Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/01/2009 G Issue 13274
السبت 05 صفر 1430   العدد  13274
(الجزيرة) تستطلع آراء عدد من طلاب الكليات التقنية
تواضع مستوى التدريب ومطالبة بالانضمام إلى الجامعات

 

امتداداً لما سبق أن طرحته (الجزيرة) حول كليات التقنية في الجزء الأول الذي تم من خلاله استضافة عدد من رجال الأعمال الذين أكدوا الحاجة الماسة إلى تطوير هذه الكليات بما يكفي لتأهيل مخرجاتها لسوق العمل، مشيرين إلى أهمية إلحاقها بالجامعات؛ لما لهذه الخطوة من أثر إيجابي في جميع جوانبه الفنية والأكاديمية والاجتماعية وأهمية تطوير الجانب التدريبي في هذه الكليات؛ حيث إن 75% من خريجيها من أصحاب التخصصات النظرية، تقدم (الجزيرة) اليوم وجهة نظر عدد من طلاب الكليات التقنية في عدد من المحاور الأساسية، من ضمنها مستوى التدريب والتأهيل الذي تقدمه الكليات لطلابها ومدى ملاءمة مخرجات الكليات لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل وحجم الإقبال على الالتحاق بهذه الكليات، كما تم استطلاع آراء الطلاب حول ضم الكليات التقنية للجامعات السعودية وما يمكن أن يحققه هذا الإجراء في مسيرة هذه الكليات.

عدم وجود خطة ثابتة

يشير الطالب يعقوب شراحيلي الذي يدرس تخصص إلكترونيات (صناعة وتحكم) إلى أن عدم وجود خطة دراسية ثابتة يؤثر بشكل سلبي في مستوى تأهيل الطالب، ورغم أنه يرى أن مخرجات الكليات تتلاءم مع سوق العمل إلا أنه طالب بضمها إلى الجامعات.

ويقول زميله في التخصص إبراهيم العنزي إن تواضع مستوى التدريب ينعكس سلباً على مستوى تأهيل الطالب ويصف الإقبال على الكليات التقنية بأنه غير جيد بسبب نظرة المجتمع إليها، واتفق مع زميله شراحيلي في تأييد ضم الكليات التقنية إلى الجامعات.

الوظيفة غير مضمونة

ويرى الطالب نايف القاسم الذي يدرس إلكترونيات صناعية أن عدم الإقبال على الكليات التقنية هو بسبب عدم ضمان وظيفة عقب التخرج، إضافة إلى أن رغبة الطلاب في الدراسة الجامعية أكبر من الرغبة في الالتحاق بهذه الكليات؛ ولهذا يؤيد ضمها إلى الجامعات، ويشير القاسم إلى أن مخرجات الكليات التقنية لا تحقق متطلبات السوق بسبب وجود فجوة بين ما يدرسه الطالب وما يحتاج إليه السوق.أما الطالب عبدالله النمير فيشير إلى معاناة الطلاب من عدم وجود أجهزة كافية حيث يتدرب ثلاثة طلاب على جهاز واحد، ويطالب بتوفير الأجهزة وانتظام المكافآت وضم الكليات إلى الجامعات.

شهادة الكلية دون قيمة

أما الطالب نايف الرويلي الذي يدرس قوى وآلات كهربائية فيشير إلى تواضع قيمة الشهادة التي يحصل عليها خريج الكلية التقنية لعدم مساواتها بالشهادة الجامعية وكذلك عدم احتساب معدل الدبلوم في وثيقة التخرج؛ مما يؤثر في معنويات طلاب الكلية، كما يشير إلى أهمية اختيار الكوادر التعليمية وضرورة ضم الكليات إلى الجامعات.ويشير الطالب سعد الخضيري إلى نقطة مهمة وهي عدم وجود أي تنسيق بين حاجات سوق العمل وبرامج الكليات التقنية، ويرى أن صعوبة الحصول على وظيفة هو الذي يحد من الإقبال على الالتحاق بالكليات التقنية، ويرى في ضمها إلى الجامعات تطويراً لهذه الكليات.

مستوى التدريب متواضع

يقول الطالب محمد الشهراني المتخصص في التقنية الكهربائية إنه ليس راضياً عن مستوى تأهيله، ويرجع ذلك إلى ضعف الخطة الدراسية وتواضع مستوى التدريب وإهمال الكوادر التعليمية وعدم مراقبتها، ويرى ضرورة ضم الكليات التقنية إلى الجامعات لتطويرها. ويتمنى الشهراني أن يكون هناك لجنة تهتم بمشاكل الطلاب وشكاواهم والعمل على حلها.ويشاركه في الرأي الطالب جمال الزهراني الذي يؤكد عدم وجود كوادر تعليمية جيدة وكذلك عدم وجود التخصص الدقيق الذي يؤهل لسوق العمل ويؤيد ضم الكليات إلى الجامعات.

معاناة طلاب التقنية

رصدت (الجزيرة) آراء عدد كبير من طلاب الكليات التقنية، ويمكن تلخيص هذه الآراء في النقاط التالية:

- عدم وجود خطة دراسية ثابتة.

- تواضع مستوى التدريب بسبب ضعف الطاقم التعليمي وعدم وجود أجهزة كافية للتدريب.

- وجود فجوة بين متطلبات سوق العمل وما يدرسه الطالب في الكلية.

- الرغبة في الدراسة الجامعية تفادياً لنظرة المجتمع إلى الكليات التقنية ولعدم كفاية شهادتها مقارنةً بالشهادة الجامعية.

- المطالبة بضم الكليات التقنية إلى الجامعات لتطويرها ومنحها بعداً أكاديمياً أكبر.

تقنية الجوف.. إعلان لافت للنظرفي الوقت الذي يعاني فيه طلاب الكليات التقنية من نظرة المجتمع إلى كلياتهم ويشتكون من تواضع التدريب وعدم ملاءمة مخرجات كلياتهم لسوق العمل، نجد بعض الكليات التقنية تسوق لنفسها بطريقة تكرس نظرة المجتمع تجاه هذه الكليات، حيث لفت نظر سكان مدينة سكاكا بمنطقة الجوف إعلان لكلية التقنية انتشر في كل شوارعها حول برنامج التعليم الموازي المسائي يؤكد أن هذا البرنامج فرصة لمن نسبته في الثانوية أقل من المطلوب للقبول في الجامعات والكليات وفرصة لمن مضى على حصوله على الثانوية أكثر من السنوات المطلوبة للقبول!

ومثل هذه (المواصفات) المحبطة تمتد لتؤثر سلباً في سمعة برامج التعليم الموازي في كل القطاعات التعليمية على اعتبار أن مستوى ونوعية مخرجات هذا البرنامج ستكون في مستوى مدخلاته التي هي بلا ضابط فني أو علمي!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد