Al Jazirah NewsPaper Friday  06/02/2009 G Issue 13280
الجمعة 11 صفر 1430   العدد  13280
الرأي الرياضي
معاني الترابط الوطني ومنجزات سلطان الرياضة

 

في الحقيقة كان من الصعب تجاوز تصريح الكابتن فيصل أبو ثنين لصحيفة الجزيرة يوم الخميس الماضي، بشأن الإعلام البغيض الذي أراد الاصطياد في الماء العكر حيال قضية الاستوديو، عندما تحدث بكل صراحة ووضوح بالنص التالي: (من الخطأ أن ننسى أفضال أمير الرياضة والشباب الأمير سلطان بن فهد الذي له أيادٍ بيضاء على الكرة السعودية وكان سموه في كثير من الأوقات متسامحاً مع الرياضيين من خلال العفو الذي يصدره لهم ونحن إذا كنا أخطأنا فنحن نطلب من سموه الكريم أن يسامحنا وإذا كان سموه قد أخطأ في حقنا فبالتأكيد نحن نسامحه ولن ننسى وقفاته مع الرياضيين ونتمنى له التوفيق فهو أمير الرياضة والشباب مع سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل).

كلام جميل جداً تعمّدت نقله كاملاً بالنص لأن له أبعاداً وطنية تستحق التعليق عليها، فمنذ توحيد بلادنا الغالية تحت راية التوحيد على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - ومعاني الوحدة والتلاحم والترابط بين أبناء هذا الوطن المعطاء تتجلى بأبهى صورها والأحداث الوقائع تشهد في القديم، والحديث بأنّ كل من حاول الاصطياد في الماء العكر لبث الفتنة داخل البيت السعودي الكبير باءت محاولاته بالفشل الذريع بسبب عدم إدراك طبيعة العلاقة التي تربط الشعب السعودي بقيادته، تلك العلاقة الأزلية اختصرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إثر استقباله لرئيس وأعضاء مجلس الشورى قبيل أيام قليلة عندما قال رعاه الله (من أنا بدون شعبي الشعب السعودي) .. هذه الكلمات السامية النابعة من صميم قلب الوالد والقائد والمعلم تختصر الكثير من المواضيع والمقالات وتعزز المعاني الوطنية التي أرسى دعائمها ووضع لبناتها الأولى الملك المؤسس، وسار على هذا النهج أبناؤه الكرام الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - حتى عهدنا الزاهر عهد الملك عبد الله - أيّده الله -.

إن التعاطي الإلكتروني المؤسف مع اتصال الأمير سلطان بن فهد الفضائي عقب نهائي كأس خليجي 19 وبث الشائعات والتفنن في تزوير الأوراق الرسمية لأجل البلبلة وإثارة الفتنة لم يكتب لها النجاح بفضل الله، لأنّ أي اختلاف في وجهات النظر إنما هو اختلاف بين أبناء البيت الواحد الذي لا يفسد للود قضية والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال بمشيئة الله أن يصل إلى المرحلة التي يراهن عليها من يتربص بوطننا الغالي، واذا تحدثنا عن خسارة منتخبنا الوطني للنهائي فبلا شك ليس ذنب سمو الأمير سلطان بن فهد كون الحكم لم يحتسب ركلة جزاء صريحة لنايف هزازي كانت كفيلة ربما بعودة الكأس للرياض، وليس ذنب سموه أيضا انتهاء المباراة بركلات الترجيح التي كثيراً ما يكون الحظ حاضراً فيها بنسبة كبيرة، إن ما قدمه الأمير سلطان بن فهد للكرة السعودية وللرياضة السعودية بصورة عامة منذ أن كان نائباً لأخيه الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وبعد توليه مهام المسؤولية لا تخفى على كل منصف ومتابع، ومن عدم الإنصاف مصادرة تلكم الجهود بس بخسارة بطولة أو بطولتين، ولئن كنا خسرنا نهائي كأس الخليج فإننا كسبنا ولا شك عناصر شابة ستقود منتخبنا الوطني للفوز في الاستحقاقات القادمة، كما يجب ان لا ننسى المنجزات التي حققها المنتخب في عهد الأمير سلطان بن فهد وعلى رأس تلك المنجزات التأهل الثالث والرابع لمونديال كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006 على التوالي وكذلك وصافة كأس أمم آسيا في لبنان 2000 والتي كان منتخبنا فيها على وشك إحراز اللقب الآسيوي الرابع على حساب اليابان لو لا عدم التوفيق الذي لازم الفرص التي ضاعت على منتخبنا ومن أهمها الجزائية المهدرة من الكابتن حمزة ادريس في بداية المباراة، ومن المنجزات ايضا كأس خليجي 15 وخليجي 16 في الرياض 2002 والكويت 2004 على التوالي وما بينهما حقق الأخضر كأس العرب من أرض الكويت عام 2003 هذا بخلاف المنجزات التي حققتها الأندية السعودية كالهلال والاتحاد والأهلي والاتفاق في عهد سموه الكريم على الصعيد الآسيوي والإقليمي .. كل هذه النتائج المشرفة لم تكن لتتحقق بعد توفيق الله إلا بالعمل المنظم والتخطيط السليم، كل التوفيق والسداد لمنتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لترفرف راية التوحيد التي تحمل النور المسطر في جنوب افريقيا بإذن الله.

محمد السالم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد