Al Jazirah NewsPaper Friday  20/03/2009 G Issue 13322
الجمعة 23 ربيع الأول 1430   العدد  13322
تساؤلات حول خطة تطوير الغواصات النووية
بريطانيا تكشف أساليب استجواب عملائها السريين للمشتبه بهم

 

لندن - رويترز

وافقت بريطانيا للمرة الأولى على نشر الإرشادات التي توجهها لموظفي المخابرات عند استجوابهم لمشتبه بهم محتجزين خارجها وذلك في أعقاب سلسلة من مزاعم التعذيب. وكان معتقلون سابقون يعيش بعضهم في بريطانيا قد قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم خارج البلاد بعلم أو ربما مشاركة مباشرة لضباط مخابرات بريطانيين مما أثار مزاعم التواطؤ مع التعذيب. وتنفي بريطانيا تورطها في التعذيب أو أنها ترسل مشتبهاً بأنهم إرهابيون إلى دول العالم الثالث حيث من المحتمل أن يكونوا تعرضوا للتعذيب. وترفض إجراء استجواب عام في تورطها بما يعرف بتسليم المشتبه بهم. وتجنب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في بيان تقدم به إلى البرلمان أي ذكر لإجراء استجواب في هذا الأمر لكنه قال إنه ستكون هناك مراقبة أكبر لأجهزة المخابرات وإن أساليبها في التحقيق ستنشر، وأدان براون التعذيب. وقال (تدين بريطانيا دون تحفظات استخدام التعذيب لأي غرض... لا يوجد للتعذيب مكان في أي مجتمع حديث وديمقراطي. لن نتغاضى عنه ولن نطلب أبداً من الآخرين أن يمارسوا التعذيب بالنيابة عنا). وسيراقب مسؤول كبير في المخابرات الالتزام بالقواعد وستراجع لجنة المخابرات في البرلمان عملها كما ستنظر في مزاعم التجاوز عندما يكون ذلك ملائماً. من جهة أخرى قال نواب بريطانيون أمس الخميس إن الإطار الزمني الضيق الذي تضعه بلادهم لبناء جيل جديد من الغواصات المسلحة نووياً يثير تساؤلات حول قدرتها على أن يكون لديها رادع نووي مستمر في عشرينيات القرن الواحد والعشرين. ومنذ 1968 تتبع بريطانيا وهي إحدى الدول الخمس المعترف قانونياً بأنها دول مسلحة نووية سياسة بأن يكون لها غواصة واحدة على الأقل مسلحة نووياً ضمن دوريات دائمة. لكن تقريراً أصدرته لجنة الحسابات العامة في البرلمان قال إن هناك شكوكاً حول قدرة البلاد على إبقاء هذا الوضع بعدما تبدأ العمل بأسطول جديد بدلاً من الغواصات التي تملكها في الوقت الحالي والمزودة بصواريخ ترايدنت.

وكان رئيس الوزراء السابق توني بلير تصدى لرفض كبير في صفوف حزبه قبل عامين للفوز بموافقة البرلمان على تجديد الترسانة النووية البريطانية بتكلفة تصل إلى 20 مليار جنيه استرليني (27.78 مليار دولار). ويضم الأسطول البريطاني الحالي أربع غواصات من طراز فانجارد بريطانية الصنع تحمل صواريخ ترايدنت الأمريكية لكن صلاحية هذه الغواصات من المقرر أن تنتهي في عشرينيات القرن الواحد والعشرين. وتخطط الحكومة لبناء ثلاث أو أربع غواصات جديدة ستكون مزودة في بادئ الأمر بصواريخ (ترايدنت دي 5) معدلة ثم تزود بعد عام 2042 بصاروخ جديد تتولى الولايات المتحدة تطويره.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد