Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/04/2009 G Issue 13342
الخميس 13 ربيع الثاني 1430   العدد  13342
في اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية برئاسة الأمير سطام
مناقشة نتائج الخطة الخمسية الأولى والاطلاع على الخطة الخمسية الثانية لاستراتيجية السلامة المرورية

 

«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير: عبدالرحيم نعيم:

برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، عقدت اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض مساء أمس الأول الثلاثاء اجتماعها العاشر، وذلك بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات.

وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع ناقش في البداية نتائج تنفيذ الخطة الخمسية الأولى من إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض التي انتهت عام 1429هـ، كما تم الاطلاع على الخطة الخمسية الثانية التي بدأت هذا العام 1430هـ.

مشيراً إلى أن كافة الجهات المشاركة في تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية عملت على استكمال المهام الموكلة إليها حسب البرنامج الزمني المدرج في الخطة التنفيذية الأولى التي اشتملت على عدد من المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض.

نتائج تنفيذ الخطة الخمسية الأولى من إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض: (1425-1429هـ): حدث ولله الحمد خلال الأعوام الخمسة الماضية انخفاض في معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة، حيث انخفضت أعداد حوادث الوفيات من 478 حالة وفاة في بداية الخطة إلى 315 حالة وفاة في نهاية الخطة الخمسية الأولى.وباستخدام المؤشرات الرئيسية العالمية لتحليل معدلات الوفيات الناجمة من الحوادث المرورية، نجد أن معدل الوفيات المُسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجَّل انخفاضاً مُستمراً طيلة سنوات الخطة، حيث بلغت بنهاية عام 1429هـ (1.7) حالة وفاة لكل 10.000 سيارة، فيما كانت في عام 1425هـ 3.4 وفاة لكل 10.000 سيارة, وقد تحققت هذه النتائج الايجابية، بفضل من الله، بالرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات والسيارات، وتزايد عدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض، التي كانت تبلغ 5,8 ملايين رحلة يومية في عام 1425هـ، ووصلت إلى 6.2 مليون رحلة يومية في عام 1429هـ.وفيما يتعلق بحوادث الإصابات الخطرة فقد انخفض إجمالي عدد الإصابات في مدينة الرياض ولله الحمد من حوالي 1.555 حالة إصابة بليغة في عام 1425هـ، إلى 959 حالة في عام 1429هـ، وهو ما يعني انخفاض معدل الإصابات الخطرة من 12,5 حالة إصابة لكل 10.000 سيارة في 1425هـ إلى 5,2 حالة إصابة لكل 10.000 سيارة.

وكانت الخطة الخمسية الأولى قد تضمنت العديد من الإجراءات التي تم تنفيذها وساهمت بحمد الله في رفع مستوى السلامة المرورية في مدينة الرياض، ومن أهم هذه الإجراءات:

1- تأسيس قاعدة المعلومات المرورية التي تتضمن عمليات جمع وتحليل معلومات الحوادث المرورية وربطها بالخريطة الأساسية للمدينة، ومن ثم بناء خريطة الحوادث المرورية في مدينة الرياض، التي ساهمت في التعرف على الطرق والتقاطعات التي تشهد أكبر عدد من الحوادث الخطيرة وبالتالي علاج هذه المواقع.

2- تطوير مركز التحكم والسيطرة وغرفة العمليات بمرور منطقة الرياض.

3- تطبيق الأنظمة المرورية في حق المخالفين وبخاصة في المخالفات التي تتسبب في الحوادث الخطيرة مثل السرعة وقطع الإشارة والانحراف المفاجئ والقيادة بتهور.

4- معالجة المواقع الخطرة في المدينة.

5- تحسين مستوى إجراءات الإسعاف والعناية الطبية المتعلقة باستقبال ضحايا الحوادث.

6- افتتاح مراكز إضافية لهيئة الهلال الأحمر في مدينة الرياض.

7- تنفيذ المزيد من الدراسات التنفيذية المتعلقة بالسلامة المرورية.

الخطة الخمسية الثانية للسلامة المرورية في مدينة الرياض 1430-1434هـ

كما تم الاطلاع عقب ذلك على الخطة الخمسية الثانية للسلامة المرورية في مدينة الرياض 1430-1434هـ، التي تشتمل في سنتها الأولى على عددٍ من المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشكلات المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض، وقد وافق الاجتماع على تحديث إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض التي يجري العمل حالياً على إعداد المتطلبات اللازمة لها، بحيث يشمل تقييم ما تم تنفيذه من برامج ومشاريع خاصة بالسلامة المرورية من قِبل الجهات ذات العلاقة، ومراجعة للمهام والمسؤوليات المدرجة في الإستراتيجية، التي لم يتم تنفيذها خلال الخطة الخمسية الأولى.كما تمت الموافقة على ربط غرفة عمليات الهلال الأحمر بمشروع تطوير آليات إدارة الحوادث المرورية بمدينة الرياض، وكذلك مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض، كذلك وافق الاجتماع على مشاركة قيادة القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض في مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية في منطقة الرياض، نظراً لأهمية هذا القطاع في عمليات الدعم والمساندة للحوادث المرورية التي تقع على امتداد الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة الرياض.

خطة تطبيق الأنظمة المرورية بمدينة الرياض

كما اطلع الاجتماع على خطة تطبيق الأنظمة المرورية بمدينة الرياض، التي يجري تنفيذها حالياً، وتتضمن أهم المخالفات المرورية المسببة للحوادث الخطرة حيث يتم تشغيل ما معدله 55 حملة يومياً، شاملة تطبيق الأنظمة من خلال الآليات المتحركة والنقاط الثابتة، بالإضافة إلى عمل المرور السري في معظم الطرق في عدد من المواقع بمدينة الرياض، يتم توزيعها حسب جداول زمنية ومكانية محددة.

وفي هذا السياق فقد تم تطبيق مؤشرات تقويم الأداء لعمليات الضبط المروري، والقيام بمسوحات شاملة لجميع الطرق التي تنفذ عليها عمليات الضبط المروري خلال ساعات النهار والمساء، وذلك من أجل التعرف على آثار هذه العمليات في مستوى السلامة المرورية، وقد أوضحت النتائج نجاح العمليات ولله الحمد في تخفيض معدل السرعة على جميع الطرق، وسوف يتم الاستمرار في تطبيق مؤشرات تقويم الأداء، كآلية لتقييم آثار عمليات الضبط المروري في مستوى السلامة المرورية بمدينة الرياض.

مشروع رصد وضبط المخالفات المرورية آلياً

عقب ذلك تم الاطلاع على مشروع رصد وضبط المخالفات المرورية آلياً، الذي يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي تقوم بها وزارة الداخلية في مجال الأنظمة المرورية، حيث يشتمل هذا المشروع على رصد المخالفات، وإدارة المرور، والأنظمة المستخدمة للأغراض الأمنية، وذلك لتحسين السلامة المرورية، وسلامة عملية النقل، وزيادة عوامل الأمن العام في المدن الرئيسية والمناطق في المملكة، وسيتم خلال الأشهر القادمة تنفيذ المشروع بمدينة الرياض وسائر مدن المملكة.

وبناء على نتائج تحليل معلومات الحوادث المرورية، قام فريق عمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالعمل مع مرور منطقة الرياض في تحديد مواقع كاميرات رصد المخالفات على شبكة الطرق بالمدينة، من خلال التركيز على المواقع الخطرة.

مشروع تطوير آليات إدارة الحوادث المرورية بمدينة الرياض

عقب ذلك تم الاطلاع على مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمدينة الرياض، وهو مشروع مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض، خاص بتطوير آليات إدارة الحوادث المرورية في مدينة الرياض، ويهدف إلى تطوير مستوى أداء غرفة العمليات بمرور منطقة الرياض في سرعة الاستجابة لبلاغات الحوادث المرورية، وذلك باستخدام أحدث التقنيات في مجال غرف العمليات والطوارئ.

ويتضمن المشروع عدداً من العناصر من أهمها:

- تحديد مواقع الحوادث وسرعة الاستجابة وذلك باستخدام خدمة تحديد المواقع من شركات الاتصالات، والخريطة الرقمية التي أنتجتها الهيئة، والمزودة بأسماء الأحياء والشوارع وبناءً على موقع المتصل سوف يحدد النظام أقرب موقع لدوريات المرور في المنطقة وإرسال البلاغ إليها آلياً.

- نظام إدارة المرور والعمليات، حيث يوفر هذا النظام بشكل فعال عمليات احتواء الحوادث عن طريق التوجيه السريع والآلي لدوريات المرور للقيام بالمهام المطلوبة بالسرعة والدقة اللازمتين.

- نظام الربط مع الجهات الأخرى، حيث سيكون هذا النظام مرناً وقابلاً للربط والتعريف مع الجهات الأخرى مثل هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض وشرطة منطقة الرياض والدفاع المدني وغيرها من الجهات، مما سيسهل استدعاء سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني في حالة الحوادث الخطيرة.

مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض

كما اطلع الاجتماع على مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض، حيث أظهرت إحصائيات الحوادث المرورية السنوية وقوع عدد كبير من الحوادث على امتداد الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة الرياض، نتج عنها وفيات وإصابات خطيرة. ويأتي مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض واحداً من المشاريع المشتركة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض والإدارة العامة للدفاع المدني وقيادة القوة الخاصة بأمن الطرق بمنطقة الرياض وهيئة الهلال الأحمر ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ويهدف إلى تطوير مستوى أداء مراكز القيادة والتحكم بمرور منطقة الرياض والإدارة العامة للدفاع المدني والقوة الخاصة بأمن الطرق بمنطقة الرياض وهيئة الهلال الأحمر في سرعة الاستجابة لبلاغات الحوادث المرورية على امتداد الطرق السريعة بمنطقة الرياض، حيث سيتم تطوير النظام لتغطية هذه الطرق، وتحديث غُرف العمليات في بعض المحافظات، مما يضمن سرعة وصول معلومات الحوادث إليها، ومباشرتها من قبل مرور منطقة الرياض والجهات الأخرى ذات العلاقة بالسرعة المطلوبة، وسوف يشمل المشروع بناء قاعدة معلومات متكاملة لتوفير المعلومات والإحصائيات الدقيقة، وتوفير جميع المعلومات الأساسية المُتعلقة بها وما ينجم عنها من ضحايا وأضرار إلى جميع الجهات ذات العلاقة، مع التعرف على المواقع التي تشهد أكبر عدد من الحوادث المميتة على الطرق السريعة، أو التي ينتج عنها إصابات خطرة، وكذلك التعرف على الأسباب الرئيسة لهذه الحوادث.بعد ذلك اطلعت اللجنة على تطوير سير العمل في المهام المناطة بالجهات المشاركة في إستراتيجية السلامة المرورية وذلك على النحو التالي:

مهام أمانة منطقة الرياض

- تم انجاز مشروع تطوير نظام الحد من حوادث الانزلاق على شبكة طرق مدينة الرياض.

- تم البدء في مشروع تحسين مستوى السلامة المرورية عند المدارس والمساجد بمدينة الرياض حيث تم انجاز ما نسبته 10% من المشروع الذي سيشمل كافة المدارس والمساجد في المدينة.

- كم تم البدء في دراسة لتحديد السرعات على الطرق والشوارع في مدينة الرياض.

حيث تم تصميم برنامج آلي يقوم بحساب السرعات على كامل شبكة الطرق بناء على تصنيفاتها واستخدامات الأراضي عليها وفق الأسس المتبعة في مثل هذه الحالات.

- أكملت الأمانة المرحلة الأولى من برنامج معالجة المواقع الخطرة في مدينة الرياض، كما أصدرت دليلاً لتحديد وتحليل ومعالجة المواقع الخطرة في مدينة الرياض وبدء العمل بمخرجاته.

- تم إصدار دليل تدقيق السلامة المرورية على شبكة الشوارع والطرق بمدينة الرياض.

- تم تنفيذ معابر المشاة لبعض الطرق المحكومة بإشارات مرور ضوئية.

مهام وزارة النقل:

- القيام بأعمال تحسين لطبقة الإسفلت للأجزاء المتضررة لبعض طرق مدينة الرياض.

- تحسين تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق خالد بن الوليد بتحويله إلى تقاطع حر بدون إشارات مرور ضوئية.

- تحسين بعض المداخل والمخارج وتحسين التقاطعات للطريق الدائري الشمالي.

- تحويل حركة مرور المركبات الثقيلة خارج الطريق الدائري الشرقي وطريق خريص من خلال ربط امتداد الدائري الجنوبي بطريق خشم العان لرفع مستوى السلامة المرورية وانسيابية الحركة المرورية.

- تقوم الوزارة حالياً بتركيب كاميرات ولوحات إليكترونية متغيرة الرسائل وحساسات وإنشاء غرفة تحكم لتطبيق أنظمة النقل الذكية على بعض مداخل الرياض لإدارة حركة المرور وتوجيه وتقديم معلومات للسائقين عن حالة حركة المرور على الطرق.

مهام وزارة الصحة:

- تنظيم الإبلاغ عن الحالات الإسعافية ونقلها وتوجيهها والتنسيق مع المستشفيات لاستقبالها من خلال غرفة عمليات موحدة تشرف عليها هيئة الهلال الأحمر وتشترك فيها القطاعات الصحية المختلفة.

- استئجار مستشفى بمدينة الرياض لاستقبال ومعالجة الحالات الإسعافية لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية.

- تشكيل فريق عمل يتولى إعداد خطة لتنسيق الحالات الإسعافية في المستشفيات الحكومية والخاصة، وإعداد بروتوكول التعامل مع الحالات الطارئة من وإلى المستشفيات الخاصة.

- استمرار الوزارة في عمليات الاستفادة من أسرة المستشفيات الخاصة وتحويل المصابين إليها.

طلب شركة شل في المملكة العربية السعودية المساهمة في مشاريع السلامة المرورية بمدينة الرياضعقب ذلك اطلع الاجتماع على طلب شركة شل في المملكة العربية السعودية المساهمة في الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية بمدينة الرياض، وبشكل خاص وضع أسس السلامة المرورية في المناهج التعليمية.وقد وافق الاجتماع على مبادرة شركة شل بالمساهمة في الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية بمدينة الرياض من خلال إدراج مبادئ السلامة المرورية في المناهج التعليمية، فيما كلف الاجتماع اللجنة الفنية بمتابعة تنفيذ هذه المبادرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد