Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
طالب بالاستفادة من التقنية الحديثة في تعليم كتاب الله.. رئيس جمعية التحفيظ بوادي ليه لـ«الجزيرة»:
تأسيس المقرأة الإلكترونية على الإنترنت قريباً

 

وادي ليه - خاص ب(الجزيرة)

تعتزم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه بالطائف تأسيس المقرأة الإلكترونية عن طريق الإنترنت التي لاقت قبولاً كبيراً بفضل الله تعالى، وكذلك البدء بوضع الأساسات لمشروع وقف أبي بن كعب بمكة المكرمة الذي لا يزال يحتاج إلى دعم المحسنين.

صرح بذلك ل (الجزيرة) فضيلة رئيس الجمعية الشيخ عيضة بن علي العوفي، وقال: إن من أبرز الوسائل التي انتهجتها الجمعية في تحقيق رسالتها المباركة في تخريج جيل من الناشئة والشباب (بنين وبنات) حافظين وحافظات لكتاب الله ملتزمين بهديه وأحكامه وآدابه في سلوكياتهم وتعاملاتهم إيجاد نخبة من المشرفين التربويين الذين يحرصون على سلوكيات الطلاب وحسن تعاملهم مع كتاب الله ومع المعلمين والزملاء وتذكيرهم المستمر بآداب حافظ القرآن الكريم.

وشدد الشيخ عيضة العوفي على أن الاستفادة من التقنية الحديثة بات أمراً مهماً أوجب على كل الجمعيات الاجتهاد في الوصول إلى أفضل الطرق وأحسن الوسائل لتعليم القرآن الكريم ومن ذلك حوسبة جميع الإجراءات وعمل البرامج الحاسوبية للشؤون التعليمية والإدارية والمالية ؛ لتسهيل التعامل وتنظيم العمل، ومن وسائل التقنية الحديثة إقامة المقارئ الإلكترونية، وتوسيع دائرة نشر القرآن الكريم بفضل الله تعالى.

وأكد فضيلته أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أسهمت إسهاماً كبيراً من خلال رسالتها القرآنية في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في نفوس أصحاب الأفكار الغالية والمتطرفة وتعريتهم، وحماية النشء والشباب من البنين والبنات من الغلو والتطرف، وصيانتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية والعقدية، داعياً إلى التركيز على هذا الموضوع عن طريق توعية الطلاب والمعلمين والدعوة إلى الوسطية والاعتدال الذي هو منهج النبوة والإسلام والالتفاف حول علمائنا الثقات.

وبين فضيلته أن علاج ذلك يكمن في توعية المجتمع ودوائره وأفراده بأهمية عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وفضل المساهمة معها في إكمال مسيرتها القرآنية، وتعاون الجهات المعنية؛ لتسهيل إجراءات الدعم والمساهمة في نشر وتحفيظ القرآن الكريم، مبدياً رأيه في أن يتم تأهيل وتدريب الشباب على حسن استخدام التقنيات الحديثة والإنترنت، وعمل الدورات المكثفة لذلك، وتفعيل إقبالهم عليها بطرق ووسائل الاستخدام الصحيح لها.

وأوضح الشيخ عيضة العوفي أن أبرز الصعوبات التي تعاني منها الجمعيات هو توفير الموارد المالية الثابتة والكافية لتطلعات التوسع والتقدم والتطوير المستمر، وكذلك قلة التعاون من بعض الجهات والدوائر في تسهيل مثل هذه الأمور، وقال: إنه على الرغم من الجهود المبذولة لتوفير الإمكانات المالية إلا أن كثرة المتطلبات تحول دون الوصول إلى الأهداف المرجوة حيث إن الإقبال على الحلق بزيادة ملحوظة في كل عام، إضافة إلى كثرة الطلبات من المواطنين لافتتاح حلق جديدة، لذا نرى زيادة الإعانة الحكومية للجمعيات لمقابلة النمو.

وأثنى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بوادي ليه - في ختام تصريحه - على النتائج الإيجابية للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، حيث حققت الكثير من المعاني في خدمة كتاب الله - عز وجل - أهمها غرس معنى الاهتمام بالقرآن الكريم في نفوس الطلاب، وتأكيد أهمية التنافس الشريف، وإتقان التلاوة، وإجادة الحفظ، مقترحاً دعم هذه المسابقة على مستوى المناطق والمحافظات إعلامياً ومادياً وتوسيع دائرة المشاركة فيها.

جدير بالذكر أن عدد الدارسين والدارسات في الجمعية وصل قرابة (5700) دارس ودارسة، منهم (2800) دارسة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد