Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/02/2009 G Issue 13286
الخميس 17 صفر 1430   العدد  13286
بعد خسارته من كوريا
منتخبنا أنهى الجولة الأولى بثلث النقاط

 

كتب - عمار العمار

خسر منتخبنا الوطني السعودي مباراته الثانية على التوالي في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ودخل في الطريق الصعب تجاه التأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا 2010، والخسارة هذه المرة جاءت من منتخب كوريا الشمالية بهدف للا شيء سُجل في الدقيقة الـ(29) عن طريق المهاجم الكوري إن كوك في المباراة التي أقيمت لحساب الجولة الخامسة بمدينة بيونغ يانغ، وبهذه الخسارة تعثر مشوار منتخبنا نحو التأهل.

المباراة في مجملها ظهرت ضعيفة فنياً وأجاد خلالها المنتخب الكوري في التعامل مع المباراة وخطف هدفاً أنهى به المباراة وزاد من حظوظه في التأهل بعكس منتخبنا الذي لم يستطع فك متاريس الدفاعات الكورية في الشوط الثاني.

الشوط الأول

بداية المباراة كانت ضعيفة نسبياً وكان للأجواء الباردة جداً دور في ذلك مع أفضلية نسبية للمنتخب السعودي الذي فرض شخصيته ولعب بطريقة 4-5- 1 فلعب وليد عبد الله في حراسة المرمى وأمامه عبد الله شهيل وأسامة هوساوي والمرشدي والزوري وفي الوسط تيسير الجاسم (الذي لم يوظف بشكل جيد) وأحمد عطيف ومحمد نور والفريدي والنمري وبقي ياسر القحطاني وحيداً في المقدمة، وأسهمت الهيبة السعودية في امتلاك الكرة في الدقائق العشر الأولى مع تراجع للفريق الكوري الذي كان يخشى من بداية سعودية وأغلق منطقته الدفاعية وجاءت أولى الهجمات السعودية عن طريق النمري الذي لم يتعامل مع الكرة العرضية المتقنة من الفريدي بشكل جيد وذهبت عنه بعيداً خلصها الدفاع إلى الآوت، وفي ظل كثافة خط المنتصف بدأت ألعاب المنتخبين بالتوهان فمنتخبنا بدأ بطريقة 4-5-1 فيما الكوريون لعبوا بطريقة 3- 5-2 ومعها لم يتح الكوريون للاعبي منتخبنا التحكم بالكرة بتطبيق طريقة الضغط على حامل الكرة.

محمد نور العائد من جديد للمنتخب كاد في الدقيقة 11 افتتاح التسجيل بعد كرة وصلته على رأس منطقة الجزاء من النمري سددها الأول قوية فوق المرمى أتبعها الكوريون بتسديدة خجولة في يد وليد عبد الله.

استكان المنتخب السعودي لطريقة نظيره الكوري الذي فرض طريقته بشكل جيد فقللت من حظوظه في الوصول إلى المرمى الكوري الذي تعامل مع ياسر القحطاني بالعزل عن بقية الخطوط ومنحه ذلك الثقة في مبادلة منتخبنا السيطرة بفرض أسلوبه، ومع الدخول في الدقيقة 20 بدأ الكوريون في تنظيم صفوفهم وامتلاك خط الوسط مع تراخٍ في الصفوف السعودية وضح من خلاله خطورة الأطراف الكورية خصوصاً عن طريق ظهيري الجنب والمهاجم الخبير رقم 10 هونج جو وشكَّلت الأطراف خطورة حقيقة على منتخبنا بعكس الكرات العرضية وتحصل الفريق الكوري على هجمتين متتاليتين خرجت الثانية إلى خارج المرمى ومع الرغبة الكورية في التسجيل جاء الهدف الأول والوحيد في المباراة بعد هفوة في العمق الدفاعي السعودي بعد أن تلقى آن كوك كرة ذكية بالكعب من المهاجم المتميز هوانج يونج جو انفرد على إثرها بمرمى وليد عبد الله وسددها أرضية زاحفة عانقت الشباك وزاد من المعاناة السعودية في المباراة.

ياسر القحطاني كان الأنشط في المنتخب السعودي وبالرغم من لعبه وحيداً إلا أنه حاول مرتين بعد الهدف الأول بتسديدة والأخرى برأسية ذهبتا إلى خارج المرمى وعاد ياسر مرة أخرى إلى الخطورة بعد تلقيه كرة معادة من الدفاع الكوري وسددها قوية اصطدمت في الدفاع الكوري وذهبت إلى خارج الملعب، أطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني

بدأ منتخبنا هذا الشوط وخصوصاً في الدقائق العشر الأولى بمحاصرة الفريق الكوري في ملعبه الذي اعتمد على تقفيل المنطقة الدفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة التي أقلقت منتخبنا بشكل كبير وكادت كرة نور أن تغالط الحارس الكوري في الدقيقة 47 أعقبها النمري بتسديدة في أحضان الحارس، وفي الدقيقة 55 عادت الأخطاء الدفاعية من جديد وكاد الكوريون أن يضيفوا الهدف الثاني عن طريق اللاعب رقم 12 بعد حالة شبه انفراد سددها قوية اعتلت العارضة دخل بعدها حسن الراهب بديلاً للنمري لزيادة الكثافة الهجومية وتغيرت الطريقة إلى 4-4-2 إلا أن التغيير لم يحدث الكثير لمنتخبنا عدا زيادة التقوقع الكوري الدفاعي ولم يجد معها لاعبونا مجالاً لتنظيم الألعاب التي طغت عليها الفردية في أغلب الأحيان خصوصاً من نور والفريدي ومع مرور الوقت أخد الفريق الكروي الثقة بشكل أكبر لعجز المنتخب السعودي عن الوصول للمرمى الكوري بيسر وعاد الكوريون للخطورة في الدقيقة 67 بحالة انفراد أخرى تسبب فيها التمركز السيئ من الدفاعات السعودية ولكن لم تستغل الهجمة بشكل جيد لتمر بسلام هي الأخرى على مرمى منتخبنا السعودي، وبالرغم من دخول حسن الراهب إلا أنه لم يظهر بتاتاً في المباراة فيما ظهر ياسر مرة أخرى بتسديدة من على قوس منطقة الجزاء كالعادة اصطدمت في الدفاع الكوري وذهبت بعيداً عن المرمى وفي أخطر الكرات السعودية حضر ياسر مرة أخرى من داخل خط الـ 18 وسدد كرة زاحفة عادت له من الدفاع الكوري مرت بجوار القائم الأيسر وذلك في الدقيقة 70 ولم يجد الكوريون أي مشاكل في مواجهة المرمى السعودي بانفراد آخر عن طريق جونغ لي ولكن كرته مرت بسلام إلى خارج المرمى ليجري المنتخب تغييره الثاني بدخول أحمد الموسى بديلاً للفريدي بهدف تنشيط خط الوسط وفي الدقيقة 81 تألق الحارس الكوري في إبعاد تسديدة ياسر الخطيرة إلى ركنية وقبلها أجرى المنتخب الكوري تغييرين متتالين بهدف تعزيز خط الوسط وتضييق المساحات على لاعبي منتخبنا ونجح في ذلك في العشر الدقائق الأخرى التي شهدت دخول عبده عطيف مكان تيسير الجاسم وتقدم الزوري للمرة الأولى واخترق الدفاعات الكورية ولكن كرته لم تجد المتابع بعد نجاح الدفاع في التعامل مع كرته بشكل جيد ليعود الهجوم الكوري في هجمة مرتدة في الدقيقة 90 وكاد خلاله إضافة الهدف الثاني بعد تلاعبه بالدفاع بأسامة هوساوي ولكن التسديدة مرت بجور القائم ومرت دقائق الوقت بدل الضائع بقناعة سعودية بالخسارة لينهي الحكم الأوزبكي الموفق أشما المباراة بخسارة أخرى لمنتخبنا قللت من حظوظه في التأهل للمونديال.

من المباراة

* تأثر منتخبنا بالأجواء الباردة ولكنها لم تكن سبباً في المستوى الضعيف للاعبينا.

* الطريقة التي انتهجها السيد ناصر الجوهر قللت من الكثافة الهجومية وعزلت ياسر عن بقية الخطوط.

* فردية نور والفريدي والتأخر في التمرير من بعض لاعبينا إضافة إلى إجادة لاعبي كوريا في تطبيق طريقة الضغط على حامل الكرة من الأسباب التي أدت إلى عدم الوصول إلى مرمى كوريا.

* تيسير الجاسم تواجد في غير محله وكان الأفضل وجوده في الوسط الأيمن وإحلال كريري مكانه فغابت خطورة الجاسم المعروفة بانطلاقاته واختراقاته وتاه الوسط الدفاعي بغياب خالد عزيز كساتر دفاعي متمكن وبغيابه انكشف الدفاع وكاد مرمانا يتلقى عدداً من الأهداف لو استغل الكوريون الفرص التي تهيأت لهم.

* التسديدات البعيدة كانت أنسب الحلول لفك الدفاع الكوري المحكم ولكنها غابت تماماً.

* الظهور الأول لمحمد نور مع المنتخب منذ زمن لم يكن مقنعاً.

* تأزم الموقف لمنتخبنا بشكل كبير بعد توقف رصيده على 4 نقاط مع نهاية الدور الأول.

* أدار المباراة الحكم الأوزبكي أشما وظهر مع مساعديه بشكل رائع أجمع عليه جميع النقاد.

* في ظل غياب التسديد وغياب نايف هزازي كان المنتخب بحاجة إلى ريان بلال لاستغلال الكرات العرضية والرأسية.

* لم يزل في الوقت متسع لمعالجة الأخطاء والمحافظة على حظوظنا في التأهل للمونديال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد