Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/03/2009 G Issue 13328
الخميس 29 ربيع الأول 1430   العدد  13328
عطاء قلم
شيخة القحيز

 

الكتابة ملكة يهبها الله لبعض عباده. فالمسلم المحب للخير يستخدم قلمه فيما يحبه الله وينفع الناس. أما غير المسلم فيتخذه فيما يحقق له مصالحه الخاصة التي تنفعه ولا تضر غيره وهذا لا بأس به.

وهناك فئة ثالثة موهوبة في الكتابة تستغل هبة الله في الصد عن سبيل الله وإيذاء الآخرين أو الكذب عليهم مستغلة القدرة التعبيرية فيما يغضب الله ويهدم دينه. ومهارة التعبير نعمة عظيمة إذ ليس كل إنسان يجيده.

فمن وهبه الله هذه الميزة فليستثمرها في إرضاء الله بالذكر والدعاء وأمر بمعروف ونهي عن منكر ودعوة للدين وإصلاح بين الناس وغيرها من وجوه الإحسان.

والكتابة يعبر بها الإنسان عندما تجيش به نفسه وما يحدث حوله كذلك يوصل بها أحاسيس ومشاعر الآخرين إلى من يهمه أمر أولئك.

وموهبة القلم نعمة ترفع صاحبها في نظر القارئين وتمكن له في قلوبهم ذكريات وعطاء القلم ليس سهلاً الانقياد لكل كاتب فالبعض يعاني منه عناء الحوامل أثناء الولادة فلا يخرج الموضوع إلا بعد أيام من الهم والتفكير والبحث. وقد يتجزأ العطاء لعدة أيام حتى يكتمل ويجمل تنسيقه على السطور ومن الناس من وهب تدفق القلم كالشلال غزارة وسرعة.

لكن الأهم هو إفادة القارئ في دينه ودنياه واطلاعه على معارف تثري معلوماته وتفتح المجال الذهني للتأمل في خلق الله له وفي الكون بعموم فيردد من أعماقه: سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلاً فقنا عذاب النار واجعلنا من الأبرار.

وأجد غالباً البنات في مرحلة المتوسطة والثانوية يلجأن للكتابة والتعبير عن دواخلهن بكتابة الخواطر وما يتخيلنه في المستقبل فبعضهن تكتب شعراً أياً كان نوعه وأخرى تكتب قصة أو مقالة وغيرها تعبر عن أحاسيسها بالرسم وكل إنسان له أسلوب في إيصال الصورة التي في نفسه إلى الآخرين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد