كما هو في الشارت ولم يستطع الإغلاق تحته هبوطا إلا أنه في حين كسره والإغلاق تحته فقد يجعله يزور ما تحته من دعوم قريبة وبالمقابل فإن تجاوزه والثبات فوقه قد يؤهله للوصول إلى مستوى 5000 التي أصبحت حجر عثرة في طريق المؤشر ومقاومة نفسية قوية قد تتفاعل الشركات إيجابا عندما يقف المؤشر فوقها وخاصة حينما يتجاوز قمته الأخيرة الأهم 5344 التي تراجع منها الأسابيع الماضية.

أما المؤشرات فعلى المستوى اليومي لم تتراخ كثيرا وقد تحتاج إلى بعض التراجع وكذا بعض المؤشرات الأسبوعية كالاستوكاستك الذي لا يزال في تقاطع سلبي على المستوى الأسبوعي وقد يستمر في تقاطعه حتى مطلع الأسبوع الماضي، بخلاف الماكد الذي لا يزال على الأسبوعي محافظاً على إيجابيته وعلى تقاطعه الإيجابي ونظراً لقوة صدقه فقد يشير تقاطعه هذا إلى عدم استمرارية الهبوط كثيراً وحتى إن تراجع المؤشر فقد يعود قريباً لإيجابية جيدة قد لا تظهر قبل أسبوع وعدة أيام، وقد نستدل في مثل هذه الحال بالاستوكاستك على الأسبوعي فحين تقاطعه إيجابا فقد يؤكد إيجابية الماكد كما هو ملاحظ في السنوات الماضية.

وعلى مستوى القطاعات الخمسة عشر قطاعا فقد كان هناك تفاوت في أشكال رسوماتها البيانية فمنها من يساير المؤشر العام خطوة بخطوة وحين دراسة شارته تراه كأنه شارت المؤشر العام مثل قطاع الصناعات البتروكيمياوية، وهناك من تمرد وخالف المؤشر العام في مساره وفي رسم شارته مثل بعض القطاعات الخفيفة ومثل قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، وقد نأتي لدراسة بعض القطاعات المؤثرة بشيء من الاختصار.

أولاً قطاع الصناعات البتروكيميائية

وهو قطاع مؤثر يؤثر دائماً في نقاط المؤشر العام هبوطاً وارتفاعا وغالباً يشبه رسمه البياني رسم المؤشر العام فلا يزال هذا المؤشر تحت متوسط 50 يوما مثله مثل المؤشر العام ولا يزال يقف فوق الترند الصاعد وكسره والإغلاق تحته قد يعيد سابك خاصة إلى القرب من 40 ريالا ثانية ونقطة كسره هذا الأسبوع عند مستوى3100 تقريبا علما بأنه وقف الأسبوع الماضي على 3167 ولا تفصله عنها سوى 67 نقطة وتزايدت قيمة التداول على هذا القطاع خلال مجمل أيام الأسبوع الماضي بما يقارب 1.6 مليار ومؤشراته الأسبوعية متراخية نوعاً ما وليس بها تضخم والماكد فيها محافظاً على إيجابيته والاستوكاستك في سيره الهابط، ولكنه بالقرب من نقطة التقاطع وتقاطعه قد يشير إلى بداية إيجابية للقطاع خاصة وللمؤشر العام وباقي الشركات عامة وقد لا يكون ذلك بعيدا ربما لا يتجاوز أسبوعا وعدة أيام.

ثانياً: قطاع المصارف والخدمات المالية

وهو احدى ركائز المؤشر العام واحد أركانه التي يعتمد عليها ويؤثر تأثيرا مباشرا في مساره ويهتم به المحلل الفني والمالي كثيراً ولا يزال مؤشر هذا القطاع يقف تحت متوسط 50 يوماً ولا يزال هناك تباين في أداء بعض مؤشراته فاليومي منها في مؤشراته شيء من التضخم الذي تحتاج فيه إلى بعض التراجع أو الاستقرار على هذه المستويات لعدة أيام، أما المؤشرات الأسبوعية فهي تشبه مؤشرات المؤشر العام والصناعات البتروكيمياوية وهذا يعني أن هناك إيجابية تُنتظر ولكن بعض المؤشرات تحتاج إلى تراجع في نقاط المؤشر أو استقرار لعدة أيام كي تتخلص مما بقي من تضخم لتبدأ في إيجابيتها خلال الأسابيع القادمة ويُشترط في ذلك المحافظة على القيعان السابقة سواء في المؤشر العام أم في باقي القطاعات.

ثالثاً: قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات

ليس في هذا القطاع سوى ثلاث شركات ولهذا أهميته قد لا تكون بأهمية القطاعين السابقين، وقد أغلق نهاية الأسبوع الماضي على مستوى 1679 واقفاً فوق متوسط 50 يوماً بخلاف القطاعين الماضيين ومؤشراته تشبه مؤشرات المؤشر العام إلا أنه لا بد من محافظته على البقاء فوق مستوى 1550 وبقاؤه فوق هذا المستوى من الإيجابيات التي له بخلاف كسرها والإغلاق تحتها فهو من السلبيات الفنية التي قد يتراجع بعدها القطاع كثيراً وذلك (في حين كسرها) قد يتكون نموذج الرأس والكتفان السلبي الذي لا يكتمل إلا بكسر 1550 هبوطا وقد يفقد مؤشر هذا القطاع أكثر من 200 نقطة لو كسر 1550 وأغلق تحتها شريطة أن يصاحب الكسر قيمة تداول عالية تؤكد صحة هذا النموذج، وبالمقابل فإن المحافظة على البقاء فوق هذا المستوى تعد إيجابيةً للقطاع خاصة أن بعض مؤشراته إيجابية ولهذا يجب مراقبة النقطة المذكورة أعلاه.

رابعاً: قطاع الأسمنت

لم يستطع هذا القطاع خلال الأشهر الماضية تجاوز متوسط 50 يوما وهو الوحيد بين القطاعات التي لم تخترق هذا المتوسط المهم فجميع القطاعات اخترقته صعوداً فمنها ما حافظ على هذا الاختراق ومنها ما لم يستطع الثبات فوقه، ولكن من تراجع تحته من القطاعات فقد يعود إليه ثانية وقد تؤهله عودته لتجاوزه مرة أخرى بخلاف هذا القطاع فلم يتجرأ بالوصول لهذا المتوسط علما بأن مؤشراته الفنية ليست بكبيرة السلبية فهي تشبه بشكل كبير باقي القطاعات كالماكد والاستوكاستك والار اس أي وغيرها عدا المتوسطات اليومية، وقد يكون لسبب تراجع بعض نتائج شركاته دور كبير في قلة السيولة الداخلة عليه خاصة أنه حتى الآن لم يستأنف نظام التصدير إلى الخارج من إنتاجات هذا القطاع بعد منعه سابقا وقد أثر فيه كثيرا وأثر في قيمته الاستثمارية لدى المتداولين وهو في مثل هذه الظروف يحتاج إلى السماح بتصدير ما تنتجه الشركات إلى خارج المملكة لكي يعيد بريقه الاستثماري كقطاع كان يعشقه المستثمرون.

خامساً: قطاع الطاقة والمرافق الخدمية

وقد خالف هذا القطاع في رسمه البياني باقي القطاعات المؤثرة المذكورة سابقاً وخالف المؤشر العام وقد تجاوز متوسط 50 يوماً ولا يزال محافظا عليها بل إنه واصل الارتفاع حتى وصل إلى متوسط 100 يوم وهو يقف عليها الآن وبتجاوزه إياها قد يبدأ مشواره الإيجابي بصورة أوضح خاصة لو تجاوزت شركته الأم (الكهرباء) قيمة 10 ريالات التي تمثل مقاومة قوية لها، ومن المتوقع تجاوزها قريبا خاصة أن هناك نمواً استمرارياً إيجابياً واضحاً في هذا القطاع وهو نموذج (الكوب والعروة) علما بأن النموذج لم يكتمل اكتمالاً تاماً ولكنه يحتاج إلى اختراق نقطة 3653 وهو يقف الآن على مستوى 3610 فهل تتخطى الكهرباء قيمة 10 ريالات وتسهم في تجاوز هذا المستوى ودخول القطاع في إيجابية مفيدة له وللمؤشر العام؟ هذا ما سننتظره خلال الأسابيع القادمة إما تأكيداً أو نفياً.

والخلاصة مما تقدم

المؤشرات الفنية اليومية تحتاج إلى استقرار أو تذبذب لعدة أيام فهي لا تزال في تضخم نسبياً، أما المؤشرات الأسبوعية فالماكد لا يزال محافظاً على إيجابيته وعلى تقاطعه الإيجابي والاستوكاستك في تقاطع سلبي ولكنه ليس ببعيد عن الوصول للمنطقة التي يبدأ فيها بعكس الاتجاه ولكن ليس بين يوم وليلة وبهذا قد نستدل - فنيا - على أن هناك إيجابية قادمة أشار إليها الماكد على الأسبوعي وتحتاج إلى تأكيد من الاستكاستك أيضاً على الأسبوعي وقد نشير إليها بشيء من التفصيل الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

* محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد