Al Jazirah NewsPaper Friday  20/03/2009 G Issue 13322
الجمعة 23 ربيع الأول 1430   العدد  13322
مركاز
حسين علي حسين

 

طبيب أمراض نفسية عربي الجنسية، عيّن قبل ستة شهور في مستشفى الأمراض النفسية في الطائف، لاحظ زملاؤه تغيرات في تصرفاته وحاولوا الكشف عليه لكنه رفض العلاج، ما جعلهم يلجأون لحيلة تم بموجبها الحجر عليه ليدخل أحد العنابر لتلقي العلاج وأصبح بذلك مريضاً منوماً بعد أن كان طبيباً معالجاً.. ويقول الخبر أن المستشفى سوف يتخذ بشأنه الإجراء المناسب حالما يبل من مرضه.

ماذا نستفيد من هذا الخبر المضحك المبكي؟

سوف تقولون: طبيب يعالج الناس وهو عليل، وسوف تقولون ما هو التاريخ المرضي لهذا الطبيب وكيف أو على أي أساس تم التعاقد معه، لكن كل هذه الأسئلة والأجوبة ليست صحيحة، الصحيح ما يقوله بعض الذين يعتقدون أنهم عقلاء إن بعض أطباء النفس يحتاجون إلى طبيب نفسي، وهي مقولة أشبه بالنكتة السوداء لم تتحقق إلا في مستشفى شهار في الطائف، حيث يقبع الطبيب جنباً إلى جنب مع المرضى الذين جاء ليعالجهم!.

-2-

حسب تصريح حزين لمدير عام الخطوط العربية السعودية خالد الملحم (سجلت الخطوط خلال العام 2008م خسائر بمقدار مليار وثمانمائة مليون ريال بسبب التخلف عن السفر رغم وجود حجوزات مؤكدة! حيث تخلف خلال العام المنصرم ما يزيد على ثلاثة ملايين و 118 ألف راكب على الرحلات الداخلية والدولية.. وقد أشار الملحم إلى أن شركات الطيران الأخرى لا تعاني من مثل هذه الخسائر لأنها تفرض غرامات فورية على أي مسافر يتخلف عن رحلته بعد تأكيده للحجز! التبرير الأخير ليس هو كل الحقيقة، فالحقيقة أن شركات الطيران الأخرى تقدم العديد من المزايا المغرية التي نفتقدها في الخطوط السعودية منها: أسعار التذاكر والوجبات المميزة والمتجددة والمقاعد المريحة واحترام وقت المسافر وهي أمور نتمنى توفيرها في الناقل الوطني الذي يحظى بوقود رخيص ومواسم داخلية ودولية تحسده عليها كبرى الشركات العالمية، أنها منجم ذهب لم يستغل حتى الآن، أما الذين لا يحترمون المواعيد فليس لنا إلا أن نضرب تعظيم سلام للسعودية وهي تمارس حقها في فرض الغرامات على نفسها وعلى غيرها.

-3-

إلى المصابين بفوبيا الإزعاج وأصحاب المزاج الرائق هناك كميات محدودة من المطبات الصناعية والإسمنتية والحجرية والحديدية والمسمارية، فعلى الراغبين التقدم بطلباتهم هاتفياً أو شخصياً أو بواسطة الإيميل أو حتى بواسطة الأصدقاء والسائقين.

على هؤلاء التقدم بطلباتهم سريعاً وقبل نفاذ الكمية، علماً بأن الطلبات تقدم مجاناً ويتم تركيبها مجاناً ليس في الشوارع الرئيسية والجانبية والفرعية فقط ولكن في المنازل وأمام أحواض السباحة والدرج!

الوسطاء يمتنعون.. علماً بأن هدفنا (وهي رسالة للخبثاء والصائدين في عكر المياه): مدينة خالية من الحوادث باستثناء الحوادث العرضية التي ينتج عنها عطل للمركبات درجة ودرجة لأصحاب الوسط الثقيل وللحوامل، فأصحاب الغفلة يستاهلون!

فاكس 012054137



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد