Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/02/2009 G Issue 13286
الخميس 17 صفر 1430   العدد  13286
طالبان: أدخلنا 16 انتحارياً إلى كابول منهم من ينتظر الأوامر لشن هجمات أخرى
هجمات انتحارية منسقة تهز العاصمة الأفغانية وتخلف 26 قتيلاً وعشرات الجرحى

 

كابول - (أ ف ب)

أوقعت سلسلة هجمات شبه متزامنة أمس في كابول استهدفت مباني حكومية وقتلت 26 أغلبهم من المدنيين. وتبنت طالبان على الفور الهجمات التي تؤكد اتساع نطاق التمرد المسلح وتزايد جرأته.

وعلاوة على ذلك قتل ثمانية انتحاريين سواء بتفجير قنابلهم أو أثناء اشتباكات مع قوات الأمن، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع.

وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما (في الأيام القليلة القادمة) قرارا بشأن إرسال جنود إضافيين لدعم نحو 70 ألف جندي منتشرين في أفغانستان ضمن قوتين دوليتين واحدة بقيادة الحلف الأطلسي والثانية بقيادة أمريكية. وإضافة إلى القتلى الـ26 أصيب 55 شخصا أغلبهم من المدنيين بجروح، بحسب وزارة الصحة الأفغانية. ونفذ المهاجمون عملياتهم ضد ثلاثة مبان حكومية في غضون دقيقتين، بحسب ما أوضح حنيف اطمار وزير الداخلية.

وعند الساعة 10.03 هاجم انتحاري وزارة التربية غير أنه قتل بأيدي الحراس الأمنيين، وانفجرت القنبلة التي كان يحملها غير أن أحدا لم يصب. وعند الساعة 10.04 (هاجم انتحاريان إدارة السجون) في شمال كابول وتمكنا من شق طريق لهما بإطلاق النار على الحراس الذين كانوا يسدون المدخل قبل تفجير قنابل كانوا ثبتوها على أجسادهم ما أدى إلى مقتل مدنيين وعناصر شرطة.

وأخيرا عند الساعة 10.05 بحسب الوزير (دخل خمسة إرهابيين انتحاريين مبنى وزارة العدل) وسط العاصمة وقتلوا بالرصاص جنديا وعنصر حراسة ثم أطلقوا النار بلا تمييز وقتلوا موظفين مدنيين في الوزارة، بحسب وزير الداخلية.

وأضاف المصدر ذاته أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين قوات الأمن والمهاجمين وقع في مبنى الوزارة أدى إلى مقتل خمسة انتحاريين.. وتبنى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هذه الهجمات وأكد أن 16 انتحاريا دخلوا كابول مشيرا إلى أن الناجين منهم ينتظرون الأوامر لمهاجمة مبان حكومية أخرى.

وقال المتحدث (لقد استهدفنا إدارة السجون ووزارة العدل للانتقام للمعاملة السيئة التي تعرض لها مساجين طالبان)، وكابول التي كانت بمنأى عن هجمات طالبان أصبحت منذ عامين مسرحا لهجمات أكثر كثافة وأشد جرأة ما يدل على اتساع نطاق التمرد رغم انتشار نحو 70 ألف جندي أجنبي في البلاد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد