Al Jazirah NewsPaper Friday  20/03/2009 G Issue 13322
الجمعة 23 ربيع الأول 1430   العدد  13322
لما هو آت
في خاطري حرف..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

في عدد يوم أمس الخميس أوردت الجزيرة خبرا تعقيبيا مفندا للصحفي النابه عبدالرحمن التويجري عن ختام المؤتمر العام لمجلس اتحاد الجامعات العربية في دورته الثانية والأربعين الذي اختتم أعماله مؤخراً في جامعة الكويت، وفيه الإشارة إلى اجتماع 197 جامعة عربية من أجل تحقيق أهداف مشتركة، جزء منها ضمن جداول التشريفات من استقبال وزيارات ولقاءات تعزز التعارف الفردي، وجزء لمتابعة الميزانيات، وفيه الإشارة إلى ما تقدمه الحكومات لدعم أهداف هذا الاتحاد من ميزانية وأرض لبناء مقر لهذا الاتحاد. وأشار الخبر إلى الجزء الأساس فيه وهو آلية المؤتمر المنتهي قبل أيام حيث ناقش قبل جدوله تقرير الدورة الأولى له، وكنت أتمنى التفصيل المريح للقارئ بنتائج ما توصل إليه الاتحاد من الخطط، والبرامج التي أقرها في العام الماضي, وقامت الجامعات بتنفيذها إحصاء، في مجالات هذا الاتحاد التي انحصرت حسب الخبر في: مناقشة الميزانية السابقة واللاحقة، فكم كانت؟ وما البرامج التي استوعبتها تنفيذا على أرض الواقع، سواء كان المستفيدون منها هيئات التدريس، أو مراكز البحوث، أو الطلاب المدربين, وما قد تحقق لهم من نصيب يؤهل الاتحاد لأن يعلن نتائج إيجابية لدورته السابقة على أرض الواقع, وفي مجالاته التي حصرها الخبر في التالي: (.. والتي تشمل: المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية، والمجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي، والمجلس العربي للأنشطة الطلابية، ومجلس ضمان الجودة والاعتماد في الأمانة العامة للاتحاد، وأنشطة جمعيات الكليات المتناظرة).. وهي مدارات عصبية مهمة، و197 جامعة حين يكون لها مؤتمرها الدوري، وتقريرها وموازنتها, ومن ثم يشارك أصحاب القرار فيها، بدعم حكومي سخي، يتوقع أن يكون للتعليم العالي العربي وجه آخر في خارطة المنجزات العالمية لا العربية..

حرف في خاطري: ربما هناك نتائج غير مفصلة للعامة من البعيدين عن مناخات مقاعد المجتمعين, فليتهم يتيحون النتائج في مواقع الجامعات، والاتحاد، والوسائل الإعلامية، ليس في صيغ تقارير موجزة بل مفصلة لتطمئن النفوس، بعد أن بات الجميع على جمر الأماني في التعليم العربي العالي ليكون في خط سواء مع نظائره في العالم الآخر.. من حيث الجودة والتدريب وفرص الإنجاز وتزكية روح الإبداع ورعاية المواهب والبحث المتقدم في العلوم التجريبية ومجالاتها المختلفة.. بل أيضا في مستوى أداء العناصر البشرية داخل الجامعات، وأيضا تأهيل الأقسام العلمية بما يحقق نجاحاتها تقنية وميزانية وعناصر بشرية...

ثمة ما في خاطري لا أحسب أنهم قادرون عليه، بمثل ما هو عصي على أي مؤسسة يعمل فيها بشر، وهو تدريب الصدور على النوايا الحسنة والتفرغ للعمل من أجل العمل.. ومن ثم نتائجه.. لذا فهذا وحده موكل فيه الدعاء لله تعالى.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد