Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/02/2009 G Issue 13286
الخميس 17 صفر 1430   العدد  13286
المنشود
مخاطر محدقة بالإنسان!!
رقية سليمان الهويريني

 

الاستحمام وتلف الدماغ

نشرت دورية الطب الأمريكية تقريراً عن آثار مادة المنجنيز الموجودة في مياه المنازل والتي ربما تتسبب في الإصابة بتلف الدماغ نتيجة للاستحمام المنتظم.

وأفاد جون سبانغلر بكلية الطب في جامعة ويك فورست في نورث كارولينا: (أن استنشاق بخار الأملاح المحتوي على مادة المنجنيز من الماء يعد أكثر سرعة في توصيل المنجنيز للدماغ من ذلك الموجود في الطعام، باعتبار خلايا الشم العصبية أنشط لوصول السموم للدماغ).

كما أجريت الدراسات على الحيوانات لمعرفة الكمية التي سيستنشقها شخص يستحم مدة عشر دقائق يومياً، فلوحظ أن التسمم بالمنجنيز يؤدي إلى الإصابة برعشة شبيهة بتلك التي يصاب بها مريض الشلل الرعاشي (Parkinson ) واعتمدت النتائج على مستوى المنجنيز في المياه المنزلية.

وتحدد وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة مستوى المنجنيز في المياه المنزلية بخمسة من عشرة ملليغرامات، بينما حدد الاتحاد الأوروبي مستوى أعلى من عشرة. ويرى سبانغلر أنه حتى المستويات الأقل من الحد الأقصى الأمريكي قد تؤدي إلى تلف الدماغ، وكلما طالت فترة التعرض لهذه المواد زادت المخاطر!

كما أكدت دراسات حديثة خطورة الاستحمام بالمنظفات كالصابون وسوائل الاستحمام، بعد مزاولة الرياضة أو القيام بعمل مجهد، لأن جلد الإنسان يحتوي على مسامات تتفتح لإفراز العرق أثناء الرياضة والعمل الشاق.وتبقى مفتوحة نحو 30 دقيقة، وعند دخول أي نوع من المنظفات الكيميائية للجسم أثناء الاستحمام، فإنها تسبب سرطاناً في الجلد. وفي هذه الحالة يرى المختصون الاكتفاء بالماء فقط لتجنب دخول الصابون إلى الجسم.

نفخ البالونات والسرطان

كشف خبراء في وزارة الزراعة الألمانية عن خطر نفخ بالونات الهواء من قِبل الأطفال! وذلك بعد العثور على مواد تسبب السرطان في هذه البالونات، حين فحصوا عينات من لعاب أطفال وبالغين فتوصلوا إلى وجود نسبة مرتفعة من المواد السامة في 13عينة من أصل 14عينة تم فحصها. ويمكن لمادة (إن - نيتروزاماين Nitrosamine - N ) السامة والمتطايرة التسرب إلى الهواء مباشرة لتستقر في الرئتين،أو تذوب في اللعاب من خلال نفخ البالون، وهنا تكمن الخطورة الأساسية.

وأثبتت الفحوصات المخبرية أن تركيز مادة إن - نيتروزاماين المصنفة كمادة مهيجة للسرطان يكون أعلى وأخطر في حالة الأطفال الصغار الذين قد يمصون البالون أو يمضغونه في الفم! وقد أجرى الخبراء فحصاً مماثلاً على البالونات عام 2001 وتم إرسال توصية إلى الشركات لتقليل نسبة Nitrosamine - N إلا أن شركات صناعة البالونات لم تتقيد بتلك التوصيات!بينما التزمت تلك الشركات المصنعة بالحد الأقصى لهذه المادة في المنتجات البلاستيكية كالمصاصات والعضاضات التي يستخدمها الأطفال.وأوصى الخبراء بضرورة استخدام أجهزة نفخ البالونات بدلاً من الفم.

وعليه يجدر التنبيه بعدم السماح للأطفال بوضع البالونات غير المنفوخة لفترة طويلة في أفواههم وعدم تعريضها للضوء المباشر فترة طويلة قبل استخدامها، وينبغي حفظها في أماكن باردة!

تُرى ما أهمية البالونات؟ وهل من الضرورة المبالغة بالاستحمام، وهدر المياه؟!

rogaia143 @hotmail.Com ص. ب260564 الرياض11342



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد