Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/02/2009 G Issue 13284
الثلاثاء 15 صفر 1430   العدد  13284
نتنياهو المتشدد فصيح اللسان متقدم في استطلاعات الرأي

 

تل أبيب -(د ب أ)

هناك عدد قليل من الإسرائيليين يتسمون بالحياد بشأن زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو الذي يتوق إلى تولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية. ويتهمه منتقدوه بأنه غير جدير بالثقة، كما يتهمونه بالنفاق والخداع وانعدام الضمير، وأنه كان رئيس وزراء غير كفء أثناء فترة ولايته (1996 - 1999).

ويشير أعداؤه إلى حقيقة أنه بينما بدأ فترة ولايته في مكتب رئيس الوزراء بالمقارنة بينه وبين الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف كينيدي (لا سيما لصغر سنه)، أنهاها بتخلي حلفائه في الائتلاف عنه وتعرضه للنقد من جانب الجميع تقريباً.

ومن ناحية أخرى يعتبره أنصاره رجلاً يتمتع بالفطنة والمهنية والخبرة العالية والقدرة على الدفاع عن مصالح إسرائيل.

ويشير أنصاره إلى أن موقفه الصارم حيال عملية صنع السلام أثناء فترة ولايته وضع نهاية لسلسلة التفجيرات من جانب المسلحين الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، وقلص من الآمال الفلسطينية بشأن عملية السلام.

وظل نتنياهو ناقداً ومتشدداً للخطوات التي تتخذها إسرائيل تجاه عملية السلام حتى خلال الفترة القصيرة التي قضاها خارج الساحة السياسية عقب انتهاء ولايته كرئيس وزراء واستمر على موقفه حتى بعد عودته إلى الحكومة التي كان يترأسها حينها رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، لدرجة أنه قدم استقالته من الحكومة احتجاجاً على خطة شارون بسحب القوات والمستوطنين الإسرائيليين من جانب واحد من قطاع غزة.

وتولى نتنياهو زعامة حزب ليكود عندما انشق شارون عن الحزب ليشكل حزب كاديما المنتمي لاتجاه الوسط. ورغم أن الحزب المعارض سجل أدنى معدل تمثيل له على الإطلاق في انتخابات عام 2006، فإن بمقدوره الآن العودة إلى السلطة وفقاً لاستطلاعات الرأي على الأقل.

وكان نتنياهو كثير التحدث بصورة خاصة حول مسألة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قائلاً في مؤتمر عقد بالقرب من تل أبيب إنه إذا كانت إسرائيل تريد وضع نهاية للصواريخ التي يطلقها المسلحون بصفة منتظمة من القطاع (فليس أمامنا خيار سوى اقتلاع النظام الموجود في غزة).

وفي الوقت ذاته، خفف نتنياهو إلى حد ما من موقفه المتصلب السابق إزاء عملية السلام أثناء حملته الانتخابية، قائلاً إنه سيواصل البحث عن حل سياسي للصراع، لكنه أضاف أن أي حل يجب أن يكون مصحوباً بالتنمية الاقتصادية للأراضي الفلسطينية وتعزيز مكانة المعتدلين في السلطة الفلسطينية.

وتعهد أيضاً بعدم التخلي عن السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية التي يرغب الفلسطينيون في اتخاذها عاصمة لدولتهم في المستقبل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد