Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/04/2009 G Issue 13341
الاربعاء 12 ربيع الثاني 1430   العدد  13341
نهنئ أنفسنا بهذا التعيين المبارك
د. فالح بن محمد بن فالح الصغير

 

استبشر أبناء المملكة العربية السعودية بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله وحفظه - بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء أعانه الله وسدده.

ونهنئ أنفسنا بهذا التعيين المبارك ونستبشر به لما اتصف به سموه وعرف عنه، من عميق الخبرة، وشمولية النظر للأشياء، والتوازن بينها، وموازنة المصالح والمفاسد، والسمات الشخصية من الصدق، والصبر، والحلم مع الحزم، وحب الخير.

ولا شك أن هذه العجالة لا تفي بسمات ولا بأعمال سموه، ولكني أركز على ملامح بهذه المناسبة:

أولاها: سعة المفاهيم والتوازن بينها، الذي يغلب فيه جانب تكثير المصالح وتقليل المفاسد للوطن والمواطن، ومواجهة الإرهاب خير دليل على ذلك إذ يركز سموه على الأمن الفكري الذي هو الأساس في محاربة الأفكار المنحرفة غلواً أو تقصيراً، حتى أصبحت تجربة المملكة في المعالجة الفكرية عن طريق الحوار والمناصحة مضرب مثل تستفيد منه كثير من الدول.

ثانياً: شمولية النظر في البناء والمعالجة لكثير من القضايا، بما يحقق الخير من جميع جوانبه للعباد والبلاد، وظهور حماسته الواضحة في هذه الشمولية، ويجد ذلك كل متابع للمشاريع التي يرعاها سموه الكريم.

ثالثاً: حبه للعلم والعلماء ورعايته للبرامج العلمية التأصيلية، ولعل جائزة سموه للسنة النبوية والدراسات الإسلامية من أوضح الأدلة على ذلك وبخاصية أن هذه الجائزة تتطور سنوياً، وتتنوع مناشطها حتى شملت الداخل والخارج.

رابعاً: التواصل مع جميع فئات الشعب حتى حظي بحب الجميع مع رحابة صدره، وتبنيه للحوار معهم، وترديده في مجالسه أن هؤلاء أبناؤنا وبناتنا وإن أخطأوا، فحقهم علينا معالجة أخطائهم، كما أن حق المجتمع علينا حمايته من أي دخيلة عليه تريد المساس بوحدته وتماسكه.

أدرك تماماً أن هذه العجالة لا تفي سموه حقه ولكنها المناسبة للتعبير وتكرار التهنئة لأنفسنا بهذا التعيين، ونسأل الله جل وعلا أن يمد في عمر سموه ذخراً للعباد والبلاد، وللإسلام والمسلمين، وأن يجري الحق على يديه، ويجعله مباركاً أينما كان، كما أسأل الله تعالى أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه الخير والصلاح، وأن يحفظهم بحفظه، وأن يحفظ هذا الوطن من كل سوء ومكروه.

خامساً: الوطن والمواطن هدف أيما هدف للعمل من أجله لتنميته وإنمائه وحمايته وتقدمه وتميزه والعطف عليه والسهر من أجله، يضفي في ذلك قدوة للعاملين ولأبناء الوطن كلهم بأن يكونوا عناصر فاعله في تنميته واستقراره والمحافظة عليه.

سادساً: الشأن المحلي والاهتمام العالمي والمصالح الخاصة والمصالح العامة خطوط متوازنة والعلم والعمل تسير في منهجية سموه وفي كل ذلك تجد الخبرة والعقلانية والتوجيه السديد، أهله بعد توفيق الله تعالى أن يسلم الوطن من جميع المرجفات الفكرية والتخبطات الإرهابية.

سابعاً: التوجيه السديد نحو منهجية الوسطية في جميع المجالات والحفاظ على خصوصيات بلد الحرمين الشريفين منطلق الرسالة والقدوة للجميع بسلوك هذا النهج القويم.

أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغير
عضو مجلس الشورى



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد