سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
تعقيباً على ما نشر في الجزيرة بعددها 13282 الثالث عشر من صفر وهو الرسم الكريكاتوري للفنان المرزوق فيما يخص الإجرام والسطو..
أقول: المتابع لما يدور في الساحة وما نعايشه ونشاهده بين الفينة والأخرى يدرك بطرف عينه ما يعانيه مجتمعنا ومن حولنا من تلك الاعتداءات والتجاوزات والسطو على الأموال والممتلكات.
وعليه فلابد لنا أن نصف الدواء قبل أن نعاني من وصف الداء.
فديننا الإسلامي جاء لضبط المجتمعات وحفظ الأعراض والأموال والدماء لكي يسود الأمن والاستقرار فشرع الشرائع وأحكم الأحكام يقول سبحانه: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}.
فالمعتدي والمتجاوز يقدم حين يغفل عن الثمن الذي سيدفعه حتما، فإذا حكم عقله وأيقن أنه سيقتص منه لتردد وتراجع فهي إذا لم تقابل بالعلاج القاطع لأقدم الآخرون وجرأو على الدماء المحرمة والأموال المحرزة.
فإذاً لا رحمة مع هؤلاء الذين ينشرون الفوضى ويهدرون الحقوق فيسلبون ليس لسد حاجة وإنما يسلبون للطمع في الثراء من غير طريق العمل المشروع فهم يعتدون في لحظات يسيرة ما عمل فيه صاحبه الليالي والأيام ساعيا مرهقاً.
فلابد من صيانة الأيدي التي تكدح وتكسب ويضمن سعيها، أما الأيدي التي امتدت واعتدت على ممتلكات الناس بالأذى ولم يفد علاجها فلابد من بترها لكي يرتاح صاحبها ويريح المجتمع.
يقول سبحانه: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }{الآية.}
صالح بن عبدالعزيز الجوعي/بريدة