Al Jazirah NewsPaper Friday  06/02/2009 G Issue 13280
الجمعة 11 صفر 1430   العدد  13280
هل ياسر يصنع الفارق؟

 

دائماً ما يراودني هذا السؤال: هل ياسر قادر على صنع الفارق مع الفريق الهلالي؟.. ولكي أبسط لك الصورة عزيزي القارئ أقول: هل يستطيع ياسر عند مشاركته مع الهلال من دون أغلب النجوم أن يصنع لوحده الفارق ويساهم في قلب النتيجة كما كان يفعل (الثنيان وسامي ونواف والشلهوب وكماتشو)؟.. أم أنه لاعب مميز لا يظهر إلا عندما يكون الفريق مكتملاً وفي حالة جيدة مما يعينه على إبراز مواهبه وإخراج نفسه بصورة جيدة؟.

لم أتسرع في الجواب على هذا السؤال إلا بعد أن شاهدته لأربعة مواسم مع الهلال، ولعل من حسن حظه أنه انتقل إلى الهلال المليء بالنجوم مما سهل عليه مهمة التسجيل والبروز.

لعب ياسر أمام أفضل صناع لعب في المملكة (نواف، الشلهوب، التايب، كماتشو) بالإضافة إلى المهاجمين (سامي والجمعان)، مما جعله في وضعية مميزة ومن السهولة بمكان أن يبرز ويتألق مع هذا الفريق الكبير ولكن.

كنت أرى أن طريقة لعب ياسر لا تناسب إمكانياته فهو لاعب مشاغب ومميز يتميز بالتهديف والمهارة، فالأفضل له أن يلعب على الأطراف ويكون إلى جواره مهاجم صندوق هداف ومتى ما لعب ياسر في هذا المركز فإنه سيتألق ويصنع الفارق، أما ما نشاهده الآن فما هو إلا 10% من مجهود وأداء ياسر الحقيقي، وكل ما أخشاه أن يعتاد ياسر على هذا الرتم بسبب قيود (كوزمين) المفروضة عليه وأن يبتعد عن مهامه الأخرى من مراوغة وضغط على الخصم والتنقل داخل الملعب وتشتيت الدفاع ويتفرغ للتسجيل فقط!.

ياسر الذي نريده ونؤمل عليه هو ياسر (صانع الفارق) هو ياسر الهداف وصانع اللعب والمراوغ والمربك لخطط المدربين ومراقبة المدافعين، هذا هو ياسر الذي نريده!.. لا نريد أن يكون ياسر تحت الرقابة طوال الـ 90 دقيقة ولا نراه إلا لحظة تسجيله للهدف الذي قد يأتي وقد لا يأتي!.يا كوزمين ياسر نجم موهوب لم يستفد الهلال من كامل قدراته بسبب خطتك الحالية إلا بما نسبته 10% فياسر يملك الكثير والكثير ليقدمه، نتمنى أن نرى ياسر يلعب في خط الهجوم وأمامه مهاجم هداف حتى يظهر لنا ياسر الحقيقي ونشاهده طوال الـ 90 دقيقة ينتقل يمنة ويسرة ويسبب صداعاً للدفاعات المقابلة بدلاً من أن نراه لحظة تسجيل الهدف فقط!.

جوابي على السؤال هو أن قدرات ياسر الحقيقة تصنع الفارق ولكن المدرب الهلالي لم يحسن توظيف قدرات ياسر ربما لعدم وجود مهاجم حقيقي آخر مما حدا به أن يوكل مهمة التسجيل وخط الهجوم كاملاً على ياسر وحده ورغم هذه المهمة الصعبة إلا أن ياسر حتى الآن تم فيها بفضل الله ثم بفضل موهبته وجهود زملائه ولكن ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي تكون فيه الرقابة شديدة على ياسر ويختفي تماماً عن الظهور والتسجيل!.

قارنوا بين أداء ياسر الحالي مع الهلال وأدائه إلى جوار سامي أو العنبر (أمام نجران) أو حتى أدائه مع المنتخب إلى جوار مالك!.

الشلهوب يحتاج إلى سامي نفسياً!

قد لا يعلم البعض أن سبب خفوت ضوء الشلهوب هو عدم وجود سامي إلى جواره، نعم سامي كان بالنسبة للشلهوب هو الأستاذ والمدرب داخل الملعب وقبل ذلك كله هو المهاجم الوحيد الذي يفهمه!.. ولو تأملنا أهداف سامي في موسم 2005 (موسم تألقه) مع المنتخب والهلال لرأينا أن جل أهدافه التي سجلها كانت من صناعة الشلهوب (هدفاه على النصر، هدفاه على أوزباكستان، على الاتفاق ووإلخ..) حتى أهداف الشلهوب مع المنتخب هي من صناعة سامي، (هدفاه على الكويت بسبب سامي)، اذاً فالشلهوب فقد سامي القائد وسامي اللاعب وسامي المهاجم الذي يفهمه، حتى في مباراة اعتزاله تألق بسبب وجود سامي إلى جواره ورأينا كيف تعامل سامي معه وأجبره على تنفيذ ركلة الجزاء!.

الحل هو أن يجلس سامي على جواره ويبين له أنه لا يمكن أن يستمر في اللعب معه وأنه يجب عليه أن يغير طريقته في اللعب لتتواكب مع طريقة لعب ياسر والعنبر كي يعود للتألق، وبإذن الله أن الشلهوب سيعود إلى تمريراته المتقنة وأهدافه الحاسمة، شخصياً أعتقد أن المحياني فيما لو انتقل للهلال سيشكل ثنائياً رهيباً مع الشلهوب بإذن الله!.

باختصار

* الهلال في الصدارة، رغم أنه لم يكتمل من بداية الدوري حتى الآن أتمنى أن نرى (عزيز ورادوي والتايب وويلي) أساسيين في أقرب فرصة.

* رفع الإيقاف عن التائب بعد محاولات رهيبة قامت بها إدارة الهلال.. ولكن للأسف إننا لم نستفد منه إلا في مباراتين أو ثلاث وسرعان ما عاد إلى غرفة العلاج!.

* تفاؤل الهلاليين وحماسهم الغريب تجاه كأس آسيا وتنصيب أنفسهم أبطالاً له قبل أن يبدأوا سيكون مردوده سلبياً على الفريق، إذا استمروا على هذا التفاؤل والحماس الزائد، أعتقد أنهم سيخرجون من دور الـ 16 (خروج المغلوب)!

* كوزمين له أخطاؤه ويجب أن يُحاسب قبل أن يندم الهلاليون.

* وجود الفريدي وويلهمسون أساسيين إلى جوار بعض خطأ فادح، فكليهما يلعب بالقدم اليمنى وتكون الجهة اليسرى شاغرة.

عبدالله الريس- الرياض


abo_sami1420@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد