Al Jazirah NewsPaper Friday  20/03/2009 G Issue 13322
الجمعة 23 ربيع الأول 1430   العدد  13322
نبض المداد
لله درك يا نايف
أحمد بن محمد الجردان

 

كعادته تحدّث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لصحيفة عكاظ يوم السبت الماضي حديثاً متميزاً وعميقاً وذا دلالات مهمة سرّت الخواطر وطمأنت القلوب، وهذا ليس بغريب أبداً على سموه؛ فعندما يتحدث الأمير نايف تجد سمعك قد أصغى بكل تلقائية إلى حديثه لا لشيء إلا لأن سموه يتحدث من القلب؛ لذا يصل حديثه إلى القلب، فلله دره؛ فهو دائماً يضع النقاط فوق الحروف ودائماً يشبع نهم المستمع له.

وقد بدأ سموه حديثه لعكاظ بالبشرى عن صحة سمو ولي العهد صاحب القلب الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - شفاه الله - وهذا استهلال حسن وتلبية من سموه لحاجة مهمة لدى المتلقي، ألا وهي الاطمئنان على صحة سمو ولي العهد.

ثم عرج سموه على مواضيع عديدة كلها مهمة جداً، غير أنني أسجّل إعجابي الكبير والشديد أيضاً بإجابة سموه عندما سئل عن أحداث البقيع، تلك الأحداث التي وقعت مؤخراً؛ فقد كانت إجابة سموه شافية كافية مانعة جامعة انطلقت من منطلقات كياننا الشامخ (المملكة العربية السعودية)، وهي منطلقات راسخة أصلها ثابت في أرض الكرامة والشرف والإباء وفرعها سامق في سماء العزة والأنفة والكبرياء، وهي منطلقات لم تتغير أو تتبدل منذ أن أرساها ذائع الصيت وصانع المعجزات بعد توفيق الله والدنا وإمامنا المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار عليها من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - واستمر كذلك على تلك المنطلقات بكل ثبات وحنكة وحكمة وروية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وذلكم الثبات على هذه المنطلقات من لدن قيادتنا على مر السنين لا شك أنه تميز ومفخرة ونعمة من الله جل وعلا علينا وعلى الناس.

وعندما تتحدث عن حوارات وتصريحات وشخصية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لا شك أنك تتحدث عن كم كبير جداً من الحب والخبرة والحكمة والحنكة والثبات والمصداقية والشفافية والوضوح وتلك - ولا شك عندي فيها - تجعل الكُتّاب والشعراء وأهل البيان كل واحد منهم بل حتى ولو اجتمعوا عاجزين عن وصف تلك الشخصية الفذة، ومع ذلك أجد أن من الوفاء لسموه الكريم أن نكتب عنه وإن لم ترقَ كتاباتنا وقصائدنا ومتوننا النثرية إلى ما عليه سموه من صفات وملكات وقدرات حباه الله بها، فما نحن إلا محبون لسموه ولا يختلف اثنان أن المحب لا بد أن يترجم ما يختلج في قلبه تجاه من يحبه ولو لم ترقَ تلك الترجمة إلى ما عليه المحبوب من مكانة في النفس.

أسأل الله أن يديم على سموه نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يسدده في القول والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.



amaljardan@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد