Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/04/2009 G Issue 13342
الخميس 13 ربيع الثاني 1430   العدد  13342
حمى الضنك مجدداً

 

لا بد من خطة محكمة وواضحة لمكافحة وباء محتمل في كل محافظات مكة المكرمة وهو حمى الضنك!. فوزير الزراعة فهد بلغنيم أكد في تصريح صحفي أن هناك ارتفاعا في حالات الإصابة بحمى الضنك، ولاسيما في مكة المكرمة، وقال إنه ظهرت إصابات جماعية، وتمنى ألا يوصف عام 2009م الجاري بالعام الوبائي! كما كان عليه الوضع في عام 2006م إذ وصل عدد حالات الإصابة إلى 1500 حالة!.

وبإجراء مقارنات بسيطة بين الأعوام 2006 وحتى 2009 نجد أن معدل الإصابة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في جدة فاق معدل الإصابة في نفس الفترة في كل من 2008 و2007. فحتى نهاية الشهر الثالث من العام الحالي وصل عدد الإصابات إلى 164 إصابة، وفي نفس الفترة في 2008 وصل إلى 124 و39 مع نهاية الشهر الثالث في 2007. وهذا يعني أن معدل الإصابة يتزايد عاما بعد عام منذ 2006 الذي بلغت فيه عدد الإصابات 386 في الفترة ذاتها!.

وحمى الضنك مرض قاتل!. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن حمى الضنك من أنواع العدوى المنقولة بالبعوض وهي تتسبّب في مرض وخيم يشبه الأنفلونزا وتتسبّب، أحياناً، في حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة تُدعى حمى الضنك النزفية. بل إن هذه الحمى من أهم الأسباب في وفاة الأطفال في القارة الآسيوية حسبما ذكرت المنظمة في تقرير عن المرض في موقعها الإلكتروني.

و2.5 مليار نسمة من العالم معرضون للإصابة بهذا المرض!. ولا سبيل للقضاء على هذا الوباء إلا بتحجيم فيروس حمى الضنك عبر مكافحة البعوض الناقل له.

ومن أجل مكافحة هذا المرض الوبائي لابد من وضع خطة عملية محددة، تبدأ باستكشاف مواطن الوباء وخاصة في المناطق التي تكثر فيها المستنقعات ولاسيما في ظل هطول الأمطار، وتحديد الوسائل الفعالة للسيطرة على الوباء عبر قتل البعوض الناقل للمرض، وتوفير هذه الوسائل في مختلف الأماكن، كما يجب اكتشاف والإعلان عن حالات الإصابة وعلاجها فورها، وكل هذا يتم في ظل مراقبة مستمرة لما تم إنجازه وتحديد مستوى هذا الإنجاز، وكشف الحقائق للجمهور، من أجل توعيته وحثه على الإبلاغ عن الإصابات في حال الاشتباه. ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه.

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد