نحن الشعراء الحالمون بمدينة شاعرية، مدينة فاضلة لا تشبه أبداً مدينة أستاذنا العظيم أفلاطون، بل تشبه أحلامنا بالحرية وإطلاق الشعر كصوت للأبدية الخالدة، الذي يقرع أسماع الكون، ها هو إذاً شاعرنا الكبير محمد بن راشد آل مكتوم يدعونا إلى إمارته الجميلة الرائعة التي يجب علينا، كشعراء وككتاب، أن ندافع عنها ضدَّ كل الذين يكتبون عنها ويتمنون لها الخراب؛ لأنها إمارة الشعر والشعراء، والحرية أيضاً.
* * *
فحينما نسمع صوت حمدان بن محمد بن راشد (فزاع) أو صوت أحمد بن محمد بن راشد (عزام) فإننا نسمع صوت هدير الموج في خليجنا العظيم أو نستمع إلى هسيس الرمال وهي تضطرب في أعماقها البعيدة، نصغي إلى صوت الأمير الشاب أحمد؛ فنسمع اللغة العربية القديمة ممزوجةً بضجيج شوارع إمارة أبيه المبدع، هذه الإمارة التي تعني لنا الشعر؛ فلندافع عنها وعن الشعر الذي نحلم به، وإطلاقه كصوت كوني.
* * *
في المهرجان الشعري الذي أقامته وتقيمه دبي الإمارة والشعر.. ها هو شاعرنا الكبير سمو الشيخ محمد بن راشد يقدم أشباله كمشاركين حقيقيين في مهرجانه العظيم؛ لكي يسمعا صوتيهما الرائعين؛ إذاً هكذا أمير وهكذا إمارة ألا يستحقان منا الاحترام والتبجيل بل والدفاع عنهما ضدَّ المبغضين والحساد وكل البشاعات؟!
