Al Jazirah NewsPaper Monday  02/02/2009 G Issue 13276
الأثنين 07 صفر 1430   العدد  13276
تسعى لاعتقال زعيم المتمردين المحاصر في منطقة مساحتها 300 كيلومتر
سريلانكا تستأنف القتال ضد التاميل بعد هدنة قصيرة

 

كولومبو - (رويترز)

قال متحدث دفاعي امس الاحد إن القوات السريلانكية ستتحرك لتحرير آلاف الاشخاص المحاصرين في القتال مع متمردي نمور التاميل بعد انقضاء هدنة اعلنتها الحكومة لمدة 48 ساعة. ويحاصر جيش سريلانكا متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في منطقة مساحتها 300 كيلومتر مربع في غابة بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بهدف انهاء حرب بدأت في عام 1983 توصف بأنها من اطول الصراعات المستمرة في آسيا.

وتنامت المخاوف بشأن سلامة 250 ألف شخص تقول وكالات المساعدات انهم محصورون داخل منطقة المعركة رغم ان الحكومة تصف ذلك العدد بأنه مبالغ فيه. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان مئات قتلوا أو أصيبوا في القتال منذ الاسبوع الماضي.

كما تشكك كولومبو ايضا في عدد الضحايا المدنيين دون ان تعطي ارقاما محددة. ووعد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي يوم الخميس بممر آمن لجميع المدنيين المحاصرين وحث متمردي نمور التاميل على السماح للمدنيين بمغادرة المنطقة خلال 48 ساعة. وقال الجيش السريلانكي ان نحو 300 شخص فروا من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون منذ ذلك الحين. وقال المتحدث الدفاعي السريلانكي كاهيليا رامبوكويلا اليوم (سنضطر الان الى انقاذ المدنيين والتحرك).

ورفض المتمردون دعوة راجاباكسي قائلين ان السبيل الوحيد لحل الصراع هو وقف لاطلاق النار بوساطة دولية.

وأوضح رامبوكويلا ان الجيش سيواصل تعقبه لزعيم متمردي نمور التاميل فالوبيلاي برابهاكاران الذي تقول انه مختبئ بين المدنيين. وتابع بقوله (من الواضح جدا الان ان برابهاكاران... يستخدم المدنيين غطاء. سنتوخى اقصى درجات الحرص بالمدنيين عندما ندخل).

وتقول الحكومة ومنظمات حقوق الانسان ان جبهة نمور تحرير تاميل ايلام منعت المدنيين من المغادرة وأجبرتهم بدلا من ذلك على البقاء لاستخدامهم كدروع بشرية أو مقاتلين أو عمالا لبناء الدفاعات. وتنفي الجبهة ذلك وتقول ان المدنيين يريدون البقاء بمحض ارادتهم لانهم يخشون من اساءة معاملة الجيش لهم. وينفي الجيش اساءة معاملة أي شخص ويقول ان أكثر من 2000 شخص فروا الى مناطق آمنة وراء خطوط الجيش هذا الشهر. كما تبادل الجانبان الاتهامات بشأن الضحايا.










 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد