Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/02/2009 G Issue 13286
الخميس 17 صفر 1430   العدد  13286
سفير خادم الحرمين في بروكسل خلال ندوة عن سياسات المملكة
المملكة تحذر من العواقب الوخيمة لتغافل الدول الغربية عن السياسات الإسرائيلية

 

بروكسل - واس:

استعرض سفير خام الحرمين الشريفين في بروكسل المهندس عبدالله المعلمي سياسات المملكة العربية السعودية ومواقفها تجاه عدد من القضايا والمسائل الدولية والإقليمية وكذلك مستقبل العلاقات بين التكتل الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى خياراتها الإقليمية والدولية.

وقدم عرضاً مستفيضاً عن المقدرات البشرية والثقافية والاقتصادية للمملكة وما تتمتع به من أرضية اقتصادية وبشرية صلبة ومتينة.

وأبرز السفير عبر الأرقام والمؤشرات ما تشهده المملكة من خلال العملية التنموية الشاملة في مختلف القطاعات, مؤكداً بلوغ المملكة درجة عالية من النمو الفعلي اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً من جهة وبنائها لاقتصاد ذي مصداقية يتجاوز بشكل كبير الاعتماد على الموارد النفطية.

وحذر المهندس المعلمي في ندوة خاصة نظمها المعهد الأوروبي للشؤون السياسية في بروكسل أمس حول (سياسات المملكة العربية السعودية ومواقفها تجاه عدد من القضايا والمسائل الدولية والإقليمية) حذر من العواقب الوخيمة لتغافل الدول الغربية وبما فيها الاتحاد الأوروبي عن السياسات الإسرائيلية المدمرة وما تمثله من خطر فعلي على الأمن والسلامين العالمي والإقليمي.

وتطرق سفير خام الحرمين الشريفين خلال الندوة إلى محاور محددة تتعلق بدور المملكة ومواقفها تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط بوصف السلام الشرط الرئيس لبسط أي استقرار إقليمي فعلي ومستدام وذي مصداقية.

وأشار إلى مسألة الأمن في مجال الطاقة والسياسة التي تنتهجها المملكة بهدف إقامة علاقات عادلة ومتوازنة بين المنتجين والمستهلكين وإرساء حوار فعلي يعود لمصلحة الطرفين.

وتناول كذلك ملف العلاقات الخليجية الأوروبية والعراقيل التي تواجه التوصل إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين الطرفين، وحمل مسؤولية تعثر المفاوضات وبعد ثماني عشرة سنة من إطلاقها إلى الشريك الأوروبي ولدوافع ذات طابع سياسي لا علاقة لها بالشؤون التجارية.

وكان مدير المركز الأوروبي للشؤون السياسية ريتشارد ويتمان قد أشاد في تقديمه للندوة بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الصعيدين الإقليمي والدولي وحرص المملكة على دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي وإقامة علاقات دولية قوامها الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.

وأشار إلى عدد من المواقف البارزة للمملكة سواء في دعم الاستقرار الإقليمي عبر طرح مبادرة السلام العربية أو عبر دعم الاستقرار الاقتصادي في العالم وانتهاج سياسة مسؤولة تراعي مصالح مختلف الأطراف.

عقب الندوة جرى نقاش واف بين المهندس عبدالله المعلمي وعدد من المشاركين في أعمال الندوة، حيث أجاب المحاضر على الأسئلة المحددة بشأن سياسات المملكة الإقليمية والدولية ومواقفها تجاه عدد من القضايا ومنها؛ عملية السلام في الشرق الوسط، والعلاقات الأوروبية الخليجية، ومسألة أمن الطاقة والعلاقات مع دول الجوار.

حضر الندوة عدد من الخبراء والمختصين والمتابعين للشؤون الخليجية الأوروبية والعلاقات العربية الأوروبية بشكل عام، إضافة إلى سفراء كل من دولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وسفيرة مجلس التعاون الخليجي في بروكسل ورئيس بعثة الجامعة العربية ومندوبون عن السفارات الأوروبية والبرلمان الأوروبي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد