نشرت (الجزيرة) ما كتبه عطا الله الجروان في العدد 13271 الصادر في 2-2-1430هـ عن حادثين مروريين وقعا في مدينة عنيزة ونتج عنهما خسائر مادية عالية وكادا أن يتسببا بخسائر بشرية لولا لطف الله تعالى.
كما نشرت الجزيرة في عددها 13274 الصادر في 5-2- 1430هـ ما كتبه بندر الحمودي عن وفاة أحد الشباب بحادث مروري في عنيزة على طريق الروضة وأرجع ناقل الخبر سبب الحادث إلى السرعة الزائدة وضيق الطريق.
وأقول: ليس السبب الرئيس في هذا هو ضيق الطريق بل هو الاستعجال والسرعة الزائدة. والحوادث المميتة في عنيزة كثيرة. ولا أبالغ إن قلت إنها كثيرة جداً بالنسبة لمدينة متوسطة في مساحتها وسكانها كعنيزة وسببها الرئيس هو السرعة الزائدة بل والمفرطة.
ويا ليت الأمر وقف عند الشباب المراهقين المتهورين لو كان الأمر كذلك لخفت المشكلة ولكن الحاصل منذ ثلاث سنوات تقريباً أن نسبة كبيرة من أهل عنيزة وسكانها يسرعون سرعة عالية. كباراً وصغاراً مواطنين ووافدين في الطرق الضيقة والواسعة وفي داخل الأحياء وخارجها.
وقد اعتادوا على ذلك وألفوه حتى صار لا يثير استغرابهم إلا عند وقوع الحوادث، وكثرة الإمساس تزيل الإحساس.
وقد زارني أناس من خارج عنيزة في أوقات مختلفة وأقاموا عندي أياماً فتعجبوا من حال السرعة الزائدة في عنيزة داخل الأحياء.
وقد رأيت في أحيان كثيرة بعض دوريات مرور عنيزة تسرع سرعة عالية في أحوال المراقبة المعتادة التي لا تستدعي السرعة.
ونطرح هذا الأمر أمام أنظار مدير الإدارة العامة للمرور في القصيم ليجد لنا حلاً وآمل منه التكرم بأن يأتي إلى عنيزة ويدور في شوارعها وبخاصة شارع السفير الشبيلي بالقرب من مصلى العيد الشرقي وأن يتكرم بالدخول إلى داخل أحيائها ويقف على الوضع بنفسه.
هذا بعض ما لدي عن هذه المشكلة وأسبابها.
عبدالله بن علي المسلم - عنيزة- ص. ب 682