Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/04/2009 G Issue 13342
الخميس 13 ربيع الثاني 1430   العدد  13342
شاشة توقف
الجوال.. سيد المستقبل
عبد الباسط شاطرابي

 

اسمعوها مني: الجوال هو مستقبل التقنية الاتصالية والإعلامية بكل أشكالها، والكمبيوتر والإنترنت سيكونان الخادم المطيع في بلاط هذا الساحر الباهر.

الآن وعن طريق الجوال تتحدث مع الآخرين، وعن طريق الجوال تتواصل مع من تريد بالماسنجر، وعن طريق الجوال يمكن إجراء المكالمات المرئية، وعن طريق الجوال يمكن التعامل مع البريد الإلكتروني إرسالاً واستقبالاً للرسائل والمحتويات الإعلامية.

الأمر ليس محصوراً في ذلك وحسب، فالجوال آلة حاسبة، وذاكرة ترتب مواعيدك، ووسيلة للاستماع الإذاعي والتلفزيوني، ووعاء لحفظ مقاطع الفيديو وأفلام السينما والملفات الموسيقية والصوتية بكل أشكالها وأنواعها.

من الصعب بالطبع معرفة ما كان يدور بخلد الباحثين الأوائل في مجال الكمبيوتر والإنترنت، لكن من السهل القطع بأنهم لم يكونوا يتخيلون الآفاق المدهشة التي يمكن أن تنفتح، ولا العوالم العجيبة التي سيمكن ولوجها في بحر غامض لا حدود لأسراره أبداً.

نعم علوم الحاسوب تراكمية ككل العلوم، فجديدها ينبني على قديمها، لكن الكمبيوتر جاء بروح متمردة جامحة، فهو قادر على أحداث طفرات لا تخطر أبداً على البال، فمن كان يتخيل أن هذا العفريت سيتخطى صندوقه التقليدي، ليتغلغل في كل العلوم والمعارف، بل ليقبع في جيوبنا داخل الجوال وفي معاصمنا داخل الساعات الرقمية وفي بيوتنا وسياراتنا وإشاراتنا المرورية؟!

الكمبيوتر ركب صهوة الجوال الآن، فوجد فيه عالماً يلبي الكثير من طموحه وأحلامه، وبالتالي أصبح الجوال السيد المدلل المطاع، والحاسوب الخادم الأمين الذي لا يعصي أمراً أو يتأخر عن تلبية طلب.

هل تعرفون ما القادم في تقنية الجوال؟ الإجابة أوسع من الخيال، لكن ما دام البعض يعيب على الجوالات صغر شاشاتها أمام المشاهدة المريحة للتفاصيل الدقيقة، فمن السهل القول إن الجوالات ستمتلك قدرات (البروجيكتور) في التكبير، بحيث يمكن توجيه عدساتها إلى أي حائط، ومن ثم البدء في عرض المحتوى على هذا الحائط وبقدرة تكبير (على كيفك)! هذا جزء صغير جداً من الأفق القريب المؤكد للجوال، أما الأفق البعيد، فذاك ما يقصر خيالنا عنه مهما امتلكنا من سعة في.. الأحلام!



Shatarabi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد