Al Jazirah NewsPaper Friday  06/02/2009 G Issue 13280
الجمعة 11 صفر 1430   العدد  13280
رئيس جامعة الأزهر يطالب بإعادة التجديد في الفكر الإسلامي

 

القاهرة - مكتب (الجزيرة) - طه محمد

أكد مؤتمر فكري عُقد بمصر على ضرورة إعادة التجديد في الفكر الإسلامي, بتجديد القراءة لأعمال الرواد ومشروعاتهم للتجديد والإصلاح، ورصد التأثيرات المعاصرة لتلك المشروعات التجديدية والإصلاحية لبلورة الأسس الجوهرية لمشروع إصلاحي معاصر.

وشدد المشاركون في مؤتمر (اتجاهات التجديد والإصلاح في الفكر الإسلامي الحديث) الذي عُقد بمكتبة الإسكندرية على أهمية العمل على تجديد العقل الإسلامي الراهن، مطالبين بإحياء الثقافة الإسلامية، وربطها بالثقافات العالمية وإعداد قراءة موضوعية لمشروعات التجديد والإصلاح في العالم الإسلامي من خلال فكر أصحابها وإنتاجهم بعيداً عن عصرنة الاتجاهات.

وأوضح الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أن قضية التجديد في الإسلام هي أحد مقوماته الذاتية، وأنها إذا تحققت تحقق للإسلام نظام فاعل في دنيا الناس، وإن تجمدت تجمَّد وانسحب من مسرح الحياة، واستنكر الطيب أن يكون التعامل مع مصطلح التجديد محفوفاً بالمخاطر والمحاذير، بسبب الاتهامات التي تكال جزافاً لكل مَن يحاول فتح هذا الملف الملغوم.

وفي حديثه عما يردده بعض الفقهاء من غلق باب الاجتهاد بعد القرن الخامس الهجري، قال: إنها مقولة مرفوضة، خصوصاً أنه لا يوجد ما يبرر الجمود. وأضاف أن هذه المقولة تسببت في أزمة مركبة تتمثل في أن الثقافة التي تجري في عروق المسلمين لا تتناغم مع واقعهم العملي. وعن أسباب أزمة مسيرة التجديد أجملها الطيب في عدم التفرقة بين ما هو ثابت في الدين وما هو متغير، وعدم التفرقة بين الشريعة وبين الفقه، وإضفاء القدسية على الآراء البشرية.

وألمح الطيب إلى أن أزمة الصراع الثقافي بين الشعوب أصبحت في العقود الأخيرة أعنف وأشرس مما كانت عليه في الماضي، خصوصاً أن الانتشار الثقافي أصبح مقصوداً.

وناشد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية, الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، دولاً وشعوباً، أن يرفعوا لواء الدفاع عن العدالة في كل مكان على وجه الأرض وفي مقدمتها أرض فلسطين, في ظل ما تعرضت له غزة من عدوان همجي ووحشي بالحديد والنار. واعتبر أن المؤتمر يستهدف تسليح الأجيال الصاعدة بذخيرة الفكر والعلم؛ حتى يتمكنوا من الإسهام في تجديد الفكر وتقويم الأوضاع العربية والإسهام في صناعة ثقافة هذا القرن الجديد للإنسانية جمعاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد