Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/03/2009 G Issue 13328
الخميس 29 ربيع الأول 1430   العدد  13328
التعليم وهدفنا في الحياة
موضي الجنوبي

 

الحديث عن تطوير التعليم يحتاج درجة كبيرة من المصداقية ولاصدق في الطرح دون الإثارة وإدخال نقاط في أخرى فلا تهمش قطاعات بجرة قلم فهذا ظلم عظيم وأول ما أبدأ به هو الرئاسة العامة لتعليم البنات التي قضت (60) عاماً في خدمة التعليم عندما كان لا شيء وأسسته وأسست مفاهيمه وظهر لنا خريجون بالآلاف أليس خريجو الرئاسة هم من بأيديهم الآن شؤون الوطن؟ أليسوا ممن ذهب وأكمل تعليمه وعاد يخدم وطنه؟ إن الرئاسة كانت كأي جهة حكومية لها جهودها الكبيرة والجبارة في خدمة التعليم ونحن من أبنائها وعاصرناها عن قرب فقد أنتجت معلمات تعودن على العمل والكفاح والاحتساب فما أرسته الرئاسة من مفاهيم دينية مقيدة كما ذكرت كانت مفاهيم إسلامية صادقة تقود إلى المحاسبية فعندما يرسخ في الطالب والموظف محاسبة النفس والاحتساب والاجتهاد فالدين لا يدعو إلا إلى خير فما اعترانا من ضعف هو تفريط وتقصير في التمسك بهذا الدين فعندما يكون لنا مراجع دينية واضحة فهذه مرجعية الدولة فهي دولة تقوم على الكتاب والسنة.

ألسنا أمة اقرأ أليس كتابنا العزيز مليء بآيات التفكر والتدبر أن الله الذي خلق العقل وعرف طبيعته لم يلغه وأمر بحسن استغلاله وعدم تغييبه وكون أن التعليم في بدايته كان بأيدي رجال فهذا هو المسار الطبيعي للتطوير فقد كان بأيد أمينة وتعلمت المرأة وأصبحت تنافس أخاها الرجل على هذه المناصب وهذه منافسة شريفة لا غبار عليها ما دام العائد لصالح التعليم والأجيال فهي مراحل متوالية وليست خططا حربية.

إننا نرى خلطا في الرؤى وما طرح فنحن نؤكد وندعو إلى تطوير المباني المدرسية وهذا نعلمه وهناك جهود سائرة إن كانت بطيئة ومتعثرة ولكنها واضحة للمسؤولين وترغب أن ننافس الدول المتقدمة في جودة المباني وحسن إنشائها وأن تكلف بها مؤسسات متخصصة في المباني المدرسية لكي تكون على أحدث المواصفات.

أما ما أشير له من أن مدارسنا سجون من حيث سلطة الحارس فهل سجن الزوج زوجته في المنزل مع أن له سلطة مباشرة عليها لكي يسجن حارس محدود المركز مديرة أو يحد من تحركها؟ إن هناك مسؤولية تقع عليها من حيث المحافظة علىالمدرسة من دخول شخص غير مرغوب فيه وهناك مخارج للطوارئ إذا وقعت الكارثة لا قدر الله.

إننا نريد نظرة متوازية متكاملة تنشئ لنا طالبا وطالبة قادرة على التعامل مع الحياة بفهم ووعي ومنظور إسلامي راشد فليست الدنيا لا شك مطلبا وحيدا للإنسان المسلم وإنما الآخرة إننا يجب ألا نغفل عن هدفنا في هذه الحياة ولماذا خلفنا فالكلمة حقه والأمانة على الجميع والله الموفق.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد