Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/02/2009 G Issue 13286
الخميس 17 صفر 1430   العدد  13286
الخطر القادم من تل أبيب!

 

زعيم ليكود المتطرف بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظاً لتشكيل حكومة إسرائيل المقبلة، على الرغم من أن حزبه جاء في المركز الثاني في النتائج الرسمية للانتخابات، بعد حزب كاديما الذي حصل على 28 مقعداً في الكنيست الجديد. فنتنياهو مدعوم من اليمين المتطرف والأحزاب اليمينية الأخرى التي تحتل 38 مقعداً في الكنيست، فإذا أضيفت هذه المقاعد إلى الـ27 مقعداً التي استطاع ليكود أن يحصل عليها في الانتخابات فإنه بذلك يهيمن على 65 مقعداً من أصل 120، أي أنه يملك الأغلبية القادرة على تشكيل حكومة. وتشير النتائج إلى أن المجتمع الإسرائيلي اتجه أكثر فأكثر نحو التطرف، باختياره للأحزاب اليمينية على حساب الأحزاب الأخرى، فحزب كاديما (يمين الوسط) خسر مقعداً، وحزب العمل (يسار) بقياد إيهود باراك خسر ستة مقاعد. وهذا يعني أن الأيام القادمة حبلى باعتداءات جديدة ضد الفلسطينيين، وخاصة ضد قطاع غزة. فالعدوان الآثم وجرائم الحرب التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في الأسابيع الماضية وتحديداً في الفترة من 27 ديسمبر إلى 18 يناير وأسفر عن استشهاد أكثر من 1330 فلسطينياً، ذلك العدوان حصل بتوقيع من قادة كاديما والعمل، فكيف سيكون شكل العدوان القادم حينما تكون الحكومة الإسرائيلية في قبضة اليمين واليمين المتطرف؟!. لقد أعلن المتطرف نتنياهو بكل استعلاء أنه يعارض إخلاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وأي تقاسم للقدس، ويرفض الدولة الفلسطينية ويطرح ما يسمى بالخيار الأردني، كما أن المتطرف أفيغدور ليبرمان يرفض التفاوض أصلاً، ويطالب بالتعامل مع حماس وقطاع غزة كما تعاملت أمريكا مع اليابان إبان الحرب العالمية الثانية، أي بالقنابل النووية!!، وهذا بعض من التفكير المريض الذي يهيمن على عقلية من سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة! الموقف خطير ولا يحتمل انشقاقات في الصف الفلسطيني. فإذا لم يتوحد الفلسطينيون اليوم لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الأشد تطرفاً، فمتى يتوحدون وماذا ينتظر الفلسطينيون حتى ينبذوا خلافاتهم؟!

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد