Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/03/2009 G Issue 13307
الخميس 08 ربيع الأول 1430   العدد  13307
الإسلام وحوار الثقافات

 

تناقش الفعاليات الثقافية لمهرجان الجنادرية هذا العام قضية هامة طالما عني بها خادم الحرمين الشريفين وهي قضية الحوار الثقافي. فالمحور الفكري للمهرجان هذا العام يحمل عنوان (الإسلام وحوار الثقافات)، وهذا العرس الثقافي الكبير فرصة مواتية لمناقشة القضايا الثقافية الكبرى، لوجود مثقفين كبار من مختلف التيارات والجنسيات.

وهذا العنوان الفكري الكبير الذي يحمله النشاط الثقافي للمهرجان يؤكد أن المملكة بقيادتها الواعية تسعى دائماً إلى تأصيل مبدأ الحوار على حساب مبدأ الصراع الذي بشر به عددٌ من المفكرين، وعلى رأسهم المفكر الراحل صاموئيل هانتينجتون، حتى إن المملكة استضافته في مهرجان سابق للجنادرية من أجل مناقشة أفكاره بطريقة بناءة وحضارية.

لقد حمل الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا الهم، حتى إنه وصف بأنه واحدٌ من أبرز الدعاة إلى الحوار على المستوى العالمي، كما وصفته وسائل إعلام عالمياً بأنه واحدٌ من كبار صناع التاريخ عندما دعا إلى عقد مؤتمر عالمي للحوار.

ولعل معظمنا يذكر مؤتمر الحوار العالمي الذي عُقد في مدريد في شهر يوليو الماضي، وبعدها بأشهر الاجتماع عالي المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بناء على طلب من الملك عبدالله.

فالمليك حفظه الله أدرك ما تعانيه الإنسانية من متاعب في المجال الأخلاقي والأسري، والديني، وفيما يخص العلاقات بين الشعوب واتباع الديانات المختلفة، ومن هنا اهتم رعاه الله بهذه القضية الحساسة.

حتى إنه لا يكاد ينعقد اجتماع إلا ويستثمره المليك للإشارة فيه إلى أهمية الحوار، ومن هذه الاجتماعات مهرجان الجنادرية نفسه، ففي مهرجان الجنادرية 2006م، قال المليك لضيوف المهرجان آنئذ (إنني أمام هذه الصفوة من أهل الفكر والرأي أدين بفكرة الصدام بين الحضارات وأدعو إلى أن تحل محلها فكرة التعايش السلمي البناء بين الحضارات).

****






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد