Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/02/2009 G Issue 13281
السبت 12 صفر 1430   العدد  13281
أكد نفوذ شركات تقنيات البترول السعودية علمياً.. الخريف لـ«الجزيرة»:
انخفاض أسعار البترول يعيد صياغة استراتيجيات الاستثمارات النفطية مجدداً

 

«الجزيرة »- فهد الشملاني

كشف نفطي عن تراجع خطط واستثمارات الشركات النفطية العالمية أثر الهبوط الحاد الذي لحق بأسعار البترول منذ أغسطس الماضي، وأكد سعد الخريف رئيس مجموعة الخريف ل(الجزيرة) على وجود تأثير مباشر على شركات النفط تمثل في خفض عائدات الشركات نتيجة لانخفاض سعر البرميل، خاصة وان أسعار البترول سجلت تراجعاً حاداً وصل إلى حوالي 60% خلال نصف سنة، وهذا بدوره قاد العديد من شركات النفط العالمية إلى إيقاف أو تأجيل تنفيذ العديد من المشاريع التي كان مخططاً لتنفيذها وإعادة طرحها من جديد للاستفادة من انخفاض تكاليف التنفيذ.

كما قامت العديد من شركات النفط بإيقاف إنتاج النفط وضخه في السوق العالمي في محاولة للحفاظ على سعر معتدل حتى لا تتكبد تلك الشركات خسائر نتيجة لعملياتها.

وأبان الخريف أن الشركات السعودية المتخصصة في مجال صناعة البترول وتقنيات استخراجه، استطاع أن تغزو الأسواق العالمية وتنافس كبرى الشركات وتحقق مكانة مرموقة من حيث المنافسة واستقطاع جزء من الاستثمارات النفطية في مختلف دول العالم.

وأشار الى شركة الخريف للبترول تستثمر حالياً في جمهورية روسيا الاتحادية بتركيب مضخات، حيث تعمل هذه المضخات على استخراج البترول من خلال تقنيات فريدة من نوعها، إضافة إلى البحث والتنقيب واستخراج البترول من الأماكن شديدة الصعوبة.

معتبراً أن ذلك يمثل نقلة نوعية للشركة مكنتها لأن تكون أول شركة سعودية تصنع وتزود مضخات كهربائية غاطسة في روسيا، كما أنها تعمل مع شركة (ناريانمارنيفتغز) من خلال مشروع مشترك بين شركة (لوك) للنفط وشركة (كونوكوفيليبس)، وذلك بعد منافسة مع كبريات الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.

على صعيد آخر أوضح تقرير للطاقة، أن شركة مصفاة أرامكو السعودية شل ساسرف في الجبيل ماضية قدماً في مشاريعها بالجبيل الصناعية دون أي تأثير، حيث يتوقع بدء تشغيل مشروع وحدة الديزل منخفض الكبريت قريباً.

وأبرمت شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات عقد إنشاء المجمع المؤقت للخدمات لإنشاء المصفاة في الجبيل 2 بتكلفة تصل إلى 17 بليون دولار.

ومن المتوقع بدء تشغيلها في نهاية عام 2012، ومن جهته أخرى بين خبراء نفط عالميون ان قطاع البترول العالمي يتجه نحو التقنيات الحديثة بهدف زيادة الإمدادات وتقليل أعباء الاستخراج.

ويقوم الخبراء بجهود مضنية لتطوير تقنيات مستقبلية للاستكشاف واستخراج البترول والغاز، فيما أبدوا قلقهم من عجز التقنية النفطية عن استغلال الاحتياطيات النفطية في بعض المناطق، يشار إلى أن استثمارات مشاريع الطاقة في العالم تقدر بحوالي 16 تريليون دولار حتى عام 2030م، واستثمارات المشاريع النفطية تصل إلى 870 مليار دولار حتى العام القادم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد