سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

اطلعت على ما كتب الأخ حماد السالمي في عدد (13296) تحت عنوان: (الإعلام بما يُراد من وزير الإعلام) حيث تحدث وأسهب في ذكر تطلعاته، التي جعلها باسم كافة الأدباء والمثقفين والإعلاميين!

وطالب وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بالتطوير والانفتاح الإعلامي والثقافي دون الالتفات لأي صوت يريد التغيير، بزعم أن هؤلاء ظلاميون متشددون متطرفون، يفرضون وصايتهم على المجتمع!

جميعنا ضد التطرف والإرهاب والانغلاق بكافة أشكاله ولا مزايدة في ذلك، لكن يجب أن يحدد مفهوم الانغلاق وفق الشرع لا ما تهواه الأنفس، وأعتقد أن خير من يبيّن هذا الأمر علماء الشرع الذين يعرفون مقاصد الشارع وينطلقون من خلالها للنصح والتوجيه والإرشاد؛ وهم من يقف صفاً واحداً مع ولاة أمرهم في وجه من يحاول الإخلال بأمن الوطن سلوكاً وفكراً.

الإعلام منبر يمثل ما تؤمن به الشعوب من معتقدات وقيم ومبادئ، ويأتي دور الإعلام البارز في ترجمة تلك الأمور إلى واقع عملي ملموس بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة؛ دون الالتفات إلى نداءات الانفتاح على الآخر دون محافظة على ثابت؛ أو انطلاق من قيم تمنع الذوبان في تلك الثقافات.. فنحن في بلد اختار كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم منهجاً، وجعل سياسته الإعلامية تنطلق من هذا المنهج الرباني العظيم الذي لا يقبل المساومة بأي شكل وتحت أي ذريعة.