Al Jazirah NewsPaper Friday  20/03/2009 G Issue 13322
الجمعة 23 ربيع الأول 1430   العدد  13322
كل جمعة
من أجل التاريخ
صالح الهويريني

 

عندما أقام النصراويون حفلاً ساهراً في قصرهم الذي كان يقبع في شارع العصارات بمناسبة حصول فريقهم على بطولتي الدوري والكأس في موسم 1401هـ ارتجل الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - آنذاك (كلمة) مسجلة (صوتاً وصورة) ومحفوظة في (شريط فيديو) ومن خلالها راح يؤكد أن الفريق النصراوي ومن جراء حصوله على هاتين البطولتين بات يملك (8) بطولات، وذكرها سموه بالاسم ودون أن يكون من ضمنها (بطولات المناطق التي تحققت للنصر في الثمانينيات الهجرية) مما يبرهن أن (أبا خالد) لم يكن يعترف ببطولات المناطق كبطولات رسمية للنصر.. على عكس ما يفعله حالياً بعض النصراويين!!

** ولأن النصر بعد (موسم 1401هـ) وحتى نهائي بطولة الأمير فيصل يوم السبت الماضي لم يحقق سوى 12 بطولة رسمية، فإن في ذلك تأكيد صريح على أن بطولات النصر هي 20 بطولة فقط، وأن من يقول غير ذلك فهو يعبث بالتاريخ ويخالف الحقيقة الرسمية.. لا سيما إذا دفعنا بعين الاعتبار أن (أبا خالد) كان من أكثر النصراويين حرصاً على عدم ضياع فريقهم.. وأنه لا يمكن أن يتجاهل أو يطنش سرد بطولات رسمية كان النصر قد حققها، وكان من شأنها أيضاً أن تنصفه وتحفظ له حقوقه المشروعة.

** بطولات المناطق.. هي عبارة عن تصفيات تمهيدية لبطولة كأس الملك على مستوى المملكة (أيام طقها والحقها) وهي لا تختلف أيضاً عن التصفيات الأولية لأي بطولة قارية أو عالمية.. (بالمناسبة) في تصفيات مونديال 1982م التي أقيمت في الرياض وضمت إلى جانب منتخبنا الوطني (منتخبات) العراق وسوريا والبحرين وقطر.. (خصص) اتحاد الكرة السعودي (كأساً) لصاحب المركز الأول في التصفيات وحصل عليه منتخبنا من جراء تصدره لتلك التصفيات، وقد تسلمه الكابتن صالح النعيمة من الأمير فهد بن سلطان بعد فوز منتخبنا في آخر مباريات التصفيات على منتخب قطر بذاك الهدف الذي سجله مدافع قطري (عنبر بشير) في مرماه وإثر تسديدة قوية من يوسف خميس.

** (السؤال هنا) هل تم احتساب هذه البطولة كبطولة رسمية ومعتمدة لمنتخبنا الوطني.. وبحجة أنه استلم (كأساً وميداليات)؟ بالتأكيد: لم يتم احتسابها وباعتبار أنها (بطولة مرحلة تمهيدية) وهي على غرار (بطولات المناطق) التي أصبح بعض النصراويين يتغنون بها، زعماً منهم بأنها من ضمن البطولات الرسمية التي تحققت لفريقهم.. وهي عكس ذلك.

** الدورة التصنيفية.. أقيمت بواقع مجموعتين خلال (موسم 95 -96هـ) وكان الهدف منها فقط هو تحديد هوية فرق الدوري الممتاز (ثمان فرق).. وأيضا فرق دوري الدرجة الأولى.. وكانت فرق (الهلال - النصر - الشباب - الرياض - الأهلي - الاتحاد - الوحدة - القادسية) هي الفرق الفائزة بأن تكون من ضمن الفرق الثمانية التي شاركت في أول دوري ممتاز سعودي خلال (موسم 96 - 97هـ) كما أن تلك الدورة التصنيفية (في الأساس) وعند إقرار اقامتها لم يكن مقرراً لها (مباراة نهائية) ولكن بعد نهايتها صدر قرار آخر ينص على إقامة هذه المباراة النهائية، وهي تلك التي جمعت الهلال والنصر ورعاها الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وانتهت نتيجتها نصراوية (3 -1).. وباعتبار أن الفريقين هما من تصدرا مجموعتيهما.. الأمر الذي يؤكد وفي النهاية أن المنطق يفرض بألا تحتسب هذه البطولة من ضمن البطولات الرسمية للنصر، وأن بطولاته هي 19 بطولة وليست عشرين، وما دام أنها بطولة شرفية لا أكثر..

كلام في الصميم

** كان من الظلم ألا تكون (بطولة الأمير فيصل) من نصيب الشباب عندما واجه النصر ولاعتبارات فنية ومهارية وعناصرية كلها تقف إلى جانبه وبفارق كبير.. ولهذا كان لابد أن يفرض المنطق نفسه ويفوز بتلك البطولة يوم السبت الماضي.. رغم أن هذا المنطق قد تأخر موعده إلى ضربات الترجيح.. ومبروك للشبابيين تلك البطولة المستحقة..

** مستويات حكام مباريات دوري أبطال آسيا مثل مستويات أغلب حكامنا.. يعني (دون المطلوب وبكثير).. كما أن الأخطاء التحكيمية الكوارثية التي أضرت بالهلال أمام بختاكور.. وبالشباب أمام بيروزي إنما هي امتداد لمعاناة الكرة السعودية من التحكيم الآسيوي وإن كان كل ذلك لا يمنع من التأكيد على أن الهلال والشباب لم يقدما كل ما هو مطلوب منهما من خلال تلك المباراتين.

** الفريق الذي لا يوجد لديه لاعبون مميزون (في الاحتياط) لا يلام مدربه أحياناً عندما لا يجري تغييرات خلال سير هذه المباراة أو تلك.. لكن الكارثة إذا كان هذا الفريق أو ذاك يملك أكثر من لاعب احتياطي مميز ولكن مدربه يتأخر أو لا يجري أي تغيير تفرضه حاجة فريقه، ومثلما حدث ذلك للهلال من مدربه كتالين أمام بختاكور الأوزبكي..

** عندما حقق الشباب (بطولة الأمير فيصل) تذكرت الشبابي المخلص الرجل الطيب (محمد جمعة الحربي) باعتبار أنه أحد الذين ساهموا في بناء الأمجاد الشبابية ومازال حقه مهضوماً إعلامياً وحتى معنوياً ولأنه أيضاً أول رئيس شبابي تحققت من خلال فترة رئاسته بطولة الدوري للفريق الشبابي ومبروك لأبي حامد بطولة الأمير فيصل..

** قناة (اي ار تي الزعيم) مازالت تراوح مكانها دون تطور.. وهي في النهاية لا تليق بتاريخ فريق مثل الهلال وصاحب جولات وصولات.. والسبب في ذلك أنها تدار بطريقة (قص ولزق) من لدن المسؤول الأول عنها في تلفزيون وراديو العرب.. الحقوا على قناتكم يا هلاليين!!

خواطر.. خواطر

** كان من حسن حظ الهلال من جراء تعادله مع بختاكور، أن يكون التعادل أيضا هو المحصلة النهائية لنتيجة مباراة الأهلي الإماراتي وسبا الإيراني.. وباعتبار أن المجال ومن جراء ذلك مازال مفتوحاً أمام الهلال لزعامة مجموعته..

** الأستاذ خالد البلطان كان منطقياً عندما أكد أن فريقه الشباب كسب التعادل الذي خرج به من مباراته أمام بيروزي الإيراني.

** مازالت الأرقام والشواهد المتتالية تؤكد أن (الشباب) لابد أن يكون من ضمن (الأربعة الكبار) في المنافسات الكروية السعودية إلى جانب الأهلي والهلال والاتحاد مع احترامي لمن يرى عكس ذلك.

** هناك (مباراة ثامنة) كسبها الشباب بنظام خروج المغلوب من أمام النصر سقطت سهواً من الإحصائية التي كتبتها يوم أول أمس.. وهذه المباراة كانت نتيجتها (3-2) لمصلحة الشباب في المربع الذهبي موسم 1412هـ.. وجاءت الأهداف عن طريق الشنيف والعويران وعواد العنزي للشباب.. وللنصر فهد الهريفي وماجد عبدالله..

** الاتحاد يواصل مسيرته الآسيوية بنجاح تام.. ربما بات أكيداً أن يكون أول المتأهلين عن مجموعته إلى الدور الثاني.. (بالمناسبة) الكثير من الشواهد برهنت أن الاتحاد بدون (محمد نور) ليس بذاك الفريق الذي يراهن عليه!!

** من فوائد الخسارة أنهم انشغلوا في أنفسهم دون ازعاج للناجحين والكبار!!

** أخيراً.. لا أطيق (المثالية المصطنعة) ولا أهوى (المجاملات) التي تتجاوز حدودها وتتحول إلى نفاق.

وقفة تاريخية

** أول فريق سعودي جمع أكثر من بطولة (بطولتين) في موسم واحد هو الهلال وليس النصر.. وحدث ذلك خلال موسم 1384هـ عندما حقق (بطولتي ولي العهد.. وكأس الملك).. حتى الأهلي أيضاً سبق النصر في تحقيق بطولتين (الدوري.. والكأس) من خلال موسم واحد (في موسم 1398هـ) وباعتبار أن (بطولتي الدوري والكأس) اللتين حققهما النصر كانتا في موسم 1401هـ.. (صورة) لذاك الذي ظل يخرج علينا ما بين فترة وأخرى ليغالط الحقائق.. وليضلل المتلقي البسيط بمعلومات تاريخية ليست صحيحة..

** (معلومة).. مدرب الهلال تياجنا هو أحد أفضل النجوم الذين جاوروا (بلاتيني) في منتخب فرنسا إبان حصوله على كأس أمم أوروبا 84م والوصول أيضاً إلى الدور نصف النهائي في مونديال 82م.. فهل ينجح مع الهلال؟!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد