Al Jazirah NewsPaper Friday  06/02/2009 G Issue 13280
الجمعة 11 صفر 1430   العدد  13280
أهل غزة وقادة حماس يتفاعلون مع تصريحات إسماعيل هنية..
خادم الحرمين الشريفين أمل الفلسطينيين

 

غزة - بلال أبو دقة:

أكد القيادي في حركة حماس ونائب رئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني أن المواقف العروبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي تمثل حجر الزاوية للقضية الفلسطينية وملح كل القضايا العربية. وقال يحيى العبادسة في حديث خص به (الجزيرة): إن موقف وكلمة خادم الحرمين في قمة الكويت الاقتصادية مثلت بلسما لجراحات أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وبعثت روح الأمل والوحدة للمواقف العربية، فالمملكة حكومة وشعباً وعلى مدار تاريخ القضية الفلسطينية كان لها باع طويل في تضميد جراحه ولم شعثه، وما زالت مواقف المملكة متقدمة ومشرفة تُسجل لها بمداد من نور في صفحات التاريخ، فالمملكة بقيادة خادم الحرمين هي أكبر الدول الوازنة في منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالمين العربي والإسلامي، ونعتبر مواقف خادم الحرمين تنطلق من أصالة الانتماء الإسلامي والعروبي ونحن نحفظ له بمزيد من الفخر مواقفه المشرفة في دعوة الأطراف الفلسطينية إلى المصالحة، كما ونستبشر خيراً بخطاب خادم الحرمين أمام قمة الكويت، هذه الكلمة التي تعبر عن حكمة الرجل في زمن عزَّ فيه الرجال. كلمةٌ كانت بلسماً لجراحات الأمة، لذلك لا زلنا في حركة حماس نتطلع بأن تلعب المملكة بقيادة خادم الحرمين دوراً فاعلاً، كما عودتنا في موضوع المصالحة الوطنية، خصوصاً وأن خادم الحرمين الشريفين يمثل بمواقفه الشهمة ثقلاً سياسياً وله باع طويل في دعم كافة القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. ونحن في حركة حماس كما الفصائل الفلسطينية مجتمعة نثق بحكمة خادم الحرمين ليأخذ بيد الجميع إلى ما فيه صلاح الشعب الفلسطيني، لإنهاء هذا الانقسام وهذه الحالة الشاذة التي فرضتها علينا إسرائيل والإدارة الأمريكية المنصرفة.. فليس غريباً كما يقول القيادي في حركة حماس أن نسمع هذه الكلمات التي عبرت عن شيمة من شيم (الملك عبدالله) وعن روح الإسلام المتجذرة في قلبه الرافض للظلم والعدوان والغطرسة الإسرائيلية، لا سيما وأن الرابط بين بلاد الحرمين وبيت المقدس رابط روحي عقائدي، وأن الشعبين الفلسطيني والسعودي هما توأمان. وما أكد عليه نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية أن حركة حماس لا تؤمن على الإطلاق بسياسة المحاور في المنطقة العربية، كون القضية الفلسطينية بحاجة إلى مجموع الأمة، والمصلحة الفلسطينية بحاجة إلى تكثيف كل الجهود لإنصاف قضيتنا. واختتم القيادي في حركة حماس كلمته مؤكداً أن اتفاق المصالحة الداخلية الفلسطينية التي قاد سفينتها خادم الحرمين في اتفاق مكة المكرمة تمثل أحد أهم المرجعيات الأساسية التي ننطلق منها لإعادة توحيد الشعب الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وكان رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، قد رفع أسمى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي، لمواقفهم العربية الإسلامية الشجاعة والمشرفة التي عبرت عن روح الإسلام ورفض الظلم والعدوان والاحتلال. ووصف في تصريح له موقف الملك عبدالله في قمة الكويت الاقتصادية: (موقفكم يا خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت وكلمتكم، بعثت روح العزة والكرامة والوحدة العربية، لا في غزة الصمود فحسب، بل في الأمة العربية والإسلامية، ووقفتم إلى جانب الحق ونصرتم المظلومين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة وفلسطين، وأدخلتم إلى كل بيت فلسطيني أملاً جديداً في أمته العربية وفي حياة حرة عزيزة، فأنتم أمل فلسطين والأمة عامة). وأكد هنية: لقد مسحتم بيد المسؤولية والفضل على آلام الجرحى والمحاصرين، من خلال مساعداتكم الإغاثية والدوائية العاجلة، واستضافتكم للعديد من الجرحى والمرضى، ومن خلال رصدكم مليار دولار باسم الشعب السعودي لإعادة إعمار غزة. فجزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء.

وثمن هنية استمرار جهود المملكة السياسية وغير السياسية، لمعالجة آثار العدوان وتذليل معوقات إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية، وقال: إننا نقدر حرص خادم الحرمين الشريفين، ومطالبته العالم بضرورة الإسراع في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني. وأشار هنية إلى كلمة الملك عبدالله في القمة العربية في الكويت بالقول: عبرتم يا خادم الحرمين فيها عن مواقف سياسية تجمع ولا تفرق، وأعدتم إلى النظام العربي رفع المصلحة والأخوة، وطالبتم بمحاسبة قادة العدوان الصهاينة، فكانت كلماتكم نوراً يهدينا وناراً تحرق العابثين، فجزاكم الله خيراً.

وتقدم بالشكر لخادم الحرمين للجهود الكبيرة التي بذلها، وقال: إنها جهود كبيرة نعتز بها، وما زال شعبكم في فلسطين عامة وفي غزة خاصة في حاجة إلى استمرار جهودكم السياسية وغير السياسية لمعالجة آثار العدوان، وتذليل معوقات إعادة الإعمار، وتحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية التي قدتم سفينتها المباركة في اتفاق مكة المكرمة من قبل.

وقال هنية: إن الشعب الفلسطيني الجريح الصابر والمقاوم في حاجة إلى حياة حرة خالية من العدوان ومن الاحتلال ومن الحصار، ليعيد الإعمار في أسرع وقت ممكن، وهذا يتحقق بتوفيق الله أولاً ثم بدور نشط للمملكة تحت قيادتكم الحكيمة، ودمتم حفظة لدينه وخدماً لبيته العتيق وسنداً للمظلومين، وعاشت المملكة حرة عزيزة مرفوعة الهامة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد