تكيس المبيضين من الحالات الشائعة التي تؤدي إلى تأخر الحمل لدى نسبة كبيرة من السيدات. وتكمن المشكلة في أن المبيضين يكونان غير قادرين على إنتاج بويضات ناضجة. ففي الحالة الطبيعية ينتج أحد المبيضين بويضة ناضجة في منتصف الدورة الشهرية للمرأة تقريبا يستدل على وجود البويضة الناضجة بعدة دلائل مثل وصول جريب البويضة الذي يقاس عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية إلى حجم 18 مم أأكثر قبل انفجاره لخروج البويضة الناضجة الصالحة للإخصاب بواسطة الحيوانات المنوية على الجانب الأخر فإنه في حالة تكيس المبيضين فيكون هناك الكثير من جريبات البويضات التي تأخذ شكل أكياس صغيرة متراصة جنباً إلى جنب على شكل العقد في الجزء السطحي من المبيض.

بمتابعة التبويض نجد أن هذه الأكياس تظل بأحجام صغيرة من 6 - 8 مم دون أن تصل إلى الحجم المطلوب الذي يدل على وصول البويضة بداخلها للنضج.

هناك الكثير من الأمراض المرتبطة بتكيس المبيضين مثل مرض البول السكري خصوصاً لذوات الوزن الزائد حيث تكثر الإصابة بهذا المرض في مثل حالاتهن مستقبلاً. ومن المشاكل الأخرى هناك خلل في نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية والتي تؤدي إلى أمراض كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وقصور الشرايين التاجية. هؤلاء السيدات يكن أكثر عرضة للنمالزائد لبطانة الرحم والتي قد تكون خلايا سرطانية مستقبلاً بسبب التأثير المباشر والمستمر لهرمون الإستروجين دون وجود الحماية لهرمون البروجيسترون الذي ينتج من التبويض السليم الذي هقاصر على حالات تكيس المبيضين.

حالات تكيس المبيضين تحتاج إلى حمية خاصة في السيدات ذوات الوزن المرتفع بالإضافة للقياس الدوري لضغط الدم قياس مستوى الكوليسترول الدهون الثلاثية منعا لحدوث تصلب الشرايين.

تكيس المبيضين يعرف عن طريق الموجات فوق الصوتية التي تحدد وجود أكياس صغيرة بالمبيضين كما سبق وصفها.

بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الدلائل التي تلزم هذه الحالة لا يشترط وجودها مجتمعة في نفس الحالة إنما نجد أن كل حالة بها مجموعة من هذه الأعراض هي على سبيل المثال عدم انتظام الدورة الشهرية كنزولها كل شهرين أثلاثة أضرورة استخدام بعض العقاقير لنزول الدورة. هناك أيضاً بعض الأعراض المتعلقة بارتفاع نسبة هرمون الذكورة في الجسم الذي يحدث مع هذه الحالات كتساقط شعر الرأس أالنمالزائد للشعر في مناطق مختلفة من الجسم مثل الذراعين الرجلين البطن الظهر. أيضا هناك حالات كثيرة من حب الشباب الذي يظهر في الوجه وأحياناً يكون شديدا لدرجة الانتشار في الكتفين الظهر تكون هذه الحالات في كثير من الأحيان ذات صلة وثيقة بتكيس المبيضين.

ومن الأعراض الأخرى الشائعة في الكثير من حالات تكيس المبيضين زيادة وزن الجسم القابلية للارتفاع في الوزن مع تناول كميات قليلة من الطعام.

هناك العديد من التحاليل بالمختبر التي تتوافق مع حالات تكيس المبايض مثل الارتفاع النسبي لهرمونLH بالنسبة لهرمون FSH والارتفاع في نسبة هرمون الحليب في بعض الحالات بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الذكورة. هناك أيضا الخلل في نسبة الكوليسترول الدهون الثلاثية بالجسم وارتفاع مستوى الإنسولين في الدم الناتج عن مقاومة الإنسولين.

في الواقع ليست هناك طريقة للتخلص التام من تكيس المبيضين حيث إنه يعتبر من متلازمات الأيض لكن على الجانب الآخر يمكن علاج مشاكله المختلفة التي من أهمها عدم حدوث الحمل.

بالنسبة لتأخر الحمل يمكن عمل تثقيب للمبيضين عن طريق المنظار الجراحي التي تؤدي إلى إصلاح خلل التبويض تؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الذكورة بالتالي تبدأ الدورة في الانتظام تشعر المريضة بتحسن واضح بعد هذه العملية.

التلقيح المجهري أحدث طفرة هائلة أعطى حلولاً فعالة سريعة النتائج لحالات تكيس المبيضين ذلك عن طريق إعطاء المريضة محفزات التبويض بجرعات محسوبة حسب حالتها لإنتاج عدد كاف من البويضات الناضجة التي يتم سحبها بعملية بسيطة بعد ذلك تنمية البويضات المخصبة في أوساط معينة في حضانات خاصة لتتحول إلى أجنة ليتم إرجاع جزء منها للرحم تجميد البقية لإعادة استخدامها في محاولات أخرى دونما الحاجة لإعادة برنامج التنشيط أعملية سحب البويضات.