Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/04/2009 G Issue 13334
الاربعاء 05 ربيع الثاني 1430   العدد  13334
وتاليتها
د. هند بنت ماجد الخثيلة

 

على مدى عقود حمل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يحفظه الله- في قلبه أمن الوطن والمواطن، وكرّس كل الجهود المخلصة الأمينة لتبقى المملكة واحة أمن وأمان، وأدار باقتدار وحكمة حقيبة وزارة الداخلية، ورسم سياستها الأمنية في الداخل والخارج، بحنكة ومضاء عزيمة.

ولم تكن تلك المهمة سهلة، ولا ميسرة، لكنها على العكس حملت ولا تزال هم الوطن والمواطن في الأمن والاستقرار، وظل الجميع مواطنين ومقيمين يعيشون لحظات الاطمئنان لأنهم يثقون في رجل أخذ على عاتقه أمنهم وحياتهم التي يعيشونها في فواصل من الأداء الكفء، وأثمر ذلك كلّه ولاء غير مسبوق لهذه القيادة الرشيدة، وثقة غير محدودة في ربان سفينة الأمن التي تجري في بحر هذا العالم المتلاطم والتي ظل ربانها نايف بن عبدالعزيز يقودها بكل ثقة وجدارة.

وحين يضاف إلى هذه المهمات الجليلة الثقيلة، مهمة أجل وأثقل، فإن ذلك يعني أول ما يعني أن ثقة خادم الحرمين الشريفين ومثلها ثقة هذا الشعب كله في نايف بن عبدالعزيز هي ثقة في محلها، وتحمل دلالات ذات قيمة سامية، ولها من الأثر ما سوف ينعكس على الوطن والمواطن زهواً بهذا الحديث، ورفعة في مستوى أمنه واستقراره.

لا أزال أذكر ذلك السؤال الذي طرحه أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك سعود على سمو النائب الثاني يوم قال له: (ما سقف حريتنا في الحديث والتعبير عن آرائنا؟) فأجابه يحفظه الله (لا سقف ولا حدود).

بمثل هذا المقياس القائم على الثقة والاحترام من نايف بن عبدالعزيز للإنسان السعودي وحريته في التعبير والأداء، تكون فرحتنا وتهانينا لسموه في هذه المرحلة التي يقف فيها إلى جانب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لوضع خارطة هذا الوطن في المكانة اللائقة بها على أطلس العالم.

فإليك يا ابن عبدالعزيز.. يا من عشنا أهنأ فصول الحياة في مواسم عطاءاتك السخية التي غمرتنا قيماً وانتماءً، وحماسة للعمل بإخلاص وتفانٍ.

إليك بالإصالة عن نفسي، ونيابة عن كل المخلصين والمخلصات، والصادقين والصادقات من أبناء وبنات هذا الوطن الطيب ثراه، إليك محبتنا، وتهانينا وتفانينا ولاء وأداء، وحفظكم الله حافظين أماناتكم.. ساهرين على أمن رعيتكم.. باذلين كل غالٍ ونفيس من أجل رفعة وطن النجوم الذي تهفو إليه القلوب من كل جهات الأرض.. وتسعد به وبكم.. اليد التي ضربت بؤر الإرهاب بالحديد والنار، وربتت على رؤوس الأهل بالمحبة والحنان، وهي ذاتها اليد التي ستبقى مشرعة كفها تلطم الخارجين عن الوطن، وتصافح الداخلين في ثراه بالمحبة والاطمئنان.. وتاليتها؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد