Al Jazirah NewsPaper Monday  06/04/2009 G Issue 13339
الأثنين 10 ربيع الثاني 1430   العدد  13339
عذاريب
الراقي والأصل خالد
عبد الله العجلان

 

بعد كل إنجاز أو بطولة أهلاوية، وعندما يتحدث الأهلاويون بإعجاب وتقدير وتثمين واحترام للرمز الشامخ والقلب النابض والحاضر الدائم بعقله ودعمه وفكره وحبه ووفائه وأخلاقه الأمير خالد بن عبدالله، فهذا إنصاف بديهي وتلقائي لقيمة وقامة ومكانة أبي فيصل، وتفاعل سريع ومباشر من المحبين والجماهير لتاريخه وعطائه ولعشقه النقي وانتمائه الحقيقي للقلعة الخضراء.

قالوا عن الأهلي (الراقي)، وهو كذلك بالأفعال والأرقام وسخاء الإنجازات، والراقي بالعلامة الفارقة والشخصية الجميلة المدهشة خالد بن عبدالله، هذا الذي كان وما زال مهندس بناء الأهلي كل الأهلي، وزارع بذور إمتاعه وإبداعه، وحاضره ومستقبله، لنحصد جميعاً ويحصد الوطن ثمار غرسه مزيداً من ذهب يزين جماله، وبطولات تليق باسمه ورسمه.. في كل الأزمنة والمواقف، ومع مختلف الأسماء والإدارات والتيارات يظل الأمير خالد بن عبدالله الحكيم والقدوة والواجهة المضيئة وعنوان الرقي والوعي لرياضة وطن نتطلع إليها.

مرحلة جديدة

وصلنا في الطريق إلى المونديال إلى الرقم (10) ومعه لا بد أن تتغير أشياء وتتبدل قناعات وحسابات بمقدار ما تقتضيه مرحلة الحسم المقبلة، وبما يحتاجه الأخضر من حيث الإعداد والاختيارات وأيضاً نوعية وكيفية مؤازرته إعلامياً وجماهيرياً.

حالياً ولضمان التأهل بإذن الله تعالى علينا أن نفهم أن المباراتين المقبلتين أمام الكوريتين هما الأصعب في مشوار المونديال، وأن الخروج منهما بنتيجة إيجابية يتطلب جهودا مكثفة وقياسات فنية متقنة وقادرة على قراءة الخصوم قبل وأهم من أي شيء آخر.. وكذلك اختيار القائمة المناسبة لها وخصوصاً أن أمام المدرب (بوسيرو) ما يقارب الشهرين للوقوف جيداً على الأسماء المؤهلة للدفاع عن ألوان المنتخب وتحقيق إنجاز التأهل الخامس لنهائيات كأس العالم.

ثلاث بطولات تكفي

تزداد الشكاوي ومعها تشتد حدة الاتهامات، وبين هذه وتلك تكثر الآراء والحلول والمقترحات باتجاه لجنة المسابقات في كل مرة يدور فيها الحديث عن الإصابات، وضغط المباريات، وتداخل البطولات وتعارضها مع الاستحقاقات الدولية للأندية والمنتخبات.

يا سادة يا كرام.. المسألة صعبة ومعقدة وأكبر من قدرات وطاقة وتفكير أي جهاز في العالم وليس لجنة المسابقات فقط، أي أننا نظلم اللجنة ونطلب منها أن تصنع المستحيل عندما نضع أمامها ملفات أربع بطولات محلية ومثلها خارجية للأندية، والعديد من المشاركات والتصفيات والمعسكرات والبطولات للمنتخبات الوطنية، وأن تقدم لنا جدولا منظما، وروزنامة واضحة ودقيقة، وفي مواعيد مريحة ومتوازنة ومحددة، نطلب منها تنفيذ كل هذا في فترة زمنية لا تتجاوز ثمانية شهور، وتتخللها إجازات الأعياد والمناسبات الدينية، إضافة إلى ما تقدم بالنسبة للمعسكرات والاستحقاقات الدولية للأندية والمنتخبات.

إزاء هذه (الربكة) والتعقيدات التي من المفترض أن نعترف باستحالة التعامل معها كما نريد، ولأنها كذلك تشكل خطراً على الحضور الجماهيري، وعلى مستوى وإثارة الكرة السعودية بوجه عام، وعلى طريقة أداء الأجهزة الإدارية والفنية والإعلامية.. أتمنى من اتحاد الكرة أن يتخذ قراراً جريئاً ويعيد النظر بعدد البطولات المحلية بحيث تنخفض إلى ثلاث بطولات (كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس سمو ولي العهد، ودوري المحترفين).. على أن تضم بطولة الأمير فيصل بن فهد إلى دوري درجة شباب الممتاز ليكون تحت (21) سنة بدلا من أن يكون للشباب فقط. الوضع بمشكلاته وآثاره وإفرازاته يتطلب اتخاذ هذه الخطوة التنظيمية المتناغمة مع ما يجري في معظم دول العالم والتي يقتصر عدد بطولاتها المحلية على بطولتين موسمياً، ومع واقعنا وظروفنا وارتباطاتنا داخلياً وخارجياً..

منطق الواقع وصخب الأحلام

يصنف الكاتب السياسي الدكتور مأمون فندي العرب إلى فئتين: عرب الفضاء، وعرب الأرض.. حيث تملأ الفئة الأولى قنوات الفضاء بضجيج الشعارات الفارغة، وتأجيج وتهييج الشارع العربي بالمفردات القوية والخطب الرنانة المتطايرة في الهواء.. بينما تتعامل الفئة الثانية مع قضاياها بواقعية وبأقل الخسائر وعلى طريقة فن الممكن، وهي حققت لنفسها ولشعوبها الاستقرار والنجاح إلى حد كبير..

هذا الكلام السياسي للدكتور فندي ينطبق تماماً على الشأن الرياضي وعلى الأندية لدينا، ففي الوقت الذي يكثر فيه الصخب الإعلامي لأندية ظلت عاجزة على مدى سنوات عن إحراز بطولات أو إنتاج نجوم كبار لهم قيمتهم وتأثيرهم على الكرة السعودية.. نجد أن هناك أندية أخرى لم تصل إلى قليل من ذلك الصخب، على الرغم من تنامي بطولاتها وتسارع إنجازاتها..

الغريب أن اللعبة الإعلامية باتت مكشوفة، وأهدافها من إلهاء الجماهير والتغطية على الإخفاقات لم تعد غامضة، ومع هذا يستمرون بإزعاجهم، واختراع ما لذ وطاب من الأعذار الواهية والتبريرات السخيفة المضحكة.. ولتبقى الجماهير دائماً وأبداً هي (الضحية والمطية)..

***

* يبقى الأمير فهد بن محمد الجندي المجهول والحاضر بلا ضجيج والمحب بإخلاص للهلال.

* وقوف ودعم الرئيس الذهبي عبدالعزيز التويجري لناديه الرائد في هذه المرحلة الحرجة تأكيد جديد على وفائه وانتمائه وأصالة معدنه..

* كان التحكيم ضدنا أمام إيران وكسبنا المباراة، وأنصفنا أمام الإمارات وكدنا نخسر بعد أن قدم المنتخب واحدة من أسوأ مبارياته.

* ماذا لو أن قائل الكلام القاسي ضد لاعبي النصر شخص آخر غير عضو الشرف سامي الطويل..؟!

* شنوا حملة شرسة وشككوا بالمدرب (بوسيرو) لأنه ضم 8 لاعبين من الهلال.

* حسين عبدالغني بخبرته وقيادته كان نقطة التحول في لقاء الإمارات.

* لا تمانع لجنة الحكام من أن يدير حكم من الرياض مباراة في تبوك أو أبها أو القصيم ويكون أحد أطرافها فريقا من الرياض.. بينما ترفض تكليف أي حكم من المنطقة التي تقام فيها المباراة..!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد