Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/02/2009 G Issue 13277
الثلاثاء 08 صفر 1430   العدد  13277
إيرانيون يؤكدون لـ«الجزيرة» حصول تقارب إيراني أمريكي في عهد أوباما

 

طهران - أحمد مصطفى

أعلن مسؤول إيراني ل(الجزيرة) أن ايران تسعى إلى التقارب والحوار مع حكومة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل(الجزيرة): إن الرئيس الإيراني احمدي نجاد يتطلع إلى تنفيذ ما وعد به أوباما جمهوره من احداث تغييرات في العلاقات الامريكية الخارجية وخاصة مع طهران.

واضاف المسؤول الايراني: ان الرئيس نجاد كان يتابع مراسيم تحليف أوباما وانه استمع جيداً إلى كلمته وعلق عليها بالقول: (علينا الانتظار لكي نرى الحقيقة فالكلام لا يكفي لوحده) وتعتقد مصادر ايرانية مقربة من القرار السياسي الايراني: ان طهران قامت بتفعيل انشطتها الدبلوماسية في الخارج وانها ارسلت اشارات إيجابية بشكل سري إلى حكومة أوباما مفادها ان طهران ستقابل أي خطوة إيجابية بأخرى إيجابية ولو كانت حكومة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد بادرت إلى الايجابية فإن ايران ستفعل كذلك الا ان بوش اختار العنف والحرب مع ايران.

في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي: انه ينبغي على الرئيس اوباما ان يتخلى عن سياسات بوش وان يهتم بمصالح بلاده وان يطبق شعاراته التي وعد الجمهور الامريكي بها وقال متكي للصحفيين في طهران: إذا نجح اوباما في جبران ماضي امريكا فإن ذلك سيكون خطوة ممتازة في علاقات البلدين ايران وامريكا ودعا متكي أوباما إلى ضرورة الابتعاد عن سياسات الغاء الآخر واطلاق العناوين والوصفات الجاهزة وأكد: ان ايران ليست لها عداء مع أي بلد.

ويرى باحثون ايرانيون: ان ايران تراهن كثيرا على مشروع اوباما للتغيير لأجل بناء الثقة مع طهران وقال الباحث الايراني ضياء الدين فيروزي: ان ايران قد تتنازل عن بعض الحقوق لقاء حصول تقارب ايراني - أمريكي واضاف فيروزي: ان حكومة الرئيس نجاد تلقت اشارات ايجابية من بعض الشخصيات في حكومة اوباما وقد حصلت لقاءات ثنائية بين البلدين ويؤكد فيروزي: بأن ايران تتطلع إلى اعتراف امريكي بدورها في المنطقة وان الدول الأوروبية أرسلت مرارا مبعوثين للتوسط لدى طهران حول حركة حماس وحركة حزب الله.

في السياق ذاته أكد المحلل الايراني شمس الواعظين ل(الجزيرة): انه ليس هناك عدو ثابت وصديق ثابت، بل ان الحياة تتغير وفق المصالح وقال: في اعتقادي ان اوباما قد يلجأ إلى أسلوب جديد في الحوار يأخذ بنظر الاعتبار المصالح الامريكية وان طهران قد تقبل بحوار يحفظ لها مصالحها واضاف: ان اوباما يرفض مصطلح (محور الشر).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد