Al Jazirah NewsPaper Friday  06/02/2009 G Issue 13280
الجمعة 11 صفر 1430   العدد  13280
أكبر الأحزاب المعارضة بالجزائر تقاطع الانتخابات الرئاسية

 

محمود أبو بكر – الجزائر:

قرر قادة أكبر الأحزاب السياسية المعارضة بالجزائر عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة المقررة أجرؤها في أبريل القادم، معتبرين أن الاستحقاقات الرئاسية القادمة مهيئة تماماً لفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية ثالثة، لاسيما بعد التعديل الذي مسَّ المادة الخاصة بالعهدات الرئاسية في الدستور الجزائري.

وقال سعيد سعدي رئيس التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، الذي شارك في ثلاثة انتخابات رئاسية سابقة، (إن حزبه لن يشارك في انتخابات وصفها بالمشينة وبالمهزلة الخطيرة)، وأضاف سعدي في تصريح لأحد الإذاعات الدولية (إن كل شيء مهيأ لفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (الذي ما زال يلزم الصمت بشأن مشاركته)، بالرغم من أن حزب جبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية البرلمانية) قد طلب مبكراً من الرئيس الترشح في هذه الانتخابات، في حين دعمت أحزاب التحالب الرئاسي الحاكم الاقتراح.

من جهتها أعربت جبهة القوى الاشتراكية التي يترأسها حسين آيت أحمد، عن اعتقادها أن (هناك سيناريو معد سلفاً لنتائج الانتخابات)- حسبما صرح كريم طابو السكرتير العام للحزب. وبالرغم من أنها لم تعلن عن اعتزامها مقاطعة الاقتراع كما طالبت في الانتخابات التشريعية عام 2007، فإن الصحف والمراقبين السياسيين بالجزائر يرجحون عدم مشاركتها في السباق الرئاسي.

وعلى ذات السياق قال القيادي الإسلامي عبد الله جاب (إن الانتخابات وفي غياب قوى التغيير ستكون في اتجاه واحد).. مؤكداً أنه (لن يترشح في هذه الظروف الملبدة بعدم الشفافية)- حسب قوله.

كما تغيب عن السباق أي مرشح من (حركة مجتمع السلم) (أكبر الأحزاب الإسلامية)، مما يعني أن التيار الإسلامي يفتقد لأي مرشح بالرغم من أن الانتخابات السابقة قد شهدت أكثر من مرشح إسلامي على الأقل في مراحلها الأولى.

الى ذلك أعلن حزب العمال والجبهة الوطنية الديمقراطية عزمهم المشاركة في الانتخابات، إلا أن الكثير من المراقبين يقللون من إمكانية تشكيلهم أي خطر انتخابي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حالة ترشحه.. لاسيما في غياب الأحزاب الكبرى وهي، التجمع الوطني الديمقراطي (الحاكم) الذي يبدو أنه يترقب إعلان ترشح الرئيس لدعمه، وحركة مجتمع السلم، بالإضافة الى الأحزاب المعارضة الأخرى.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد