Al Jazirah NewsPaper Monday  06/04/2009 G Issue 13339
الأثنين 10 ربيع الثاني 1430   العدد  13339
السعودية من أوائل الدول التي ناصرتنا والجزائر تثمن مبادرة الملك عبدالله
السفير الجزائري: السفارة والقنصلية في المملكة تدعو الجزائريين للإدلاء بأصواتهم

 

الرياض - روضة الجيزاني

أكد السفير الجزائري الدكتور (الحبيب ادامي) على عمق العلاقة التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية، وقال في حديث خاص ل(الجزيرة): إن العلاقة المشتركة تتمثل في الدين واللغة والمواقف العربية والإسلامية والدولية، وأضاف قائلاً: من المعروف أن السعودية كانت من أوائل الدول التي وقفت وناصرت الجزائر في ثورتها التحريرية.

ولا يماري أحد في أن العلاقة بين البلدين قديمة ومبنية على أسس صلبة من الاشتراك في الدين واللغة وكذا في المصالح الحيوية عربيا وإسلاميا ودوليا.

وما دعم هذا الانسجام بين سياستي البلدين هو التوقيع الذي جاء مطلع (2008) على مذكرة آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، ما سينعكس حتما إيجابيا على مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك في القريب المنظور، ورأى أن العلاقة بين البلدين تسير في الطريق الصحيح، لأنها تستمد قوتها من التعاون على حمل قضايا الأمة، ومنها نضال الشعب الجزائري لاسترجاع استقلاله وكرامته، ومن الدعم اللا محدود الذي خص به الشعب السعودي ثورة المليون ونصف المليون شهيد في الجزائر، وعلى رأسهم المغفور له جلالة الملك سعود بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي كان وقتها مسؤولا عن لجنة جمع التبرعات لصالح الجهاد في الجزائر.

* وفي شأن الإرهاب وما يسمى بالجماعات المسلحة في الجزائر، والتي نشطت مؤخرا والدعوات لإلقاء السلاح، والاتجاه إلى سياسة السلم والمصالحة، ودعوة الشيخ عايض القرني مؤخراً من أرض الجزائر، ومدى تأثير ذلك على تلك الجماعات أوضح أن (الجزائر) ذهبت بعيدا في سياسة السلم والمصالحة الوطنية على المستوى السياسي والاجتماعي، مؤكدا أن هذه السياسة دفعت بالآلاف من الشباب إلى إلقاء أسلحتهم والعودة إلى بيوتهم وأهاليهم، وساعد على ذلك التدابير التي اتخذتها الدولة لطي صفحة مأساة عاشها الوطن برمته.

مشيراً أن هناك بقايا من الجماعات التي لم تقتنع بهذا المسعى لاعتبارات مختلفة وهي تحاول في كل مرة أن تذكّر الناس بأنها لا تزال موجودة، فتمارس من الإجرام ما تتسابق الصحف على نقله ونشره، ولفت إلى أن بلاده تستكمل معالجة هذا الوضع وترحب بدعوات المثقفين والعلماء والوعاظ والمرشدين والمفكرين إلى ما يدعم أمنها واستقرارها، ويوجه أبصار وأفكار أبنائها إلى رفع التحديات التنموية والحضارية التي يفرضها علينا غيرنا من أهل الشرق والغرب، وفي نهاية حديثه دعا (السفير الجزائري) المقيمين في المملكة للإدلاء بأصواتهم موضحا أن نظام الانتخابات يتميز ويحرص على إشراك كل الجزائريين في الاستحقاقات السياسية الكبرى، لا سيما منها الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية وكذا الانتخابات البرلمانية حيث تخصص ثمانية مقاعد في البرلمان الجزائري لتمثيل الجالية المقيمة بالخارج، وقال إن الجالية الجزائرية المتواجدة بالمملكة معنية تماما بهذا الحدث، وهي مدعوة على غرار باقي الجزائريين المقيمين في دول أخرى للإدلاء بصوتها والمشاركة في اختيار من سيقود البلاد في المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن السفارة بالرياض ومصالح القنصلية العامة بجدة.

هيأت كل الظروف المادية والبشرية اللازمة لإتمام العملية في جو من المسؤولية والوعي والجدية ابتداء من يوم السبت (4) أبريل 2009م وحتى الخميس (9 أبريل) 2009م وذلك من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد