Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/04/2009 G Issue 13342
الخميس 13 ربيع الثاني 1430   العدد  13342
اعتبر مستوى إشعاع هوائيات المحطات اللاسلكية مطابقا للضوابط.. وزير الاتصالات:
30 مليون مشترك في الهاتف المتنقل بالمملكة

 

«الجزيرة» - حازم الشرقاوي

ارتفعت شرائح الهاتف المتنقل في المملكة إلى30 مليون شريحة بنسبة تغطية120%، وكشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا أمس عن بلوغ عدد الشرائح المستخدمة حاليا إلى 30 مليون شريحة مشيرا إلى وصولها في العالم إلى 4 مليارات مستخدم للهاتف المتنقل.

وقال ملا خلال تدشينه ورشة العمل حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية لأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات بحضور محافظ هيئة الاتصالات الدكتور عبد الرحمن الجعفري: إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد من أسرع القطاعات نمواً وتغيراً ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى العالم بأسره، لما له من أهمية في دفع عجلة التنمية على الأصعدة والمستويات كافة.

وبين المهندس محمد ملا إن هيئة الاتصالات عملت على تحرير القطاع وفتحه للمنافسة لتوفير خدمات الاتصالات كافة، وتحسين جودتها، وأسعارها، وفق السياسة التي أصدرتها الوزارة في هذا الشأن.

مشيرا إلى تجاوز عدد تراخيص الخدمات التي أصدرتها الهيئة حتى الآن 300 ترخيص لتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقال ملا: يعد استخدام المحطات اللاسلكية التي تبث موجاتها العاملة ضمن نطاقات محددة من الطيف الترددي عبر الوسط الهوائي لنقل الإشارات اللاسلكية التي تحمل الصوت والصورة والمعطيات والرسائل النصية وغيرها، هو الأسلوب المتبع في دول العالم كافة، وهو نتيجة طبيعية ومطلب أساسي لتقديم الخدمات ونشرها.

وأوضح قائلا: لكي تصل الخدمات إلى المستفيدين منها في مواقعهم لابد من إقامة هذه المحطات في المدن والقرى والطرق السريعة، وفق ما هو معمول به عالميا.

وهو ما أثار قلق العموم ومخاوفهم لما تنشره وسائل الإعلام المختلفة من معلومات حول ما يشاع من آثار على الصحة، نتيجة للتعرض للموجات اللاسلكية الصادرة عن تلك المحطات، مما أدى إلى كثرة الشكاوى من تركيب أبراج الاتصالات المتنقلة في أماكن قريبة من المناطق السكنية، وطرح التساؤلات حول سلامة العموم.

وهذا الأمر ليس مقتصراً على المملكة فحسب، ففي العديد من دول العالم تدور التساؤلات نفسها في وسائل الإعلام، وعلى ألسنة العامة.

وذكر أنه من أجل هذا تعقد ورشة العمل التي نحن بصدد البدء في فعالياتها، وأعرب عن أمله أن توفق في الإجابة على التساؤلات والاستفسارات التي تدور في الأذهان حول هذا الموضوع المهم.

وقال: لكي تكون الإجابات ذات مصداقية عالية، فقد دعي إلى هذه الورشة متحدثون وخبراء من جهـات أكاديمية وبحثية من داخل المملكة، ومن منظمات عالمية حياديه ومتخصصة ليقدموا ما لديهم من نتائج دراسات وأبحاث حول آخر ما تم التوصل إليه في هذا المجال. لافتا إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الاتصالات والهيئة تحرص على سلامة العموم، بوضع الضوابط التي تكفل الاستخدام الأمن لوسائل الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأشار إلى أن الهيئة تتحقق من أن مستوى الإشعاع الصادر من هوائيات المحطات اللاسلكية مطابق للضوابط المعتمدة من الهيئة، وذلك عن طريق تحليل نتائج القياسات الميدانية التي يتم إجراؤها، من خلال برامج التعاون مع الجهات الأكاديمية والبحثية الوطنية؛ للتأكد من أن ما يصدر منها من إشعاعات هو ضمن الحدود المسموح بها عالمياً من الجهات المختصة، مثل الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للاتصالات.

داعيا الإعلام إلى التثبت من أي معلومة تنشر في هذا المجال عن طريق الحصول عليها من المصادر الموثوقة المعتمدة.

توصيات الورشة: أكدت ورشة العمل في ختام أعمالها على أن آخر النتائج التي توصلت إليها المنظمات والهيئات الدولية الحيادية تؤكد بأنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت وجود تأثيرات سلبية على الصحة عند التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية المطابقة للمعايير الدولية، وشارت إلى أن الاعتبارات التي بني عليها المعيار العالمي الصادر عن الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين تعتمد أساساً على الأدلة المثبتة علمياً وهذا هو المعيار الذي أوصت بالأخذ به منظمة الصحة العالمية.

وذكرت الورشة أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قامت بإعداد إرشادات وطنية تتضمن الضوابط والمعايير المتعلقة بالتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية، وهذه الإرشادات مبنية على المعايير الدولية المطبقة عالمياً، وأضافت أن الهيئة قامت بإجراء قياسات ميدانية لمستويات الإشعاع الصادر عن محطات الهاتف المتنقل في المملكة بالتعاون مع جهات أكاديمية وبحثية وطنية.

وقد بينت نتائج القياسات أن أعلى مستوى للإشعاع تم قياسه من محطات الهاتف المتنقل في المملكة يقل بمئات المرات عن الحد المسموح به في الضوابط المعتمدة من الهيئة.

أربع جلسات وقد أوضح محافظ هيئة الاتصالات الدكتور عبد الرحمن الجعفري بأن الورشة تكونت من أربع جلسات عمل تضمنت الجلسة الأولى مقدمة للموضوع شملت التساؤلات العامة والمفاهيم الخاطئة حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية وشرح موجز لطبيعة الإشعاعات الكهرومغناطيسية، وأنواعها، وطريقة انتشار الموجات، وأهم النشاطات والإنجازات التي تضطلع بها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا المجال.

أما الجلسة الثانية بعنوان الضوابط والقياسات، فقد سلطت الضوء على الضوابط الصادرة عن الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين(ICNIRP) وأهم الوثائق والنشرات الصادرة عن هذه الهيئة الدولية كما تم عرض الطرق المطبقة عالمياً لتقييم مستوى الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من هوائيات المحطات اللاسلكية وأنواعها والآلية المتبعة للتحقق من مدى وفائها بالمعايير الدولية واختتمت هذه الجلسة بعرض حول القياسات الميدانية التي أجريت في المملكة وأسلوب إجرائها المبني على أفضل الممارسات العالمية.

وقد خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة الجوانب الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية؛ حيث عرضت منظمة الصحة العالمية أهم المشاريع الدولية التي تقوم بها المنظمة حول المجالات الكهرومغناطيسية، وما تم التوصل إليه حتى الآن. كذلك تم إيجاز أنواع الدراسات التي تجرى في المختبرات العالمية لبحث الجوانب المتعلقة بالتأثيرات الصحية عند التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية.

وتناولت الجلسة الرابعة موضوع الوقاية والاحتياطات؛ حيث قدم الاتحاد الدولي للاتصالات أهم نشاطاته في المجموعة الدراسية الخامسة المتخصصة بالحماية من الآثار البيئية الكهرومغناطيسية وبين التوصيات التي أصدرتها المجموعة في هذا المجال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد