أود أن أعقب على تعقيب القارئ عبدالله محمد الكثيري في تعليقه على مقال الأخ سلمان العمري في العدد (13265) الخميس 25 محرم فأقول عندما يخفق المرء في اي مجال لا يلازمه الحرج ولا ينظر إليه بمنظار دوني إلا حينما يتعلق الأمر بالاخفاق في الزواج.. نظرة بالية أبت أن تبيد ويتضرر منها الطرفان إلا أنها تكاد تكون أعنف على المرأة.. وحينما يحكم المرء عقله يدرك أن الفشل ممكن حدوثه في شتى المجالات ولا يدل على نقص في شخص المرء ولكن التوفيق جانبه، والفرص لا تزال متاحة له وما يحتاج إليه عدم قسوة المجتمع واستعجال الحكم عليه.
أشعر بمرارة معاناتك حيث عايشت المعاناة مع صديق عزيز لكن بطل معاناته الطرف الآخر - إذ ان أحد الطرفين قد يكون سبباً في عدم قبوله اجتماعياً - إذ تقدم لعشرات العوائل ولم يتم قبوله بسبب - زوجته السابقة - حيث تصفه بأبشع الأوصاف، وفضلا عن صوابها من عدمه إلا أنه ينبغي للمسلم أن يستر أخاه، وما عجز المرء عن تقويمه ربما يستطيع غيره ذلك، وأنا هنا لا أتهم أياً من الطرفين ولكن قد يكون ذلك من الأسباب في بعض الحالات، ولكن الجانب المضيء في ذلك أنه لا تزال لدينا (أسر) فاضلة تقيم المتقدم لشخصه لا بتجاربه السابقة وتحكم العقل لا العاطفة، وأعرف الكثيرين منهم وتجد أن التوفيق حليفهم والسعادة تشرق عليهم في جميع لحظاتهم.
أحمد العنقري
ate99@maktoob.com