Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/04/2009 G Issue 13337
السبت 08 ربيع الثاني 1430   العدد  13337
الحضور الأممي لخادم الحرمين الشريفين

 

شكل اجتماع قادة أهم عشرين دولة مؤثرة في عالم اليوم في مؤتمر لندن محطة هامة في الجهد الأممي لإصلاح الاقتصاد العالمي.

وبما أن الأزمة المالية والاقتصادية الدولية قد طالت الجميع وتضررت الدول كافة، حيث أخذت اقتصاديات الأول تتساقط وتتأثر بها الشركات والمؤسسات وحتى الأفراد حيث فقد الكثيرون منازلهم ووظائفهم وحرم آخرون من مساعدات برامج العلاج والغذاء والتأمينات الاجتماعية وهذا الضرر لم يقتصر على أمريكا والدول الغربية، بل شمل كل أرجاء العالم فنتيجة للتأثيرات السلبية للأزمة المالية انعكست الأوضاع المالية للدول النامية والمتقدمة على حد سواء، فالدول الصناعية المتقدمة تقلص نموها الاقتصادي وأغلقت بعض المصانع والشركات والبنوك أبوابها؛ ما أدى إلى تسريح مئات الألوف من الأيدي العاملة وهو نفس الوضع أو أكثر ما حصل في الدول النامية التي ازدادت فيها طوابير العاطلين عن العمل طولاً، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي دمرت الكثير من المجتمعات والتي ستهدد الكثير أيضاً، فهؤلاء العاطلون عن العمل سيشكلون عبئاً كبيراً على تلك الدول خاصة فيما يخص المسائل الأمنية والمعيشية والحياتية والإنسانية، فترك العمل وتزايد العاطلين سيضيف أعباء على الأجهزة الأمنية ويشكل زيادة على مسؤوليات الدول في تقديم المساعدات المالية لأسر هؤلاء العاطلين، ولهذا فإن العالم بأجمعه كان يتابع ما يجري في لندن سواء الاجتماع الموسع للقادة العشرين أو لقاءاتهم الثنائية بأمل أن يخرج المجتمعون بعلاج شاف لما أصاب اقتصاد العالم من خلل, ولقد أثلجت قرارات القمة متابعيها خاصة بعد أن تأكد تعاون الدول المتقدمة والدول الناشئة والتي حققت نمواً في مسيرتها التنموية، وهنا ظهرت أهمية مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كقائد لواحدة من أهم الدول الناشئة والتي لفتت أنظار العالم بعد تحقيقها معدلات ممتازة في مسيرة التنمية، وقد عد كثير من متابعي القمة مشاركة المملكة والصين والهند والبرازيل إضافة إلى الدول الصناعية الثمانية الكبرى، من أهم عوامل نجاح قمة العشرين لإيجابية مشاركة قادة هذه الدول وقوة اقتصادياتها وقدرتها على الإسهام على تحفيز الاقتصاد العالمي.

ولهذا فقد كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حريصاً على لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والاجتماع به، وقد لاحظ متابعو ذلك الاجتماع مدى الحميمية والاهتمام من قبل كلا الزعيمين بالآخر، وكان الاجتماع فرصة لكليهما لمراجعة القضايا الدولية وخاصة القضايا العربية التي تعاني تأخيراً مزمناً في معالجتها، وهذا ما أعطى لمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أهمية مضاعفة وثقلاً عالمياً كبيراً لقائد أممي ينافح ويكافح عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

***




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد