Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/04/2009 G Issue 13337
السبت 08 ربيع الثاني 1430   العدد  13337
في الصميم
رهان الوطنية وروعة نواف..!
سلطان المهوس

 

أحداث عصيبة عاشتها الكرة السعودية خلال المرحلة القليلة الماضية سواء على صعيد المنتخب أو الأندية جعلت الوسط الكروي بكافة فئاته مشتعلاً بشكل غير مسبوق بل تطور الأمر كثيراً ليجنح البعض مهددين بتأثيراتها المعنوية على المنتخب الذي يقاتل لتحقيق الحلم الخامس للأمة الكروية السعودية ضماناً لتواجدها في أكبر محفل تنافسي عالمي هناك في جوهانسبرج.

كان منظر الجماهير السعودية الرائعة داخل جنبات استاد الملك فهد الدولي بالرياض في مباراة الإمارات صفعة كبيرة جداً بل وتاريخية لمن استمات بقصد أو دون قصد للتأثير على مساحة الحب والوطنية الرياضية للمنتخب السعودي، فقد أصابت الآلاف المؤلفة قلوب الجهلة ومتخلفي الحرف بمقتل عندما راحوا يشعلون نار الخلافات والاختلافات الكروية أملاً بوصول شرارتها للمنتخب وضرب الهمة السعودية.

هؤلاء مفضوحين ديدنهم الشوشرة على الأخضر والتظاهر بالفرح عند الانتصار فقد حاولوا القفز على اختيارات المدربين العناصرية ثم قضية الكابتنية ثم إبعاد المدرب انتهاء بالأسئلة البايخة التي يتعرض لها المدرب بوسيرو حالياً عند عقده لمؤتمر صحفي..!!

في كل الدول تبقى الصفوف متوحدة عند الشعار الوطني مهما كانت درجة الاختلافات لكن لدينا من يدعو الله أن ينهزم المنتخب لو شاهد لاعباً معيناً في التشكيل الأساسي للأخضر بل يترك كل المباراة ليعد أخطاءه حتى يكوي صفاء الوطن بنار أحقاده وأمراضه النفسية المزمنة.

هذا وأمثاله هم خريجو مدرسة التساهل النظامي والقانوني الرسمي إذ يتعرض لاعبو الوطن لأبشع الانتقادات من زبائن المقاهي الشعبية ورواد (هز يا وز) وحالياً يقومون بدور النفاق الرياضي بتمجيد القيادة الرياضية واللاعبين والمدرب لكنهم متفقون على آليتهم المريضة بزعزعة أي هدوء يتنافى ورغباتهم المتعفنة..!!

لقد ضربهم الجمهور السعودي بمقتل وأجهز عليهم الأمير نواف بن فيصل حينما كان رائعاً وهو يتجه للمدرجات لتحية الجماهير عرفاناً بثقلها وقوة وطنيتها وهي إشارة أصيلة من مسؤول أصيل يستحق الحب والتقدير.

السؤال: متى يعرف هؤلاء معنى أن تكون مواطناً مخلصاً وتكشف الفرق بين المصلحة العامة والرغبة الشخصية؟؟

الجواب: حينما يعودون للالتحاق بالأصول ويتركون عنهم قشور العفن التاريخية..!!

قبل الطبع

ليست المشكلة أن تخطئ، حتى لو كان خطأك جسيماً، وليست الميزة أن تعترف بالخطأ وتتقبل النصح، إنما العمل الجبار الذي ينتظرك حقاً هو أن لا تعود للخطأ أبداً.



msultan444@hotmal.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد