Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/02/2009 G Issue 13284
الثلاثاء 15 صفر 1430   العدد  13284
علاقات استراتيجية مع الصين

 

ثلاث زيارات رسمية متبادلة بين القيادة في المملكة والصين خلال ثلاث سنوات فقط. وذلك يدل تماماً على التطور النوعي والخطوة الكبيرة للأمام في العلاقات السعودية - الصينية الاستراتيجية التي انطلقت منذ 18 عاما.

فخادم الحرمين الشريفين زار الصين في يناير 2006م، وبعدها بأشهر أي في أبريل من نفس السنة قام الرئيس الصيني هو جينتاو بزيارة إلى المملكة، وزيارته اليوم هي الثانية له.

والصين دولة كبرى، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وانطلاقا من مكانتها الكبيرة وقفت إلى جانب القضايا العربية في الأمم المتحدة وأيدت كل القرارات الصادرة المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط وقضايا الدول العربية في المناسبات المختلفة.

وهذا دليل على أن الصين صديقة مقربة من العرب، وعلى العرب أن يستثمروا هذه الصداقة ويفعلوها من أجل قضايانا العادلة. ولذلك، فإن المملكة بحكم موقعها الكبير إقليميا وعالميا تحرص على توسيع وتعزيز علاقاتها بالدول الكبرى، ومنها الصين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وغيرها من المجالات.

فعلى سبيل المثال، نلاحظ أن من المؤشرات على تطور العلاقات السعودية - الصينية هو أن المملكة تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وإفريقيا على مدى السنوات الثماني الماضية إذ تجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين 41.8 مليار دولار أمريكي عام 2008م.

كما أن الصين مهتمة جدا بالاستثمار في المملكة حتى بلغ عدد شركاتها العاملة هنا 62 شركة يعمل فيها قرابة 22 ألف عامل هذا عدا عن المشروعات قيد الإنشاء التي يصل عددها إلى 105 مشروعات. كذلك تحرص المملكة على علاقاتها بالصين لانه يعيش على أرض هذه الدولة الصديقة 21 مليون مسلم، وبها أكثر من 30 ألف مسجد. ولذلك، لا غرو في أن تهتم المملكة بحكم موقعها الإسلامي الكبير بالجالية المسلمة في الصين، ولا أدل على ذلك من استقبال المملكة لـ 21 ألف حاج صيني في موسم حج العام الماضي.

***




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد