Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/03/2009 G Issue 13319
الثلاثاء 20 ربيع الأول 1430   العدد  13319
برعاية (الجزبرة) إعلامياً.. وبحضور خبراء دوليين من مختلف دول العالم
انطلاقة أعمال المنتدى السعودي الدولي لحاضنات التقنية

 

«الجزبرة» - عوض مانع القحطاني

دشن معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أمس بقاعة المملكة بالفورسيزون أعمال المنتدى السعودي الدولي لحاضنات التقنية الذي تنظمه المدينة وحاضنة (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات، بالتعاون مع البنك الدولي لتنمية المعلومات، وذلك تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وأكد د. محمد السويل في بداية كلمته التي ألقاها أن المدينة تركز دائماً على أن تكون قريبة من المجتمع وتساهم بمعرفته الإنسانية، إضافة إلى دعمها التوجهات الوطنية، لذلك تقوم المدينة بدور هام في عملية التحول إلى مجتمع المعرفة بحكم مسؤوليتها كجهة منوط بها تطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، حيث يتضمن سعي المدينة تنمية القاعدة التقنية ووضع حوافز وإجراءات تشجع على الابتكار الداعم للاقتصاد السعودي، وكذلك تسهيل مشاركة القطاعين الخاص والعام لاستثمار هذا الابتكار تجارياً.

وأوضح د. السويل أن المدينة ركزت اهتمامها على عملية نقل التطورات التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق لاستثمارها تجارياً مما يكرس علاقة الجهود البحثية باحتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية، حيث تبنت المدينة برنامج حاضنات التقنية والذي يعنى بإنشاء خمس حاضنات تقنية متخصصة داخل المدينة، وخمس حاضنات تقنية أخرى يتم إنشاء كل منها في إحدى الجامعات السعودية، وتقدم الحاضنات الدعم الفني والتقني والإداري، وكذلك التمويل لتشجيع إقامة مشروعات جديدة.

وأشار د. محمد السويل أن المدينة أنشأت حاضنة (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات كأهم حاضنة تقنية في المملكة بهدف السهام بفاعلية في تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال توفير بيئة متكاملة وجامعة لإقامة شركات المعلومات والاتصالات والشركات ذات العلاقة بتقنية المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية، وخلق وظائف جديدة وتطوير تقنيات متقدمة.

كلمة اللجنة المنظمة

كما ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. عبدالعزيز الحرقان كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بهذا المؤتمر وما يحمله من مواضيع هامة في مجال الحاضنات، وأكد بأن هناك خبراء لهم خبرات في هذا المجال وسوف يثرون هذه الندوة بأعمالهم وأبحاثهم المختلفة.

كلمة المتحدثين

بعد ذلك ألقيت كلمة المتحدثين ألقاها فاليري ري كوستا مدير برنامج أنفوديف من البنك الدولي كلمة أثناء فيها على عقد مثل هذا المؤتمر وما يحتويه من بحوث وتقدر للمملكة هذا الاهتمام لتطويع التقنية لخدمة المجتمع.

جلسات أعمال المؤتمر

بعد ذلك انطلقت أعمال اليوم الأول للمنتدى بمشاركة نحو 25 خبيراً دولياً من الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط يناقشون خلال فعاليات المنتدى التي تنعقد على مدى يومين موضوعات عدة تشمل احتضان التقنية باعتبارها أداة للتسويق، وضع نماذج متطورة لاحتضان التقنية في العالم العربي، احتضان التقنية والدروس المستفادة من واضعي السياسات وأصحاب المصلحة، فضلاً عن تمويل وتسويق التقنية ورفع مستوى البحوث الجامعية التطبيقية وتطويرها.

وبدأت أعمال اليوم الأول للمنتدى بورقة عمل لسمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود قدم خلالها نظرة عامة على المنتدى، كما قدمت السيدة فاليري دي كوستا مديرة برنامج انفوديف من البنك الدولي والمتحدثة الرسمية بالمنتدى ورقة عمل تحت عنوان (تطوير تقنيات المعلومات والاتصالات) تلاها ورقة عن (حاضنات التقنية للقرن 21) للمتحدثة الرسمية السيدة دينا ادكنيز رئيسة الاتحاد القومي لحاضنات الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.

وعقدت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان (حاضنات التقنية كأداة للمتاجرة التقنية) حيث رأسها السيدة فاليري ديك كوستا، بمشاركة كل من السيد ستيف جدنجز (منسق برنامج إنفوديف لجنوب إفريقيا وإفريقيا)، والسيد سيرزيامال (منسق برنامج إنفوديف للأرجنتين وأمريكا اللاتينية)، إضافة إلى السيد وانج زين (ممثل مركز شنغهاي للابتكار التقنية)، والسيد تيوتاكا تانشو (ممثل جامعة شيمين ورابطة الحاضنات اليابانية).

أما الجلسة الثانية فقد بحثت في أنماط تطوير حاضنات التقنية في العالم العربي، عبر أربع أوراق قدمها كل من الدكتور عبدالعزيز الحرقان (نائب المدير التنفيذي لبادر لتقنية المعلومات وممثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية)، والسيد أحمد شوقي (ممثل وكالة تنمية صناعة تقنية المعلومات بجمهورية مصر)، إضافة إلى السيد ليث قسيس (القائم بأعمال المدير العام لحاضنات فلسطين لتقنيات المعلومات والاتصالات)، والسيدة نجيبة خلف الله (ممثلة حديثة الغزالة لتقنية الاتصالات بتونس)، ورأس هذه الجلسة السيد هانزفيدلز (رئيس مراكز حديثة العلوم والابتكار ومنسق برنامج إنفوديف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).

وفي الجلسة الأخيرة، استعرض عدد من الخبراء تجاربهم وخبراتهم كصانعي قرار في مجال حاضنات التقنية، حيث رأس الجلسة الدكتور محمد خورشيد المشرف على مركز التطوير التقني بالمدينة، وبمشاركة كل من السيد اتش كي ميتال (ممثل المجلس القومي لتطوير ريادة الأعمال التقنية بالهند)، والسيد أنور صفر (ممثل حديثة كيلوم للتقنية وشبكات حاضنات ماليزيا ورئيس حاضنات الأعمال الآسيوية)، إضافة إلى السيد ريتشارد هوايت (مدير تنمية حاضنات نيوزيلندا للتجارة والمشروعات)، والسيد تشارلزويث (مدير العمليات الرئيسية بوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة) بجنوب إفريقيا).

تصريحات خاصة لـ(الجزبرة):

وقال معالي الدكتور محمد السويل بأن هذا المؤتمر يركز على تطويع التقنية الخاصة بالحاضنات وهي ضمن خطة المدينة فإن هناك (5) حاضنات داخل مدينة الملك عبدالعزيز وخمس أخرى داخل الجامعات السعودية.. بالتعاون مع عدة جهات ذات علاقة هناك خطوات سريعة قطعت في هذا المجال وسوف تنزل أعمال واعدة إلى السوق السعودية قريباً المرور من هذه الحاضنات هو ربط نتاج البحوث مع الجامعات والجهات ذات العلاقة إلى ربطها برجل الشارع العادي وإلى الصناعة.

وأكد معاليه بأن هذه الندوة هي تفعيل للحاضنات الموجودة من خلال البيئية المحيطة بناء المجتمع ورواد الأعمال والباحثين الذين لديهم أعمال وتشجيعهم للدخول والاستفادة مما تقدمه المدينة في هذا الموضوع.. والتوجيهات سوف تصب في هذا المجال.

وقد أعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين عن دعمهم الأعمال المدنية وأبحاثها.

وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود في تصريح خاص لـ(الجزيرة) بأن هذا المؤتمر هو -إن شاء الله- سوف يعقبه ندوات وورش عمل تعقد في أماكن متطورة من مناطق المملكة، ولا شك أن هذا التواصل مع هؤلاء الخبراء في مجال الحاضنات له أهمية بالغة في مجال تقنية الحاضنات.وأكد بأن هناك موافقة من خادم الحرمين الشريفين على رعاية عدد من المؤتمرات والندوات المرتبطة في العلوم والتقنية وسوف نحرص على أن يكون عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات في الجامعات السعودية.

وقد أعرب السيد جون ميرسر مستشار المدير المسؤول بإدارة التقنية والمعلومات والاتصالات من أستراليا فقال الواقع هذه بداية الحاضنات في المملكة، وهي فرصة جيدة للمملكة أن يأتي لها خبراء من جميع أنحاء العالم لهم خبرتهم ولهم وزنهم في هذا المجال، وهذا بالطبع سيكون دعما قويا للحاضنات وخاصة أنها لا زالت في البدايات.. وهذا المؤتمر سوف يضع تصور لآليات الحاضنات في المملكة وهذه التوجيهات سوف تساعد المهتمين بوضع التشريعات للحاضنات أو الذين يرغبون إنشاء حاضنات.. وخاصة أن هناك كفاءات سعودية تعمل في المملكة في هذا المجال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد