طوال فترة استلام ابن همام ورفاقه مسؤولية الاتحاد الآسيوي.. ونحن كلنا أمل وشوق في أن نشم رائحة الإدارة الحديثة.. ولفكر رياضي جديد.. ولتعامل راق.. مع الاتحادات والأندية الآسيوية.. والوقوف بجانبها ودعمها وأن يكون هذا الاتحاد اتحادا تديره الأنظمة واللوائح والاجتهادات الجماعية.. اتحاد يجب أن يقوده التخطيط والبرامج المثالية.. وأن تكون اللوائح والأنظمة هي الخصم والحكم..!

بيد أن كل هذه الأماني ينسفها العاملون بالاتحاد الآسيوي من رئيسه إلى أصغر عامل في هذا الاتحاد.. وليتهم يكتفون بعدم تطور اتحادهم فقط.. لكن ما يفعله الاتحاد الآسيوي تجاه الاتحادات والأندية التابعة له.. تشويه للكرة في آسيا.. ومحاولة إيقاف تفوقها.. وكبح طموحها وآمالها.. إن ما يمارسه الاتحاد الآسيوي من عجز وخمول هو إجهاز متعمد على الكرة في آسيا.. وهذا الرأي ليس وليد تصريحات الاتحاد الآسيوي الأخيرة التي كشفت المستور وكشفت كل النوايا المزيفة بل تناولنا وتناول الجميع أعمال الاتحاد الآسيوي التي تقف ضد كرتنا السعودية ونجومها في حينها وفي أكثر من مناسبة ولعل ما أقدم عليه الاتحاد الآسيوي من تخبطات وتخبيصات في عدد من القضايا التي تهم الكرة السعودية.. تكشف وبشكل فاضح جملة هذه الأخطاء المرتكبة وتنذر بأن الحال لن تسر..!

الاتحاد الآسيوي منذ تشكيله الحالي وهو يعيش تحت اجتهادية وتخطيطية الفرد الواحد.. ونتيجة لذلك فإن كل أعماله لا تنفع ولا تجدي.. اللهم إلا في ممارسة الحجب والإخفاء لما يعتري الجسد من خلل ووجع.. الذي ونتيجة لتخطيطية الفرد الواحد سقط الاتحاد الآسيوي مغشيا عليه. تناقضات وتخبيصات يقع فيها الاتحاد الآسيوي في كل قراراته.. أجزم أنهم يقعون بها عن دراية وتعمد لا عن جهل.. وبيان الاتحاد الآسيوي الأخير مليء بالمغالطات والتناقضات المستغربة من شخص يصف نفسه بأنه يسعى إلى تطوير الكرة في آسيا.!

وعلى أية حال وضع الاتحاد الآسيوي ليس قضية جديدة.. فهو معروف بمواقفه السلبية تجاه كرتنا وأنديتنا السعودية وكذلك تجاه نجومنا.. ولكن القضية هي تلك الأصوات (النشاز) التي مازالت تؤيد تصرفات وظلم الاتحاد الآسيوي لكرتنا ونجومنا وأنديتنا في كل اتجاه.. وكلنا يتذكر تلك البيانات والمداخلات من أشخاص محسوبين على رياضتنا.. وكلنا يعرف تلك الأقلام التي وقفت مع ظلم الاتحاد الآسيوي ضد كرتنا وأنديتنا وكانت إما أقلاما لا يهمها سوى ألوان أنديتها.. أو أنها أقلام مستفيدة بشكل أو بآخر من هذا الاتحاد.. على طريقة ابن صديقي ابن همام..!

انطلاقتنا من كوريا..!

مهما كانت صعوبة مراس المنتخب الكوري الشمالي.. والظروف المحيطة بمنتخبنا سواء من الغيابات الكبيرة أوأرضية الملعب الصناعية.. إلا أننا تعودنا من لاعبي المنتخب أن يكونوا أهلا للمسئولية عندما يحملونها وتعودنا منهم أن يتجاوزوا دائما الظروف المحيطة بالمنتخب مهما كان عتوها..!

ومنتخبنا وهو يلاقي المنتخب الكوري.. نعرف كافة الظروف المحيطة بالمنتخب.. ونعرف حجم الغيابات المؤثرة وأنها غيابات صعبة.. ولكن وكما قلت تعودنا من لاعبي منتخبنا أن يكونوا (رجالا) في المواقف الهامة وبالروح (والتعاون) لن يلمس المشاهد والمتابع هذا النقص.. ونتذكر جميعا مباريات عدة دخلها المنتخب بغيابات مؤثرة ومع هذا شاهدنا كيف كانت تعوض بالروح والإخلاص.. ودعونا نتفاءل في روح (وتعاون) اللاعبين نحو الخروج بنقاط المباراة الثلاث التي ستكون انطلاقة المنتخب الحقيقية نحو بلوغ المونديال.. ونرى سويا الإبداع الحقيقي من كافة نجوم منتخبنا في هذه المباراة الحاسمة..!

التعاون في القمة.!

من الملاحظ على فريق التعاون أنه تمكن ببراعة فائقة من تعديل مساره نحو الأفضل.. عقب خسارتين في مباراتيه الافتتاحيتين بالدوري..!

فقد رأينا الفريق وهو يقدم العروض الكروية الرائعة بعد تلك الخسارتين.. حيث لم يتعرض التعاون طيلة بقية الأسابيع لأي خسارة إذا استثنينا لقاء حطين.. وهي الخسارة التي تسبب بها الحكم عبدالله القبيسي بقراراته المعاكسة.. والتعاون وهو يقدم تلك المستويات الراقية ويكسب النقاط التي دفعته للتقدم خطوات كبيرة للأمام لم تكن هي المكاسب التعاونية فقط.. بل أكثر من كسب يأتي في مقدمتها نجاح مدربه البرازيلي سيلسيو في قيادة الفريق.. وقد شاهدنا مدى الحب والتفاهم الذي يربط بينه وبين أفراد فريقه عقب نهاية اللقاء الأخير مع الفيصلي بمساعدته لاعبه المصاب رغم أن الجميع كان يعيش الفرحة..!

كما شاهدنا كيف كان اندفاع أفراد الفريق لتهنئته بهدف الفوز.. وهذا أمر ايجابي.. وقلنا في أكثر من مناسبة أن التعاون يحتاج إلى جانب قدرة المدرب الفنية إلى حُسن تعامله في الجانب النفسي.. وتهيئة لاعبيه تهيئة صحيحة.. فالتعاون يخرج غالبا خاسرا في مواسم مضت بسبب عدم التهيئة الجيدة للاعبيه.. وأعتقد أن المدرب نجح كثيرا بهذا الجانب فضلا عن نجاحه في قراءة المباريات.. ويكفي أنه على الأقل مضي دور كامل ولم نسمع اسطوانة تبديل المدرب في التعاون وهي اسطوانة تعودنا على سماعها كثيرا..!

الواقع التعاوني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التعاونيين مقتنعون بأداء فريقهم بتكامل صفوفه بقيادة النجم الكبير الأحمري الذي يزداد لمعانا ونضوجا.. ولولا الأخطاء التي يقع بها المدافعون.. وبعض أخطاء الحكام التي صادرت تفوق الفريق.. لشاهدنا التعاون في القمة وأقصد بالقمة هنا قمة (الصدارة) وبفارق كبير عن أقرب المنافسين.. ولكن ما يجب أن يدركه التعاونيون جيدا أن فريقهم قطع مرحلة جيدة.. وتخطى فرقا صعبة بمستوى متصاعد.. ومازال يقدم المتعة.. وبإمكانه أن يصل للقمة شريطة يؤخذ في الاعتبار عدد من الأمور أهمها عدم النظر (للوراء) وجعل الفريق يدخل اللقاءات القادمة، وأنه مازال في بداية المشوار الذي يتطلب الجهد والكفاح.. عدم الإفراط في التفاؤل والحماس والثقة تحسبا لأي هزة في الدوري بمعنى أن الهزيمة واردة في أي من المباريات وألا تكون بمثابة الكارثة أو نهاية مشوار الفريق.. التركيز جيدا على الحفاظ على المناطق الخلفية وعدم فتح الملعب و اللعب بنزعة هجومية في كل المباريات..

وثمة نقطة وهي الأهم.. وتدور حول أهمية تواصل التعاونيين بناديهم وبعمل دؤوب وأن يلموا (الشمل) بصورة صادقة وان يقفوا إلى جانب بعضهم حبا في (التعاون) ولاسيما وأن سجل أعضاء شرفه أسماء تمثل شخصيات قديرة وواعية بقيادة ثنائي (الحب) المحيميد والحبيب وغيرهم من أعضاء الشرف..!

بقايا..

** لا أريد التحدث عن أخطاء الدولي الجروان في مباراة الهلال والشباب، ولكني أود منه فقط العودة إلى مشاهدة المباراة عدة مرات ويقرر (بخبرته) هل نجح بقيادتها أم لا؟!

** الهلال أقل الأندية استفادة من لاعبيه الأجانب هذا ما يجب أن يعترف به من كان صاحب الرأي في الاختيار.!

** عوض خوجه كل أخطائه الفادحة بتصديه لركلات الترجيح أمام الهلال..!

** عاد الثنيان لحراسة التعاون أمام هجر وكان مصدر اطمئنان ولكن لا أعرف لماذا غاب في لقاء الفيصلي؟!

** لاعب الرائد الزعاق الذي كان يروج له الرائديون قبل الموسم بأنه تلقى عروضا بالملايين منذ بدأ الدوري وهو احتياطي بفريق ينافس على الهبوط..!

** الإشادة بقدرات المدرب الجديد لا تختلف عن عبارات الثناء التي قوبل بها المدربون السابقون قبل مغادرتهم في منتصف الموسم..!

** أن يكون لك مبدأ تسير عليه يحترمك الآخرون ولكن أن (تطوف) على القصور فهنا لن تكون (ملحوس) مخ بل ستكون ملحوس شحاذة..!

** صيحات مسؤولي الفيصلي على الحكم مرعي عواجي يفترض أن تصدر من التعاونيين وليس منهم وهم الذين استفادوا من قراراته العكسية..!

** لا أصدق أن معلما في تعليم القصيم أجبر طلابه على ارتداء قمصان أحد الأندية وسيكون هناك وقفة قادمة حول هذا الموضوع.!

** الإداري انحصرت مهمته في إسكات جماهير ناديه عندما يحاول المدرب توجيه لاعبيه..!

** لاعب الوسط لم يعد الا بمبلغ (50) ألف ريال فقط لا غير وهو الذي استلم مثلها مع بداية الموسم وهو لاعب هاو..!