Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/02/2009 G Issue 13281
السبت 12 صفر 1430   العدد  13281

جداول
من بورك له في شيء فليلزمه..!
حمد بن عبدالله القاضي

 

مقولة وهي حكمة اقتصادية رائعة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لاحظت الذين يعيشون الاستقرار سواء في أعمالهم التجارية أو الوظيفية يظلون ناجحين معطين ومن خالفها فإنه كثيراً ما قد يمنى بالفشل والخسارة.

هذه الحكمة العمرية هي: (من بورك له في شيء فليلزمه..!).

وقد صدق رضي الله عنه.

كم إنسان كان في عمل تجاري يدر عليه دخلاً جيداً لكن بدافع الطمع أو حافز التغيير بدّل هذا العمل لكن بعد هذا التغيير فشل أو نالته خسارة!.

وكم إنسان رأينا أنه حقق ويحقق النجاح تلو النجاح في عمله من خلال استقراره، وعدم التنقل من عمل إلى عمل.

***

وإذا كان الشاعر يقول: (إن لذات الهوى في التنقل) فالهوى غير العمل، ومقاييس الحب لا تنطبق على معايير العمل!

بالطبع هذا لا يعني ألا يغير الإنسان نوع عمله على الإطلاق لكن يجب ألا يأتي ذلك التغيير إلا بعد تأنٍّ ودراسة وتدقيق سواء كان ذلك العمل تجارياً أو وظيفياً، وتذكروا وأنتم تريدون تغيير عمل أو الانتقال إلى آخر مقولة عمر بن الخطاب: (من بورك له في شيء فليلزمه..!).

أنزل الله البركة في أقوالنا وأرزاقنا وأعمالنا.

(2)

مطلوب إعادة النظر

في دوام وكلاء ووكيلات المدارس

** عدد من الاتصالات وصلتني تطلب مني الكتابة عن قرار وزارة التربية والتعليم المتعلق بإلزام وكلاء ووكيلات المدارس حول قرار عملهم ودوامهم بالمدارس في شهر رمضان رغم إجازة الطلاب والطالبات..!

إنني لأستشرف أن تعيد الوزارة الموقرة النظر في قرارها لأن فيه مشقة كبيرة وعبئاً ثقيلاً على آلاف الوكلاء والوكيلات الذين يقارب عددهم (25) ألفاً.. إنه في ذات الوقت الذي تعيش المدارس عطلتها لا أعتقد أن أحداً سيراجعها في هذه الفترة، أمر آخر: إن مثل هذا القرار لا يشجع على العمل الإداري في المدارس.

وأخيراً: المرأة تحديداً سينالها معاناة كبيرة من الدوام في شهر رمضان المبارك، فكيف ستوزع وقتها بين الدوام وعمل المنزل والعبادة والنوم والزيارات الخ.. وهي أمور كلها مهمة، من هنا ستقصّر حتماً في بعضها لعدم كفاية الوقت!

فهل تعيد الوزارة النظر في قرارها وتعالج الأمر بطريقة تحفز على العمل التربوي ولا تنفر منه!

(3)

ثقافة إسعاد الآخرين

** بعض الكلمات تسكن ما بين أضلاعك لا من أجل جميل عباراتها، وإنما من أجل عبير معانيها.. وصدق مضمونها..

تسكن ذاكرتي كلمة قرأتها منذ أمد.. وأحس يوماً بعد آخر أن الأيام تصدقها.. وبعض الناس من الأخبار يوثقونها.. تلك الكلمة الجميلة هي: (الذين لا يجرون وراء السعادة هم أكثر الناس فرصة في العثور عليها لأن الذين يسعون إليها ينسون أن أضمن طريق إلى السعادة هو أن تسعى من أجل سعادة الآخرين).

وإنني لأعرف أخياراً - نضّر الله وجوههم بالسعادة - لا يجدون سعادتهم إلا في إسعاد الآخرين.. بل إنهم يؤثرون على أنفسهم نفوس غيرهم.. وهم يوظفون كثيراً من وقتهم، وجاههم ومالهم من أجل مواساة محتاج، أو إغاثة ملهوف، أو مسح دمعة مكروب.. عندما يصلون إلى شيء من ذلك تجد السعادة بادية على تقاسيم وجوههم، وقبل ذلك تجدها ساكنة تقاسيم قلوبهم.. وتلك هي السعادة التي تجيء مطرا حانيا تعم بركاته كل القلوب والصحارى، وكل وديان النفوس الظمأى إلى قطرة حنان، وسحابة عطاء.

(4)

آخر الجداول

* للشاعر: حسن بن محمد الزهراني:

(من لقلب سهم الغرام أصابه؟!

بات يشكو بحرقة أوصابه

كم تلظَّى في نار وجد ولكن:

نسي الهمَّ إذا رأى أحبابه)

الرياض 11499 - ص.ب 40104

فاكس 014565576

Hamad.Alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد