Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/02/2009 G Issue 13284
الثلاثاء 15 صفر 1430   العدد  13284
حزب العمل إلى أدنى مستوياته
باراك يأمل في إعادة تأهيل سياسي يحمله إلى رئاسة الوزراء

 

تل أبيب - د ب أ

يعد أيهود باراك زعيم حزب العمل الأسرائيلي أكثر الجنود تقلداً للأوسمة في تاريخ إسرائيل، ولكنه لا يبدو مناسباً لتولي القيادة السياسية، فهو سمين وقصير ويتحدث بقدر من التلعثم ويبدو متصلباً ومضطرباً عندما يواجه كاميرات التليفزيون ويعتبر معتداً بنفسه ومتحفظاً ويقول بعض منتقديه إنه متغطرس. وفي مواجهتهم لهذا التصور لمرشحهم، حاول مستشارو باراك تحويل هذه العيوب إلى نقاط قوة في حملته الانتخابية.

فقد جاء في أحد الملصقات الانتخابية (إنه لا يتبع أحدث الصيحات فى الموضة، إنه زعيم)، وأكدت ملصقات أخرى أنه ليس من بين صفات باراك إنه (مثير) أو (ودود) أو حتى (لطيف). ولكن محاولات إعادة تسويق المرشح لم تؤت ثمارها، وكذلك لم يفعل ظهور باراك في برنامج (بلد رائع) التلفزيوني الذي يحظى بأعلى نسبة مشاهدة في إسرائيل على الرغم من أن أداءه الصارم في تمثيل شخصيته الحقيقية كان مناسباً بشكل مثالي لمسرحية هزلية غير مضحكة مثيرة للشفقة.

وتبعاً لأحدث استطلاعات الرأي، فإن حزب العمل الذي كان في السابق الحزب الذي يتولى بصورة آلية الحكومة في إسرائيل سيتراجع تحت قيادة أيهود باراك إلى أدنى مستوياته في نسبة تمثيله في الكنيسيت. فالأمر لا يدور بشكل كبير حول آراء المرشح ولكن حول ما يحمله للناخبين من إنجازات وما يقوم به من تصرفات متماشية مع آرائه ومعتقداته.

فقد تعرض باراك لانتقادات لاذعة لأنه وبصفته رئيساً لحزب اشتراكي ديمقراطي يدعو لحياة مناسبة لجميع الإسرائيليين، يعيش في شقة فاخرة في منطقة راقية في تل أبيب.

وأسفر قراره ببيع تلك الشقة عن تعرضه للمزيد من الانتقادات عندما اتضح أنه يعتزم بيعها مقابل نحو 9 ملايين دولار أمريكي وهو مبلغ أكثر بكثير مما يمكن أن يأمل أي إسرائيلي متوسط الحال بأن يراه في حياته. ومع عودته للحياة السياسية بعد فترة ابتعاد قصيرة، أكد باراك لمؤيديه أنه تعلم وعى الدروس التي تلقاها خلال الفترة الأولى لرئاسته للحكومة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد