Al Jazirah NewsPaper Friday  20/03/2009 G Issue 13322
الجمعة 23 ربيع الأول 1430   العدد  13322
في ظل علاقة سعودية تونسية مستمرة التواصل
تونس تحتفل بالذكرى (53) لاستقلالها اليوم

 

الجزيرة - الرياض

تحتفل الجمهورية التونسية يوم 20 مارس 2009 بيومها الوطني والذي يتزامن مع الذكرى 53 لنيل استقلالها، وهي مناسبة عزيزة لاستعراض مسيرة متميزة من البناء الحضاري الشامل امتد لفترة أكثر من خمسة عقود من المكاسب والإنجازات الرائدة في مختلف المجالات.

ولقد تعززت هذه المكاسب منذ تحول السابع من نوفمبر 1987 بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي، الذي توفق على امتداد 21 سنة من تركيز أسس الدولة الحديثة وترسيخ الخيار الديمقراطي، مكّنت تونس من الارتقاء إلى مرتبة متقدمة ضمن مجموعة الدول الصاعدة، كما تؤكد ذلك جل المؤشرات وتصنيفات المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة. وجعل من تونس دولة قانون ومؤسسات تؤمن للبلاد ما تحتاجه من استقرار لمواصلة مجهودها التنموي، وساهمت في بروز مجتمع متوازن يتميز بالتفتح والحيوية والتضامن والتعلق بقيم التسامح والوسطية والاعتدال، معتزاً بمقومات هويته العربية الإسلامية.

وتحتفل سفارة تونس الشقيقة لدى المملكة بهذه المناسبة العزيزة على كل تونسي وتونسية في الداخل والخارج . وتأتي هذه الاحتفالات في سياق ما بلغته العلاقات الأخوية والمتميزة والعريقة القائمة بين تونس والمملكة العربية السعودية بفضل الإرادة السياسية والرعاية الموصولة لقيادة البلدين سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

ويثمن السفير التونسي في هذا الإطار سنّة التواصل والتشاور القائمة بين البلدين، والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات التونسية - السعودية، والتي تجسمت في التواصل المستمر بين قائدي البلدين وتبادل الزيارات بين أعضاء الحكومة ودورية وانتظام انعقاد اللجان المشتركة بين الجانبين، والتي توّجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية شملت مختلف مجالات التعاون. ويسجّل في هذا السياق تطابق وجهات نظر البلدين ومواقفهما ومقاربتيهما تجاه عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية والتنسيق المتواصل بخصوص المبادرات التي تقدّمانها في الغرض.

وهي مناسبة يؤكد فيها على الدور المتميز الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في دعم العمل العربي المشترك، ودعوته للمصالحة وتنقية الأجواء العربية ولمّ الشمل العربي. ومبادراته على المستوى الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

كما يسجّل باعتزاز ما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة وخيارات صائبة، وما تنعم به من سلم ورفاه اجتماعي، وما هي بصدده من مشروعات تنموية عملاقة في مختلف المجالات، جعلها عامل استقرار في محيطها الخليجي المباشر والعربي عموماً، وسنداً قوياً لجهود إحلال السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

هذا وتشهد علاقات التعاون بين تونس والمملكة العربية السعودية تطوراً إيجابياً بفضل حرص البلدين على دعم التكامل التجاري والشراكة الاقتصادية بينهما وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في هذه الحركية الاقتصادية، التي تجسمت في ارتفاع حجم الاستثمار السعودي ومشروعات الشراكة في تونس في قطاعات السياحة والعقار والصناعة والفلاحة والخدمات وغيرها كثير، مما جعل الاستثمارات السعودية من أبرز الاستثمارات العربية في تونس، وهو ما يعكس ثقة المستثمر السعودي في مناخ الأعمال في تونس الذي يشجع ويساعد على الاستثمار فيها من جهة بوصفها وجهة مفضلة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

ويندرج في هذا الإطار التعاون القائم والمتواصل مع الصندوق السعودي للتنمية الذي يساهم في تمويل المشروعات التنموية في تونس والتي بلغت إلى حد الآن 25 مشروعاً تشمل مجالات الصحة والبنية الأساسية والفلاحة والتنمية الجهوية والمندمجة.

وحظي نجاح النموذج الاقتصادي التونسي بتقدير على الساحة الدولية، والذي وصفته عديد المنتديات والمؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة ب(المعجزة التونسية) التي تجلت معالمها في حصول تونس، في السنوات الأخيرة، على تقدير دولي أبرزته عديد التقارير الصادرة عن عدد من الهيآت الدولية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد