Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/04/2009 G Issue 13337
السبت 08 ربيع الثاني 1430   العدد  13337
نبض الحرف
توهج الأخضر..!
عبد الواحد المشيقح

 

في مواجهة إيران كسبنا المستوى والنتيجة.. وأمام الإمارات ظفرنا بالنتيجة فقط.. لكن المُحصلة النهائية.. أن منتخبنا خرج من المواجهتين (بغنيمة) الست نقاط.. وهذا هو المهم والأهم.. وهذا أيضاً يمنحنا التفاؤل.. بأن المرحلة القادمة للأخضر ستكون حبلى بالكثير من المكاسب والمغانم التي تؤهلنا إلى جنوب إفريقيا..!

لاعبو المنتخب وبالذات أمام إيران.. أدوا المباراة بروح عالية وقتالية كبيرة.. دفعهم إليها تشريف الكرة السعودية.. وأن المرحلة لا تتطلب مزيداً من التفريط والتساهل.. مشرفا.. بأن أداء منتخبنا أمام إيران..مشرفا.. ومقنعا.. وكان أداء مثالياً.. ولعب الفريق بطريقة واضحة.. تعتمد على التوازن ما بين العطاء الدفاعي والهجومي..!

بوسيرو اعتمد على مواجهة المنافس.. والاستفادة من الثغرات الموجودة.. كما أن الأدوار كانت موزعة بين اللاعبين بشكل مميز.. ولذا حافظ المنتخب على توازنه في مختلف ظروف المباراة حتى بعد تسجيل إيران هدف السبق.. لم يكن الهدف ذا تأثير سلبي على أدائنا.. ولم يلخبط أوراقنا.. أو يشتت جهودنا.. وعند دقائق (الحسم) تفوق الأخضر عن جدارة للسبب الذي أشرت إليه وهو (التنظيم) المثالي والتوازن بين الناحيتين الهجومية والدفاعية.. وعدم استنفاذ اللياقة بطريقة خاطئة.. فقد كان واضحاً الاحتفاظ بالمخزون اللياقي عند الحاجة.. وهذا ما وضح في الربع الأخير من المباراة.. فإلى جانب التفوق الفني كان هناك تفوق لياقي أيضاً.. ولذلك خرج منتخبنا بالمستوى والنتيجة..!

في المقابل أمام الإمارات.. صحيح أننا لم نقدم ذات العطاء والمستوى الذي قدمناه أمام إيران.. لعدة أمور في مقدمتها المجهود الكبير الذي قدمناه في المباراة السابقة واستنزاف طاقات لاعبينا.. ناهيك أننا ما كنا نخشاه قبل المباراة قد حدث وهو عدم إعطائها حقها كاملاً.. والترشيحات المسبقة أثرت كثيراً على أدائنا.. أيضاً الهدف المبكر زاد من هذا الشعور لدى لاعبينا.. لكن استطاع لاعبونا العودة للمباراة.. والخروج (بالمهم) النقاط الثلاث.. وهذا ما يجعلنا أن نطالب بأن يكون هناك دراسة للأخطاء التي حدثت لتلافيها مستقبلاً..!

إلى.. متى..؟!

لا أعتقد أنه مر في تاريخ مسابقاتنا الكروية مثل هذا الموسم من حيث الأخطاء التحكيمية القاتلة التي أثرت على مسابقاتنا.. ولا أعتقد أن هناك أخطاء تحكمية حدثت من قبل كما حدثت هذا الموسم في تبديل نتائج مباريات مهمة.. ومصادرة تفوق فرق.. هذا فضلاً عن كسر أقدام وصدور اللاعبين.. كما حدث في هذا الموسم..!

الحكام في كل جولة.. سواء في دوري المحترفين أو في الأولى.. يقدمون صورة من أسوأ الصور التي يمكن أن نشاهدها من قبل أسياد الملاعب.. ومستوياتهم بدلاً من أن تتطور فهي مع الأسف تتراجع بشكل مخيف والضحية هي الفرق..!

في الجولة الماضية لدوري المحترفين تمت مصادرة تفوق الوطني على الشباب.. وفي المباراة الماضية تمت مصادرة تفوق أبها على النصر.. هذا فضلاً عن أخطاء أخرى ساهمت بهزيمة هذين الفريقين في مباريات عدة.. وخسارة أبها ومن قبله الوطني بأخطاء تحكيمية قاتلة لم يكن مجرد خطأ.. وخسارة ثلاث نقاط.. بل هي خسارة ترمي بهذين الفريقين إلى دوري الأولى فما ذنب هذه الفرق.. ومن ينصفها.. ويأخذ بحقها.. ولمصلحة من تفعل بهم هذه الأفاعيل..؟! أما في الأولي فحدث ولا حرج.. ففرقة (تئن) منذ زمن.. من أخطاء الحكام الفادحة.. ولا أذن سمعت.. ولا عين رأت من لجنة الحكام.. بل إن من زاد الأمر سوءا.. هو أن اللجنة (تعاقب) بعض الحكام الذين يخفقون في دوري المحترفين (بتحويلهم) لدوري الأولى..! هناك في دوري الأولى (بلاوي) تحدث من الحكام.. تتكرر كل موسم.. بل تكرر مع كل جولة وأندية كثر.. خسرت الكثير من المباريات بسبب تلك الأخطاء التحكيمية.. وأخطاء ساهمت في تبديل مواقع سلم الترتيب.. ولا تظنونه في هذا الموسم فقط.. بل في مواسم كثيرة مضت..!

صحافة الإفلاس..!

إذا تغاضينا عما فعله مسؤولو ملعب بريدة في مباراة التعاون وسدوس (تجاوزاً) بحكم إدراكنا مسبقا أنهم لا يتطورون ولا يتقدمون خطوة واحدة.. ويرتكبون الأخطاء.. ويعاودون تكرارها بنفس الصورة.. مع سبق الإصرار والترصد..!

فإننا لا يمكن أن نجد مبرراً واحداً.. لبعض (مراسلي) الصحف.. في قلب الحقائق وتزييفها والكذب على الآخرين.. وهذا ليس هو الأكذوبة الأولى من نوعها.. وأجزم بأنها لن تكون الأخيرة.. فهذه الأكاذيب أصبحت ظاهرة متلازمة لديهم.. واستفحال هذه الظاهرة لن يكون خيراً على وسطنا الرياضي بأكمله.. فما يمارسونه هو كذب وافتراء وتلفيق.. وخدش للمفاهيم الصحفية الراقية.. وتشويه لصور أنديتنا ومسؤوليها.. بسبب التعصب المُقيت..!

إن ماحدث (لقلب) الحقائق في حادثة طرد مدرب التعاون من قبل حكم مباراة التعاون وسدوس ممدوح المرداسي.. وجعل المدرب وكأنه أراد أن يهاجم كل من في الملعب.. وأن جماهير التعاون أشعلت الفوضى.. وأرادت أن تجعل المباراة أشبه بمباريات الحواري من حيث الفوضى وعدم الالتزام بالروح الرياضية.. لاشك أنه كان إساءة كاملة لصحافتنا الرياضية.. وهنا لابد أن لا نعمم على الجميع.. ولابد أن نذكر بأنهم (البعض) في أكثر من مرة..!

حتى الصور المنشورة مع الخبر.. هي صور (منتقاة) لوضع جماهير التعاون ومدربهم في موقف المخطئ.. والمصيبة أن تلك الصور نشرت في أكثر من مطبوعة.. وهي نفس الصور فهل هذا يدل أن أكثر من خمس صحف (مصورهم) شخص واحد يتعامل مع أكثر من خمس صحف.. أم أن المسألة شدلي واقطعلك..؟!

مثل هذه الأمور من افتراء وكذب وتبادل (صور) بين مراسلين.. قد يؤدي ببعض الصحف إلى عدم احترامها من قبل القارئ.. وأذكر أنني ذات مرة قلت.. بأن ما يكتبه هؤلاء (المراسلون) من أخبار ملفقة ومواضيع لا قيمة لها هي مواضيع (خداج).

نتطلع لأن نكون راقين فكرياً.. أمناء في النقل.. عاقلين في التعامل مع المهنة.. إذا كنا نرغب أن يحترمنا الآخرون.. ونرغب في إبعاد الصحافة إلى كل ما يحولها إلى مزالق ومهاو مليئة بالكذب.. بسبب صحافة الإفلاس.. وإن كنا لا نرغب في ذلك فأقول: استمروا في نهجكم ولكن لاتطلبوا من الآخرين احترامكم..!

بقايا..

- سيظهر الاتفاق في أجمل (حلله) الليلة أمام الهلال كما فعل الوحدة من قبل..!

- الإجازة التي منحها النصراويون للبرازيلي إيلتون هي من باب (الدلع) الزائد..!

- من الأفضل للفريق الهلالي أن يكون مدربه البلجيكي ليكينز (متفرجاً) من المنصة أمام الاتفاق وبعدها يتسلم المهمة..!

- أجزم بأن عدد المشتركين في (جوال) زميلنا الأستاذ صالح السليمان سينافس عدد المشتركين في جوالات بعض الأندية..!

- لكل من يمارس بث الشائعات وتتبع عورات الآخرين نقول: هداكم الله وأصلحكم قولوا آمين.

- من لحظة تسجيل منتخبنا هدف التعادل أمام إيران ومعلق قناة أبو ظبي يردد في كل لحظة بأن الهدف السعودي جاء من تسلل..!

- اختلطت بعض الأوراق في دوري الأولى وربما تشهد الجولة القادمة تغيرات كثيرة في سلم الترتيب للمتصدرين..!

- الآن بدأ (إحساس) بعض فرق الأولى أنها فرطت بالعديد من النقاط وفي مقدمتها التعاون..!

- أحسنت الإدارة الشبابية (صُنعاً) بتجديد عقد البرازيلي كماتشو.

- مرعي عواجي من الحكام الذين كنا ننشد نجاحهم ولكن للأسف أثبت (عكس)..!

آخر الكلام..

لم نستغرب أبداً تجاوب جماهير (الوطن) ووقوفها بكل قوة مع المنتخب في أهم مبارياته.



yazid1_5@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد